طبيبة سويدية تعيد “نوبل” وأردوغان يشكر مقاطعي حفل الجائزة

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

أعلنت طبيبة سويدية حاصلة على جائزة نوبل للسلام، أنها ستعيد ميدالية الجائزة، احتجاجا على منح نوبل للآداب، لكاتب نمساوي ينكر وقوع إبادة جماعية في مدينة سريرينيتسا البوسنية.

جاء ذلك خلال تظاهرة مساء الثلاثاء، في العاصمة ستوكهولم، احتجاجا على منح الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم جائزة نوبل للآداب للكاتب النمساوي، بيتر هاندكه.

شاهدة

وقالت الطبيبة السويدية كريستينا دوكتير، الحاصلة على جائزة نوبل للسلام لعام 1988، إنها ستعيد ميدالية الجائزة إلى الأكاديمية السويدية، احتجاجا على منح نوبل للآداب لهاندكه.

وكانت دوكتير، قد أفادت في مقابلة تلفزيونية بأنها حصلت على الجائزة لمشاركتها كطبيبة في قوات حفظ السلام الدولية التابعة للأمم المتحدة بمنطقة البلقان، إبان الحرب البوسنية الصربية.

وأشارت إلى أنها كانت شاهدة على المجازر الجماعية التي ارتكبتها القوات الصربية بحق البوسنيين في عهد الرئيس الصربي سلوبودان ميلوسيفيتش، الذي كان الكاتب النمساوي هاندكه صديقا له ومن مؤيديه.

أردوغان يشكر المقاطعين

أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن شكره لكافة القادة السياسيين الذين أعلنوا مقاطعتهم حفل جوائز نوبل بعد منحها للكاتب النمساوي بيتر هاندكه.
جاء ذلك في كلمة له الأربعاء، بالاجتماع الدولي التشاوري النسائي السادس في الإدارات المحلية، بالعاصمة أنقرة.

ووصف أردوغان هاندكه بأنه ممثل “مجموعة مثقفين مصاصي الدماء”، معتبرًا منحه الجائزة إثباتا لوجود هذه المجموعة.

وقال: “باسمي وباسم الشعب التركي أشكر كافة القادة السياسيين الداعمين لهذا الموقف المشرف (مقاطعة حفل جوائز نوبل)”.

وشهدت العاصمة السويدية، الثلاثاء، تظاهرة شارك فيها صحفيون وأكاديميون وناشطون من مختلف دول العالم، احتجاجا على منح الجائزة لهاندكه.

الروائي النمساوي بيتر هاندكه
“شخصا غير مرغوب به”

أعلن مجلس كانتون سراييفو، الأربعاء، الكاتب النمساوي “شخصا غير مرغوب به” في العاصمة البوسنية سراييفو، على خلفية انكاره الإبادة المرتكبة في البوسنة.

وأعلن المجلس، قراره في بيان بناء على تصويت أجري بتوصية من حزب العمل الديمقراطي البوسني.

وأفاد البيان، أن أسوأ ما في الأمر هو عدم تغيير بيتر هاندكه لأفكاره السابقة المنكرة للإبادة حتى اليوم.

خلفيات

مساء الثلاثاء، منح الملك السويدي جائزة نوبل للآداب لعام 2019 لهاندكه.

وسبق للكاتب النمساوي أن زعم أن “البوسنيين قتلوا أنفسهم ورموا التهمة على الصرب”، مضيفا أنه لا يؤمن إطلاقا بأن الصرب ارتكبوا مذبحة بحق البوسنيين في سربرينيتسا.

كما زار هاندكه، سلوبودان ميلوشيفيتش، الذي كان يحاكم بالمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، وشارك لاحقا في جنازته بعد وفاته في 2006.

وتعد مجزرة سر برينيتسا، أكبر مأساة إنسانية وقعت في أوربا عقب الحرب العالمية الثانية (1939 ـ 1945)، نظرا لحجم العنف والمجازر والدمار الذي تخللها.

وفي 11 يوليو/ تموز 1995، لجأ مدنيون بوسنيون من سربرينيتسا إلى حماية الجنود الهولنديين، بعدما احتلت القوات الصربية بقيادة راتكو ملاديتش المدينة، غير أن القوات الهولندية، التي كانت مشاركة ضمن قوات أممية، أعادت تسليمهم للقوات الصربية.

وقتل في تلك المجزرة أكثر من 8 آلاف بوسني من الرجال والفتيان من أبناء المدينة الصغيرة، تراوحت أعمارهم بين 7 أعوام وـ 70 عاما.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات