صليب معقوف ورسوم مسيئة على واجهة مسجد في أجان الفرنسية
شُوّهت واجهة مسجد مدينة أجان في جنوب غرب فرنسا ليل السبت الأحد برسوم مسيئة وصليب معقوف وفق ما أعلنت مصادر قضائية ومسؤولون محليون.
وكشف مصدر قضائي أنّ هناك صليبًا معقوفًا من بين الرسوم المسيئة التي رُسمت باللون الأحمر.
وصرّح رئيس جمعية المسلمين في المدينة مسعود ستاتي، أنه تبلّغ بالأمر “نحو الساعة 02,00 (00,00 بتوقيت غرينتش) بواسطة مارّة لاحظوا الرسوم على الواجهة”.
وأوضح أنّ مركز شرطة أجان المكلّف بالتحقيق تسلّم تسجيلات كاميرات المراقبة.
وقال ستاتي إنّ هذه التسجيلات تظهر رجلا يدخل باحة المسجد “بعيد منتصف الليل”، موضحا أنها “المرة الأولى التي نشهد فيها هذا النوع من الإساءة”.
ودان وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان “بأشد العبارات الإساءات غير المقبولة التي استهدفت مسجد أجان”.
Je condamne avec la plus grande fermeté les dégradations inacceptables qui ont visé la mosquée d'Agen.
Ces actes odieux sont contraires aux valeurs de la République.
Soutien aux Musulmans d’Agen. Cc. @Prefet47— Gérald DARMANIN (@GDarmanin) July 26, 2020
وكتب على تويتر أن “هذه الأعمال الشنيعة تناقض قيَم الجمهورية”، معربًا عن تضامنه مع مسلمي أجان.
وقال رئيس المرصد الفرنسي لمناهضة الإسلاموفوبيا التابع للمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية (غير حكومي) عبدالله ذكري: “هذه الرسوم (التي تأتي) قبل خمسة أيام من العيد (الأضحى) تشكل استفزازا وإهانة للمواطنين الفرنسيين المسلمين في أجان”، مؤملا توقيف المرتكبين ومعاقبتهم.
La Préfète de Lot-et-Garonne condamne fermement les dégradations et actes odieux commis sur la mosquée d'Agen. Ils sont en totale contradiction avec les valeurs de la République et la liberté des cultes.
— Préfète de Lot-et-Garonne (@Prefet47) July 26, 2020
ارتفاع حدة الهجمات
كان المرصد قد أعلن مطلع العام الجاري أن عام 2019 شهد ارتفاع حدة الهجمات ضد المسلمين بفرنسا بنسبة 54% مقارنة بالعام الذي قبله.
وقال ذكري أن عدد هجمات الاعتداء على المسلمين في البلاد خلال العام الماضي ارتفع إلى 154 اعتداء، مشيرا إلى أن عام 2018 شهد 100 اعتداء ضد المسلمين.
Agen (47) : des tags sur la #mosquée dont une croix gammée, fermes condamnations de Gérald Darmanin et de la préfète https://t.co/3cLNgFx0Ap pic.twitter.com/KudIS0ZYKf
— Fdesouche.com est une revue de presse (@F_Desouche) July 26, 2020
وأضاف أن غالبية الاعتداءات وقعت في مناطق إيل دو فرانس (شمال وسط البلاد) ورون ألب (جنوب شرق) وبروفنس ألب كوت دازور (جنوب) مشددا على عدم وجود أي روابط بين الإسلام والإرهاب.
وأضاف ذكري: يجب أن يكون المسلمون في فرنسا قادرين على ممارسة دينهم بحرية مثل معتنقي الديانات الأخرى.
وتحتضن فرنسا أكبر عدد من السكان المسلمين في أوربا بنحو 5 ملايين نسمة، معظمهم من شمال أفريقيا.