شاهد: مطعم الدكتاتور يقدم لك “الحرية المشوية”

استطاع التونسي سيف بن حمودة (33 عاما) الترويج لمطعمه بطريقة مختلفة، فعوضا أن يعلق صور الوجبات الشهية، فإنه “زيّن” جدران مطعمه بصور شخصيات سياسية مثيرة للجدل.

ولم يقف بن حمودة عند ذلك، فأضاف تسمية المطعم باسم “الدكتاتور ” واختار الألوان الداكنة للجدران وزاد من الخيرات والأطايب بأسماء الوجبات والتي يتأرجح اسمها ما بين الحرية المشويّة والرقابة والمعارضة وانقلاب.

الدكتاتور وبألوان جدرانه الداكنة وصور رؤساء وزُعماء أنظمة استبدادية ووجباته التي أطلق عليها أسماء بعض هؤلاء مثل “سالازار” نسبة إلى دكتاتور البرتغال أنطونيو سالازار، افتتح مارس/آذار الماضي، في حي النصر الراقي قرب العاصمة تونس وجذب اهتمام السكان لكن الاسم لم يرق على ما يبدو للسلطات فتلقى صاحبه طلبات لتغييره “تفاديا للمشاكل”.

يقول سيف إن اللافتة المعلقة في واجهة المطعم “أزعجت كثيرا” السلطات، فقد تردد مسؤولون في البلدية ومسؤولون كبار في الدولة على المطعم للاطلاع “في الظاهر” على وثائق المحل ومراقبة مدى التزامه بشروط النظافة والصحة، كما يقول.

ويؤكد أن المسؤولين طلبوا منه تغيير الاسم، وأنه تلقى اتصالات في هذا الشأن من وزير نصحه بالإذعان لهذا الطلب.

وفي نيسان/أبريل، امتثل سيف لهذا الأمر، وأزال لافتة المطعم المثيرة للجدل تحت أنظار الشرطة، ونشرت وسائل إعلام محلية خبرا حول ذلك، فقصد عدد من السكان المطعم من باب الفضول.

وقال صاحب المطعم إنه أطلق هذا الاسم على محلّه حتى يسبب “شيئا من الصدمة” في محيطه، ليستطيع البروز وسط المطاعم العديدة في حي النصر، وأضاف “أردت الاستفادة من حرية التعبير، المكسب الرئيسي للثورة بعدما بقيت الدكتاتورية طوال عقود موضوعا محرما”.

ويقول سيف ضاحكا “لقد قامت السلطات بإعلان مجاني لمطعمي وأنا أشكرها كثيرا على ذلك” لكنه يؤكد أن شهرة مطعمه لا تعود فقط لذلك، بل أيضا إلى جودة الأطباق.

ويقول أحد الزبائن، إن أسماء الدكتاتوريين تقطع الشهية نوعا ما، لكن جودة الطعام يمكن أن تمحو ما يمكن أن يسببه اسم المطعم والوجبات.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع فرنسية