شاهد: “مخيم فضاء” بإزمير من بين 3 فقط في العالم

يعد مخيم الفضاء في ولاية إزمير غربي تركيا، قِبلة كثير من أطفال البلاد وغيرهم، كونه الوحيد في المدينة، وواحد من 3 فقط في العالم.

وتمتلك تركيا إلى جانب أمريكا وكندا هذا النوع من المخيمات، ما يساهم في توافد الأطفال من دول كثيرة بالمنطقة إلى تركيا للاستمتاع بخوض مغامرة في مجال الفضاء.

والمتحف الذي افتتح أبوابه عام 2000، استقبل الأطفال من 66 دولة، في حين يزداد الإقبال عليه بشكل كبير داخل البلاد أيضًا.

ويزوره الأطفال كذلك من 12 ولاية تركية في عطلة منتصف العام الدراسي، المقرر بدؤها في 22 يناير/كانون الثاني الجاري.

وقال مدير التسويق المحلي والعلاقات العامة بالمتحف “إمره أضاي”، إن المتحف يقدم برامج تعليمية خاصة بعلوم الفضاء وتقنياته للأطفال ما بين 7 و18 عاما، تتراوح مدتها بين يوم ونصف و6 أيام.

ولفت أضاي إلى أن “المتحف يمنح الأطفال شعور اكتشاف كوكب المريخ من خلال تقنية الواقع الافتراضي، وتقديم تجربة الهبوط على القمر عبر مركبة فضائية، والوجود في مكان تنعدم فيه الجاذبية”.

وأشار إلى أن أبعاد المكوك الفضائي في المتحف تطابق النسخة الحقيقية منه، ما يسمح لرواد المتحف بعيش تجربة إطلاق أشبه للواقع.

وأوضح مدير العلاقات العامة بالمتحف، أنه يحتوي أيضًا على قبة فلكية، يتم من خلالها التعريف بالنجوم والكواكب.

وأكد أن المتحف يلقى إقبالًا كبيرًا من زوار دول كثيرة في المنطقة، ومن داخل تركيا على حد سواء.

ومضي قائلا “البرامج المخصصة للمجموعات المدرسية نهاية الأسبوع، بلغت ذروتها حتى شهر يونيو/حزيران القادم، ما يدفعهم للاعتذار عن قبول مجموعات جديدة في الفترة الحالية”.

وتابع “عطلة منتصف الدراسي ساهمت في زيادة الإقبال بشكل كبير، إذ امتلأت حجوزات البرامج في المتحف خلال فترة وجيزة”.

ويرجع السبب في ارتفاع معدلات الحجز يكمن في رغبة الأهالي بقضاء أطفالهم أوقاتاً ممتعة، والسعي لزيادة قدراتهم الشخصية.

وأضاف “المتحف يساهم في تحفيز الطلاب على المواد العلمية ومجال الفضاء، الأمر الذي قد يؤدي لتوجيه بعضهم للتخصص في المجال مستقبلًا”.

الطفلة “إيجه تشاليشير”، طالبة في الصف السادس من أنطاليا (جنوب غرب)، قالت إنها قررت زيارة المتحف لفضولها حول الفضاء، وأعربت عن امتنانها جراء الزيارة، إذ تعرفت على الأعمال التي يجريها رواد الفضاء وأزيائهم، وكيفية وجودهم في أماكن تنعدم فيها الجاذبية.

بدورها، قالت “دينيز تيميل”، الطالبة في الصف الرابع من إسطنبول (شمال غرب)، إنها لم تكن تعرف كثيرًا عن الفضاء قبل زيارتها المتحف.

وأضافت أن فضولها دفعها للزيارة، إذ تلقت في المتحف الكثير من المعلومات حول الكواكب ورواد الفضاء، بأسلوب ممتع للغاية.

المصدر : الأناضول