شاهد: فوط صحية من “قصب السكر” لفتيات أوغندا

طور برنامج أوغندي لمجموعة من أصحاب المشاريع مناشف صحية “فوط” رخيصة مصنوعة من المنتجات الثانوية لقصب السكر، لفتيات المدارس.

ويشير تقرير لليونسكو إلى أن واحدة من بين كل 10 فتيات في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، تُضطر إلى الغياب عن المدرسة خلال الدورة الشهرية، ما يعني أنها تتغيب عن نحو 20% من السنة الدراسية، كما أن معظم هؤلاء الفتيات ليس لديهن المال لشراء الفوط الصحية.

كما تُضطر بعض هؤلاء الفتيات إلى استخدام الخرق غير الصحية بسبب عدم امتلاكهن المال لشراء البديل الصحي، في حين ينتهي الأمر ببعض الفتيات إلى التسرب من المدرسة تماما بسبب هذا الأمر، وهو ما يخطط البرنامج لتغييره بفضل الابتكار الجديد.

وقالت ليديا أسييموي، المؤسس المشارك لبرنامج “إكو سمارت بادس” إن العديد من الفتيات لا يستطعن تحمل تكلفة الفوط الصحية الموجودة في السوق، وعندما تذهب إلى المدارس سوف تُفاجأ بأن كثيرات يغبن عن المدرسة خلال فترات الدورة الشهرية، لأنهن ليس لديهن فوط صحية أو مواد صحيحة لاستخدامها.

وأضافت أن الفتيات يشعرن بحرج شديد وسط الناس خلال الدورة الشهرية لاسيما عند حدوث تسرب من خلال الملابس فتصبح وكأنها وصمة عار، فيخترن البقاء في المنزل طوال أيام الدورة الشهرية أي 4 أيام على الأقل.

واختارت الشركة استخدام قصب السكر لأنه يوفر بديلا منخفض التكلفة ويوفر أليافا ماصة عند معالجتها.

وتعمل الشركة مع الفنيين في معهد البحوث الصناعية في أوغندا في كمبالا.

وقد فازت منظمة “إيكو سمارت” مؤخرًا بمنحة قدرها 10 آلاف دولار أمريكي من مسابقة تدعم رواد الأعمال الذين يسعون إلى التصدي للتحديات المتعلقة بالصحة الإنجابية والجنسية.

ويحظى البرنامج برعاية صندوق الأمم المتحدة للسكان (أونفبا) وشركاء آخرين.

وتعمل الشركة حاليا تعمل على تطوير الفوط الصحية المبتكرة من حيث الجودة، وجمع ردود الأفعال وتقييم الطالبات حول المنتج.

وقالت مديرة المشروع ناماتوفو شاكيرة “نحن ندرك الآن أننا من المفترض أن ننتج فوطا صحية مريحة ومنخفضة التكلفة وبأحجام مختلفة بحيث تكون قادرة على استيعاب جميع حالات الدورة الشهيرة للفتاة سواء كان منخفضًا أو عاديًا أو عالي التدفق، وبالتالي تكون في متناول الجميع”.

ووفقا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، فإن إبقاء الفتيات في المدارس يعد من أكثر الاستراتيجيات فعالية لمكافحة زواج الأطفال، ولهذا فإن تشجيع الفتيات على استخدام أدوات صحية يعد من الأمور التي تشجعهن على البقاء في المدرسة.

وأظهرت البحوث أنه عندما تظل الفتاة في المدرسة الثانوية، يقل احتمال زواجها مبكرا بمقدار ست مرات.

المصدر : رويترز