شاهد: فنان بريطاني يعيد الحياة لفندق تاريخي في لبنان

أعاد فنان بريطاني الحياة إلى فندق تاريخي في لبنان تعرض للتدمير خلال الحرب الأهلية التي عصفت بالبلاد منذ منتصف سبعينيات القرن الماضي واستمرت حتى أوائل التسعينيات.

القصة:
  • تنتشر الثقوب الناجمة عن الرصاص منذ زمن الحرب الأهلية في لبنان على جدران فندق صوفر التاريخي الكبير الذي ظل مهجورا لأكثر من أربعين عاماً لكن الروح بدأت تعود إليه من جديد من خلال لوحات لفنان أخذ على عاتقه مهمة إحياء ذكريات الماضي المجيد للفندق الذي كان قبلة الساسة والمشاهير.
  • يدرس الفنان البريطاني توم يونغ تاريخ المباني المهجورة في لبنان، والتي حولت الحرب الأهلية الكثير منها إلى أثر بعد عين، ويبدع لوحات تستند إلى صور قديمة وقصص وحكايات وأنماط العمارة والبيئة المحيطة.
  • يقيم يونغ معارضه في المباني المهجورة، ويكون الدخول مجانيا حيث تُنظم أيضا مناسبات مجتمعية للمساعدة في إثارة الاهتمام العام بتاريخ هذه المباني.
  • لا يوجد في لبنان قانون لحماية المباني التاريخية وقد هُدمت مبان كثيرة لإفساح المجال لمبان سكنية ومكتبية حديثة.
  • في العاصمة بيروت، انخفض عدد المباني التاريخية إلى حوالي 250 مبنى فقط، نزولا من 4200 في تسعينيات القرن الماضي، حسبما تقول جمعية “أنقذوا تراث بيروت”.
قصة الفندق:
  • فندق جراند صوفر هو أحدث مشروعات يونغ.
  • يضم الفندق 75 غرفة وتم بناؤه عام 1892 خلال الحكم العثماني وكان يرتاده المشاهير من الممثل المصري عمر الشريف إلى الدبلوماسيين والجنرالات الذين صاغوا تاريخ البلاد والمنطقة.
  • لحق الدمار بالفندق الذي يبعد حوالي 30 كيلومترا عن بيروت خلال الحرب التي دامت 15 عاما في البلاد، وبدأت عام 1975 وهو العام الذي أغلق فيه الفندق أبوابه.
  • أراد أحد الملاك، وهو رودريك سورسوك كوتشرين الذي بنت عائلته الفندق، إعادة تاريخه إلى الحياة من خلال معرض يونغ. وقال إن كل لوحة في المعرض تصور حدثا وقع في الفندق.
  • إحدى لوحات يونغ مستوحاة من صورة التقطت لسميرة الصايغ البالغة من العمر ثمانين عاما في يوم زفافها وهي تقف مع زوجها على أحد السلمين الكبيرين عند مدخل الفندق.
  • يعتزم كوتشرين استخدام الفندق القديم كمكان لإقامة حفلات الزفاف ومركز ثقافي للفنانين المحليين، ويأمل في تشجيع الشباب على تقدير المباني التاريخية.

رحلة يونغ عن التراث:

  • في عام 2013، عثر يونغ على قصر مهجور يعود إلى القرن التاسع عشر في وسط بيروت،  تحول إلى أطلال خربة. وأعاده يونغ إلى الحياة بلوحاته ومن خلال أعمال ترميم في أجزاء منه.
  • يقول يونغ (45 عاما) إن الشيء الأهم بالنسبة له هو أن معرضه أدى إلى إعادة استخدام المبنى كمركز ثقافي عام لمدة ثلاث سنوات قبل أن يصبح مقرا لرئيس وفد الاتحاد الأوربي في لبنان.
  • في بعض معارضه، بما في ذلك معرض جراند صوفر، يقدم يونغ دروسا في الفنون للأطفال اللاجئين واليتامى لإظهار كيف يمكن استخدام الفن لإحياء الذكريات والتاريخ.
  • يقول يونغ إن تعلم التاريخ من خلال الفن يساعد الشباب على الارتباط القوي بهويتهم، وهي تجربة مختلفة عن توصيل ذلك الشعور من خلال الكتب.
  • يأمل يونغ أن يكون معرضه القادم في فندق هوليداي إن في بيروت، وهو الفندق الذي كان شاهدا على سحر المدينة وأصبح رمزا للحرب الأهلية.
  • على مدار 15 عاما من الصراع كان الفندق يتحول إلى مقر عسكري لأي فصيل يتفوق في الحرب. وحتى اليوم، وبعد ربع قرن من انتهاء الصراع، لا يزال الفندق مغلقا أمام الجمهور.
المصدر : الجزيرة مباشر + رويترز