شاهد: عمال إثيوبيون بالسعودية يلجأون للكهوف هربا من الترحيل القسري

تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية مقطع فيديو يظهر كهوفاً في العاصمة السعودية الرياض، باتت ملجأ لعمال إثيوبيين هربا من عمليات ترحيل قسري تهددهم بشكل جماعي من المملكة.

وكانت الأمم المتحدة قالت في أبريل/نيسان الماضي إن ترحيل السعودية العمال الإثيوبيين المهاجرين إليها بصورة غير نظامية ينطوي على مخاطر نشر عدوى فيروس كورونا، وحثت المملكة على تعليق هذا الإجراء.

وجاء في مذكرة داخلية للأمم المتحدة نشرتها وكالة رويترز أن من المتوقع أن ترحل السعودية نحو مئتي ألف مهاجر إثيوبي، كما من المتوقع أن ترحل دول خليجية أخرى وكينيا ودول مجاورة مهاجرين إثيوبيين.

ووثقت مؤسسة الفكر ومقرها لندن، أوضاعاً مزرية يعانيها عشرات العمال الإثيوبيين وهم يخوضون معركة الهروب من عمليات الترحيل، مما يزيد أوضاعهم الإنسانية -المتدهورة أصلا- سوءاً ويشكل خطرا جسيما على حياتهم.

كما وثقت مؤسسة “إمباكت الدولية لسياسات حقوق الإنسان” كهوفا في مناطق نائية من العاصمة السعودية الرياض باتت ملجأ لعمال إثيوبيين هربا من عمليات الترحيل القسري التي تهددهم رغم المخاطر الإنسانية والصحية التي تلاحقهم.

وقامت المؤسسة، ومقرها لندن، بتوثيق ما سمّته أوضاعا مزرية يعانيها عشرات العمال الإثيوبيين وهم يخوضون معركة الهروب من عمليات الترحيل، ما يزيد أوضاعهم الإنسانية -المتدهورة أصلا- سوءا ويشكل خطرا جسيما على حياتهم.

وقالت “إمباكت” إنها اطلعت على مقاطع مصورة توثق اختباء عمال إثيوبيين داخل الكهوف والتصدعات الجبلية الوعرة في مناطق مختلفة من الرياض مثل حي “المهدية”، هربا من حملات الملاحقة التي تشنها ضدهم الشرطة السعودية.

وكان المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة أليمايهو سيفي سيلاسي، قال إن المنظمة سجلت منذ شهر مارس/آذار الماضي عودة 2870 إثيوبيا، جميعهم طردتهم السعودية، باستثناء مئة شخص. وأكدت السلطات الإثيوبية عمليات ترحيل واسعة النطاق لمواطنيها من السعودية.

وقد أعربت وزيرة الصحة الإثيوبية عن تخوفها من تفاقم الخطر الصحي في البلاد نتيجة استمرار ترحيل آلاف الإثيوبيين من السعودية، دون خضوعهم للفحص الطبي الخاص بفيروس كورونا.

ومنذ سنوات، اشتكى عمال إثيوبيون من تعرضهم لحملات ترحيل قسرية لا تراعي أوضاعهم الإنسانية وظروف سلامتهم، فضلا عن مصادرة جميع ممتلكاتهم بدعوى الإقامة غير القانونية.
ووفق المنظمة، فقد كان يوجد ما يصل إلى نصف مليون إثيوبي في السعودية غداة إطلاق حملة ضد المهاجرين غير النظاميين في المملكة عام 2017.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل