شاهد: الأسد يقود سيارته إلى الغوطة

تباهى رئيس النظام السوري بشار الأسد بالمكاسب التي حققتها القوات الحكومية في الحرب الدائرة في بلاده منذ سبع سنوات بلقطات تصوره وهو يقود سيارة للقاء جنوده في الغوطة قرب دمشق.

ويظهر الفيديو، الذي بث خلال الليل بعد الزيارة التي جرت أمس (الأحد) الأسد وهو يقود سيارته من طراز هوندا بنفسه مرتديا نظارة شمسية فيما تظهر في الخلفية مشاهد لشوارع عادية أولا تليها لقطات لمبان مهدمة وجدران تحمل ثقوب أعيرة نارية من أثر المعارك.

وبث التلفزيون الرسمي لقطات للأسد لدى وصوله إلى الغوطة الشرقية وهو يتلقى التحية العسكرية من القادة والجنود فيما ارتفع دخان من منطقة بعيدة في الخلفية.

وتأتي زيارته لجبهة المعركة في الغوطة بعد أن بدأ عشرات الآلاف من المدنيين الفرار من المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة نحو مناطق تسيطر عليها الحكومة.

وبدأ هجوم الجيش قبل شهر بقصف عنيف وتمكن حتى الآن من السيطرة على أغلب المنطقة التي كانت تشكل أكبر جيب للمعارضة المسلحة قرب العاصمة دمشق. وقسم الهجوم الغوطة إلى ثلاث مناطق.

والتقدم الذي حققته القوات الحكومية هو الأحدث في سلسلة من المكاسب العسكرية التي تمكن الأسد من تحقيقها بعد تدخل روسيا لصالحه في الحرب عام 2015، ما قضى على آمال مقاتلي المعارضة بالإطاحة به بالقوة.

وهناك مناطق شاسعة ما زالت بعيدة عن قبضة الأسد لكنه يسيطر الآن على المدن الرئيسية في الغرب السوري المكتظ بالسكان.

وعلى الرغم من لقطات مصورة سابقة ظهر فيها الأسد وهو يتنقل في أنحاء سوريا في السنوات الماضية فمن غير المعتاد أن يزور مناطق قرب جبهات القتال ويلتقي جنودا مهللين ومدنيين فروا من المعارك.

وتتزايد الإشارات على تنامي ثقته في الفترة الأخيرة ومن بين ذلك إصدار عملة العام الماضي تحمل صورته، للمرة الأولى منذ توليه الرئاسة عام 2000.

وظهر الأسد في التسجيل وهو يرتدى حلة من دون رباط عنق ويتحدث بلهجة غير رسمية وعلق على المناطق التي مر بها وناقش الحملة العسكرية.

ودخل الأسد بسيارته إلى الغوطة الشرقية من جهة الشرق حيث بدأت الحملة العسكرية قبل شهر إلى منطقة جسرين التي سيطر عليها الجيش في وقت متأخر من (الجمعة) الماضية.

المصدر : الجزيرة مباشر + رويترز