شاهد: استياء ببغداد إثر رفض مركز تجاري دخول أيتام في العيد

أثارت قضية منع إدارة “مول المنصور” في بغداد دخول مجموعة من الأيتام بصحبة فريق خيري بمناسبة عيد الفطر السبت موجة غضب عارمة رافقها حملة لمقاطعة أحد أبرز المراكز التجارية بالعاصمة.

وشن ناشطون حملة مقاطعة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد فيديو نشره الفريق الخيري أمام سياج المول انتشر مثل النار بالهشيم.

ومازال هاشتاج #مقاطع_مول_المنصور متصدرًا في تويتر بأكثر من 15 ألف تغريدة كما انخفض تقييم الصفحة الرسمية لمول المنصور من أكثر من خمسة نجوم إلى أقل من نجمتين بعد ورود أكثر من 20 ألف تقييم بنجمة واحدة خلال 24 ساعة.

وأكد فريق منظمة “رحماء بينهم” في شريط فيديو نشره على صفحتهم في موقع فيسبوك، من أمام مول المنصور قائلًا إن الإدارة “تعترض وتستنكف إدخالهم، لكن ما هو السبب؟ لا أحد يعرف؟”.

وأشار إلى أن غالبية الأيتام فقدوا ذويهم في أعمال عنف خلال الأعوام الأخيرة.

وأضاف “يتيم (….) بماذا يختلف، لا أعرف السبب (…) على كل سنبحث عن مول آخر، ولا نمنعهم من هذه الفرحة ونكمل المشروع”.

وأظهر الفيديو 15 طفلًا تحت أشعة الشمس الحارقة التي تجاوزت 40 درجة مئوية وهم يقفون إلى جانب السياج الخارجي.

وقال المنسق الاعلامي للمنظمة إبراهيم طه إن “مدير المول رفض استقبال الأيتام رغم أننا حجزنا مطعمًا ودفعنا المال”.

وأضاف “أبلغونا أن المدير يقول إنكم تسببون إرباكًا للمول والمطعم”.

وتابع “قلنا له إذا جئنا مع أطفالنا وأقاربنا وبلغ عددنا 25 هل سترفضون استقبالنا؟ لكنه لم يجب”.

وبررت إدارة المول في بيان ما جرى وأكدت أن “افراد حماية المول طلبوا من فريق المنظمة الانتظار في مرآب المول لحين توفير مكان في المطعم وكذلك الألعاب للفريق بهدف تسهيل دخولهم وتوفير أقصى درجات الراحة للأيتام الأحبة”.

وأضاف البيان “بعد هذا الطلب الطبيعي جدًا ويجري تقديمه مع كل المنظمات الراغبة بزيارة مول المنصور فوجئنا بقيام أفراد منظمة الأيتام بتصوير مقطع فيديو تم فيه الادعاء بحصول طرد للأيتام من المول ورفض استقبالهم وهو ما ننفيه جملة وتفصيلًا”.

وتابع “نؤكد هنا بأن إجراء الانتظار طبيعي وتم إبلاغ جميع المنظمات الإنسانية بأن يتصلوا بإدارة مول المنصور قبل مجيئهم لتوفير مكان للأيتام الأعزاء وتفريغ الألعاب لهم خصيصًا منعًا من الإحراج مع رواد مول المنصور الأعزاء في أيام رمضان والأعياد والعطل بسبب كثافة الزائرين”.

لكن هذا التبرير لم يجد له طريقًا أمام غضب الشعبي الذي انعكس في حملة التي أصبحت في تزايد في عدد المشاركين في نشر تغريدات حملة المقاطعة.

وقال ياسر الصفار “لولا تضحيات آباء هؤلاء الأيتام لكن هذا المول اليوم يدار من قبل تنظيم الدولة” الذي استولى على ثلث أراضي البلاد عام 2014. وتابع “جشع إدارة المول طغت على التعامل بإنسانية”.

بدوره، علق إسماعيل الخزعلي قائلًا “في كل البلدان الشعب يكرم الشهداء وعائلاتهم، ألا يستحق ما جرى أن يقاطع الناس المول؟.

من جانبه، راى حكيم خضر الشبلي أن “الإنسان الشريف لا يدخل للمول إلا بعد تقديم اعتذار للأيتام وتقديم الهدايا لهم، بدل الإهانة التي لحقت بهم”.

وشدد إذا ” لم يحصل هذا الاعتذار فإنه من العار على كل عراقي يدخل المول”.

ويعد مول المنصور أول مجمع للتسوق في بغداد وتم افتتاحه في مايو/أيار 2013 بكلفة 35 مليون دولار ويتكون من أربعة طوابق ويضم أكثر من 170 محلًا مع عدة علامات تجارية. 

المصدر : تويتر + مواقع فرنسية