شاهد: أعضاء بالكنيست الإسرائيلي يقتحمون المسجد الأقصى

اقتحم ثلاثة من أعضاء الكنيست الإسرائيلي، صباح الإثنين، المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسات مشددة من قوات الاحتلال.

وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية “وفا”، أن أعضاء الكنيست الذين شاركوا في الاقتحام هم: أمير أوحانا (من حزب الليكود)، والحاخام المتطرف يهودا غليك (الليكود)، وشولي معلم (البيت اليهودي)، وثلاثتهم من المعروفين بمواقفهم العنصرية المعادية للعرب والفلسطينيين ومن داعمي إقامة الهيكل المزعوم مكان الأقصى المبارك.

ونفذ أعضاء “الـكنيست” الثلاثة، ومعهم عشرات المستوطنين، جولات استفزازية واستعراضية في أرجاء المسجد، في الوقت الذي التقط لهم مصورون مرافقون، صورًا تذكارية، وتسجيلات لأشرطة فيديو مع أحاديث لهم حول اقتحامهم للمسجد المبارك.

وأبعدت شرطة الاحتلال مجموعة من الفلسطينيين الذين حاولوا التصدي لاقتحامات أعضاء الكنيست والوزراء التي تتواصل لليوم الثاني على التوالي، وفرضت قوات الاحتلال قيودها على دخول الفلسطينيين للأقصى، واحتجزت بعض هوياتهم الشخصية عند أبواب المسجد، فيما منعت الكثير منهم من الدخول لساحات الحرم القدسي.

وتداول نشطاء فلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعًا مصورًا لأعضاء الكنيست الإسرائيلي ومستوطنين متطرفين خلال اقتحامهم للأقصى وتأديتهم شعائر تلمودية وجولات استفزازية في باحاته.

وكان وزير الزراعة بحكومة الاحتلال، المتطرف يوري أرئيل، وعضو الـكنيست من حزب الليكود، المتطرفة (شران هسكل)، قد اقتحما أمس الأحد المسجد الاقصى المبارك، لأول مرة منذ 30 شهرًا.

وتأتي هذه الاقتحامات بعد قرار رئيس حكومة الاحتلال بالسماح مجددًا باقتحامات وزرائه وأعضاء الـكنيست” للمسجد الأقصى، بعد حظره لأكثر من عامين ونصف العام.

من جهتها، أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أن تصعيد الاقتحامات الاستفزازية، لن ينشئ حقًا لليهود في المسجد الأقصى وباحاته، وأن تلك الاقتحامات ما هي إلا مشاريع استعمارية تهويدية مفروضة بقوة الاحتلال وجبروته.

ودانت الخارجية في بيان صحفي، الإثنين، تصعيد حكومة الاحتلال وأذرعها المختلفة عمليات الاقتحام الاستفزازية للأقصى، وبمشاركة مسؤولين إسرائيليين من وزراء وأعضاء كنيست وعسكريين وحاخامات ومستوطنين متطرفين.

واعتبرت هذه الاقتحامات الاستفزازية، امتدادًا للحرب الشاملة التي تشنها سلطات الاحتلال على القدس المحتلة بأرضها ومواطنيها ومقدساتها، والهادفة الى استكمال عمليات فصل القدس عن محيطها الفلسطيني وتهويدها وتهجير سكانها بشكل قسري، وتكريس تقسيم المسجد الأقصى المبارك زمانيًا ريثما يتم تقسيمه مكانيًا.

وحملت الخارجية، حكومة الاحتلال المسؤولية كاملة عن هذه الاقتحامات”، واعتبرت أن “الإدارة الأمريكية بانحيازها الأعمى للاحتلال وسياساته، شريكة في ارتكاب هذه الجريمة المتواصلة، ومتواطئة معها، خاصة وأن الحكومة الإسرائيلية فهمت أن الإعلان الأمريكي بشأن القدس، ضوء أخضر لإطلاق يدها في استباحة المدينة المقدسة ومحيطها، والإسراع في استكمال تنفيذ مخططاتها التهويدية الاحتلالية، والتمادي في تغيير الواقع القانوني والتاريخي القائم في القدس ومقدساتها.

وحذرت الخارجية الفلسطينية من التعايش مع الاقتحامات اليومية المتواصلة للمسجد الأقصى وباحاته كأمر يومي أصبح مألوفًا وعاديًا لا يستدعي التوقف أمام تداعياته الخطيرة، وهو ما يتطلب من المجتمع الدولي والمنظمات الأممية المختصة وفي مقدمتها اليونسكو تحركًا جادًا وفاعلًا لتنفيذ وضمان تنفيذ قراراتها الخاصة بالقدس والمسجد الأقصى المبارك، بحسب البيان. 

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالة الأنباء الفلسطينية