رئيس برلمان طبرق يهدد تركيا باللجوء للجيش المصري

رئيس برلمان طبرق عقيلة صالح

قال رئيس مجلس النواب الليبي في طبرق، عقيلة صالح، الأحد إنه بلاده قد تضطر إلى دعوة القوات المسلحة المصرية للتدخل إذا حدث تدخل أجنبي في ليبيا، حسبما نقلت عنه وسائل إعلام مصرية.

فيما أكد رئيس مجلس النواب المصري على عبد العال أن الأمن القومي الليبي “يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالأمن القومي المصري، وذلك خلال كلمة بجلسة للبرلمان المصري اليوم بحضور عقيلة صالح والوفد المرافق له.
وأكد عبد العال على “دعم جهود إيجاد تسوية شاملة تتعامل مع جوانب الأزمة الليبية كافة، ووضع حد للتدخلات الأجنبية غير المشروعة في الشأن الليبي”.  

وشدد عبد العال على أن “توقيع مذكرتي التفاهم بين تركيا وفايز  السراج (رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليا) تشكل انتهاكًا صارخاً للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ذات الصلة، وتخالف أيضاً اتفاق الصخيرات المتوافق عليه”.

وأكد “نحن في البرلمان المصري نؤيد وندعم الموقف الشجاع الذي اتخذه مجلس النواب الليبي في رفض هاتين المذكرتين واعتبارهما لاغيتين ولا أثر لهما”.وقال عبد العال “إننا في مصر لن نتوانى عن تقديم الدعم لأشقائنا في ليبيا من أجل استعادة منطق الدولة الوطنية ومؤسساتها ضد الأفكار المتطرفة ومنطق الإدارة بالميليشيات والجماعات الإرهابية المسلحة الذي تدعمه بعض الدول المعادية للمنطقة بأسرها بهدف إعاقة عودة الاستقرار في هذا البلد العربي الشقيق”. 

والبرلمان الليبي في طبرق موال لحفتر وداعم له. وسبق أن اعترف صالح بإنشاء وتعديل قوانين في البرلمان من أجل حفتر بهدف إضافة الشرعية على عملياته العسكرية.

وقال صالح، في ملتقى قبلي شرقي ليبيا، إن البرلمان ألغى “قانون العزل السياسي” الذي ينطبق على حفتر، كما عَدّل “قانون الجيش” واستحدث منصب “القائد العام”، وأصدر قانونا آخر بإعادة حفتر إلى العمل، لأنه متقاعد من الجيش.

مناورة للجيش المصري

قال المتحدث العسكري باسم الجيش المصري، الأحد، إن وحدات من المنطقة الشمالية العسكرية، نفذت مناورة بحرية على ساحل البحر المتوسط بالتعاون مع القوات البحرية وعناصر من القوات الخاصة.

وأضاف المتحدث في بيان عبر حسابه على موقع “فيسبوك” أنه في إطار فعاليات المناورة “قادر 2020” في بداية هذا العام، رفعت القوات المسلحة حالة التأهب القصوى، كتدريب على الاستعداد لصد أي عدوان يأتي من جهة البحر، على حد تعبيره.

وتُعد هذه التدريبات العسكرية في ساحل البحر المتوسط هي الثانية من نوعها عقب الاتفاق البحري التركي الليبي بشأن ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، في شهر نوفمبر الماضي.
ووافق البرلمان التركي الشهر الماضي على مذكرة تفويض تسمح للرئاسة بإرسال قوات عسكرية إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق، وهو قرار نددت به مصر على الفور.

وتتيح مذكرة التفويض تقديم دعم متنوع، يشمل إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، لدعم حكومة الوفاق في مواجهة قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

وحذرت مصر تركيا من “مغبة أي تدخل عسكري تركي في ليبيا وتداعياته”، بحسب بيان للخارجية المصرية.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات