رئيس الكنيست الإسرائيلي يسخر من مبدأ “الأرض مقابل السلام”.. ماذا قال؟

رئيس الكنيست الإسرائيلي ياريف ليفين

سخر رئيس الكنيست الإسرائيلي ياريف ليفين، من مبدأ “الأرض مقابل السلام”، الذي يتمسك به الفلسطينيون كأساس لصنع السلام مع إسرائيل.

وقال ليفين، في الجلسة الافتتاحية لجلسة بالكنيست عقدت، الخميس، للمصادقة على اتفاق تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات، إن “مبدأ الأرض مقابل السلام ليس إلا مسخرة”.

وأضاف “الترتيب القائم على صفقة يحصل بموجبها أحد الطرفين على السلام، وفي المقابل يدفع ثمن الأرض إلى الطرف الآخر، ليس إلا مسخرة، وهو ترتيب لا يمت بصلة إلى أخوة الشعوب والرغبة المتبادلة في العيش معا”.

واعتبر رئيس الكنيست، أن الأراضي الفلسطينية المحتلة هي “أرض الوطن”.

وقال موجها كلامه لرئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو “لقد أصررت لسنوات عديدة على سياسة واضحة مفادها أن السلام لن يتحقق من خلال التنازل، ولكن فقط من خلال المتانة، ليس من منطلق صفقة بيع أرض الوطن، ولكن فقط من خلال المصلحة المشتركة والمتبادلة في السلام”.

وأضاف “قلة من الناس في المجتمع الدولي صدقت هذا، وكان هناك الكثير بيننا ممن اعتقدوا أن الأمر مستحيل، ولكن، كما كان الحال منذ بداية أيام الصهيونية، أصبح المستحيل حقيقة، وتحققت الرؤيا”.

وكان ليفين يشير في هذا الصدد إلى موافقة الإمارات والبحرين، على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، بدون انسحاب الأخيرة من الأراضي العربية المحتلة.

وقال موجها كلامه لنتنياهو “العزم والإيمان بصواب الطريق والتمسك بأرض الوطن كان مقنعا، أكثر من أي تراجع وأي تنازل، هذا انتصار تاريخي عظيم، انتصارك وانتصار الطريق الذي يؤمن به الكثير من المواطنين الاسرائيليين”.

وأضاف بعد إشارته إلى اتفاق تطبيع العلاقات مع الامارات “التاريخ يُصنع أمام أعيننا، وليس بالصدفة، إنه نتيجة طريق واضح من الإيمان العميق، من العزيمة والرؤية السياسية، أرض إسرائيل كلها هي ملك شعب إسرائيل، هكذا كان ويكون وسيكون”.

وتابع رئيس الكنيست “اعتقد الكثيرون لسنوات عديدة أن هذه الحقيقة الأساسية الأبدية تتناقض مع السعي لصنع السلام، لقد غرس الكثيرون في المجتمع الدولي، والقلائل منا، في الأذهان الافتراض القائل بأن التنازل فقط عن أجزاء من الوطن وطرد اليهود من أرضهم، سيجعلان من الممكن التوصل إلى السلام مع العالم العربي”.

واعتبر ليفين أن عملية التسوية السياسية مع الفلسطينيين، فشلت، كونها تعتمد على مبدأ “الأرض مقابل السلام”.

وأضاف “الكثير من الجهود والأموال وساعات العمل للقيادة تم تخصيصها لصالح ما يسمى (عملية السلام)، عملية فشلت مرارًا وتكرارًا لأنها استندت إلى معادلة مشوهة بشكل أساسي وهي الأرض مقابل السلام”.

وتوصلت الإمارات وإسرائيل في 13 أغسطس/ آب الماضي، إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما تم التوقيع عليه يوم 15 سبتمبر/أيلول الماضي في واشنطن.

وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع، حيث اعتبرته الفصائل والقيادة الفلسطينية، “خيانة” من الإمارات وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.

وترفض القيادة الفلسطينية أي تطبيع للعلاقات بين إسرائيل والدول العربية، قبل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي المحتلة عام 1967.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر