دفاع ابن سلمان عن اضطهاد الصين لمسلمي الإيغور قد يرتد عليه

ولي العهد السعودي محمد بن سلمان خلال زيارته لسور الصين العظيم في بيجين

تناول موقع “وورلد بوليتيكس ريفيو” الأمريكي، دفاع ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان عن اضطهاد الصين لمسلمي الإيغور، وتساءل عن إمكانية أن يرتد ذلك عليه داخل السعودية.

التفاصيل:
  • الكاتب كايل حداد فوندا قال إن ابن سلمان وقبل زيارته للصين كان هدفاً لحملات مكثفة في الداخل والخارج من كثيرين بينهم أبناء الإيغور في الشتات، أملا في أن يُقر باضطهاد الصين لمسلميها.
  • حداد: على العكس، أكد ابن سلمان تأييده لحملة الاضطهاد، مرددا ترديد الببغاء ما يقوله الصينيون لتبرير برنامجهم للاعتقال الجماعي للمسلمين.
  • حداد: استعداد ابن سلمان لإضفاء الشرعية على تكتيكات الصين لم يكن مفاجئاً، فالقادة السعوديون يتفادون غضب الصين، أكبر شريك تجاري لبلادهم، في لحظة من عدم اليقين الاقتصادي.
  • حداد: تخشى الرياض من التضامن الديني عبر الحدود بأشكاله المختلفة بما في ذلك محاولات إيران لنشر نفوذها، ومطالب الدولة الإسلامية بتمثيل مسلمي العالم.
  • الكاتب قال إن على ابن سلمان وغيره من الحكام أن يتحسبوا للرأي العام الداخلي مع تزايد النقاش والتعليقات الغاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي إزاء ما يحدث لمسلمي الصين.
  • حداد أشار إلى أن هذا هو السبب الذي جعل الرياض تصدر بيانات تأييد صارمة للصين في عدة مناسبات سابقة بشأن سياستها إزاء الأقلية المسلمة.

وفي عام 2009 مثلا، عندما قهرت قوات الأمن الصينية محتجين من الإيغور في عاصمة إقليم جينغيانغ قال متحدث باسم الخارجية السعودية إن المسلم الجيد يجب أن يكون مواطنا جيدا سواء في الصين أو غيرها.

جدير بالذكر أن موقع “وورلد بوليتيكس ريفيو” الأمريكي، متخصص في رصد السياسات العالمية كما أنه يقدم تحليلا للاتجاهات العالمية لصناع السياسات والأكاديميين المهتمين بالشؤون الدولية.

زيارة ابن سلمان للصين
  • مجلة نيوزويك الأمريكية كانت قد قالت إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان دافع خلال زيارته للصين نهاية فبراير/ شباط الماضي، عن استخدام بيجين معسكرات الاعتقال الجماعية للمسلمين (الإيغور)، بينما يواجه انتقادات غربية حول قتل جمال خاشقجي.
  • نيوزويك أشارت إلى أن ابن سلمان دافع أثناء زيارته عن استخدام الصين لمعسكرات (إعادة التأهيل) للسكان المسلمين في بلدها.
  • نيوزويك: نُقل عن ولي العهد تصريحه للتلفزيون الصيني بأن “الصين لها الحق في تنفيذ أعمال مكافحة الإرهاب والتطرف من أجل أمنها القومي”.
  • نيوزويك: مجموعات من الإيغور كانوا قد دعوا محمد بن سلمان إلى الإفادة من زيارته الرسمية للضغط على الصين بشأن قضية معسكرات الاعتقال، حيث كانت السعودية تقليدياً تدافع عن حقوق المسلمين في جميع أنحاء العالم.
  • نيوزويك: تحت قيادة ولي العهد السعودي الشاب، أصبحت قيادة البلاد أكثر براغماتية في سعيها لتحقيق مصالح السياسة الخارجية.
خلفيات:
  • الإيغور هم جماعة عرقية تركية تعتنق الإسلام وتعيش في غرب الصين وأجزاء من آسيا الوسطى.
  • احتجزت الصين ما يقدر بنحو المليون مسلم من الإيغور في معسكرات الاعتقال، حيث يخضعون لبرامج إعادة تربية بزعم أنها تهدف إلى مكافحة التطرف.
  • اتهمت بيجين الإيغور في منطقة شنغيانغ الغربية بدعم الإرهاب وأخضعتهم للمراقبة.
  • يُجبر ملايين المسلمين على دراسة العقيدة الشيوعية في المخيمات.
  • نفذت الحكومة الصينية منذ فترة طويلة سياسات قمعية ضد الشعوب المسلمة التركية في منطقة شنغيانغ التي تخضع للحكم الذاتي.
  • تم توسيع نطاق هذه الجهود بشكل كبير منذ أواخر العام 2016، عندما انتقل سكرتير الحزب الشيوعي تشن كوانغو من منطقة التبت ذات الحكم الذاتي لتولي قيادة شنغيانغ.
نشطاء يحتجون على سياسة الحكومة الصينية ضد الإيغور- فرنسا 2015 (غيتي)
  • تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش تحدث عن وفيات في معسكرات التربية السياسية، ما أثار المخاوف بشأن التعذيب الجسدي والنفسي، فضلا عن الضغوط الناجمة عن سوء الأحوال، والاكتظاظ، والحبس لأجل غير مسمى.
  • أفاد معتقلون سابقون عن محاولات انتحار وعقوبات قاسية بسبب العصيان في أماكن الاحتجاز.
  • أكثر من مليوني شخص من الإيغور تم إرسالهم إلى معسكرات الاعتقال حيث أُجبروا على التبرؤ من الإسلام وتعهدوا بالولاء للحزب الشيوعي الصيني.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات + وورلد بوليتيكس ريفيو