دعوى قضائية لتغيير موعد صلاة الفجر في مصر

تنظر محكمة القضاء الإداري المصرية دعوة قضائية أقامها إمام مسجد يطالب فيها بإلزام الدولة بتعديل وقت صلاة الفجر المعمول به الآن، باعتباره يرفع قبل وقته مما يبطل صلاة جميع المسلمين.

وحسبما نقلت مجلة “الأهرام العربي” شبه الرسمية، فإن إمام مسجد الهداية بمدينة السادات بالمنوفية قد تقدم بدعوى قضائية عاجلة أمام محكمة القضاء الإداري ضد وزيري الري والأوقاف ورئيس هيئة المساحة الجيولوجية ومفتى الجمهورية، يطلب فيها إلزام الدولة بتنفيذ تعديل حساب وقت صلاة الفجر ونشره بناء على أبحاث معهد البحوث الفلكية التي انتهت إلى أن صلاة الفجر تكون حينما تكون الشمس تحت الأفق بمقدار 14.7 درجة.

وقالت الدعوى إن آذان الفجر حاليا يرفع قبل وقته بأقل فارق 23 دقيقة وأعلى فارق 30 دقيقة على مدار العام، مما يبطل صلاة جميع المسلمين لفقد أحد شروط صحة الصلاة، حيث أجمع جمهور العلماء المسلمين سلفا وخلفا على أن دخول وقت الصلاة شرط من شروط صحة الصلاة.

واستندت الدعوى القضائية في مطالبتها بالحكم بتعديل حساب وقت صلاة الفجر، بناء على نتائج أبحاث المعهد القومي للبحوث الفلكية، إلى فتوى صدرت من دار الإفتاء المصرية في 22 نوفمبر 1981 تنص على أن الحساب الفلكي لمواقيت الصلاة الذى تصدره هيئة المساحة الجيولوجية عرض على لجنة متخصصة من رجال الفلك والشريعة انتهت إلى أن الأسلوب المتبع في حساب مواقيت الصلاة في مصر يتفق من الناحية الشرعية والفلكية مع رأى قدامى علماء الفلك من المسلمين.

وكان مفتي الجمهورية المصري الدكتور شوقي علام قد أكد في بيان في يونيو/حزيران من العام الماضي أن توقيت أذان الفجر المعمول به في مصر وسائر بلدان العالم الإسلامي هو التوقيت الصحيح شرعيًّا وفلكيًّا، مستنكرا بشدة الشائعات التي نشرها البعض للتشكيك في توقيت أذان الفجر، والادعاء بأنه متقدم على وقته الحقيقي، وأنه مبني على تقويم وضعه عالم غير مسلم، ومن ثم التشكيك في صلاة المسلمين وصيامهم عبر القرون المتطاولة.
 

المصدر : الجزيرة مباشر