جامعة بريطانية تنهي دراسة طلابها في مصر بعد اعتقال بعضهم

جامعة إدنبرة البريطانية في أسكتلندا

استدعت جامعة إدنبرة البريطانية في أسكتلندا جميع طلابها المشاركين في برنامج طلابي مع الجامعة الأمريكية بالقاهرة بعد اعتقال اثنين من طلابها خلال الأيام الماضية في مصر.

التفاصيل
  • قال موقع “ذا تاب” الذي يشرف عليه طلاب الجامعة إن اثنين من طلاب السنة الثالثة في الجامعة قد اعتقلا من قبل السلطات المصرية.
  • أفرج عن الطالبين لاحقا دون أن تتضح أسباب اعتقالهما، لكن الجامعة طلبت من جميع طلابها الموجودين في مصر العودة إلى بريطانيا.
  • أوضح موقع “ذا تاب” أن جميع الطلاب خضعوا لاستجواب من السلطات المصرية ووزارة الخارجية البريطانية.
  • الجامعة قالت إن جميع الطلاب إما قد وصلوا بالفعل إلى بريطانيا أو يستعدون للعودة.
  • أوضحت جامعة إدنبرة أن المؤسسة “تشعر بقلق بالغ” وأن لديها عددا من برامج التبادل مع جامعات أخرى في العالم، بما في ذلك الجامعة الأمريكية في القاهرة، والتي تستضيف طلاب الدراسات الإسلامية والشرق أوسطية الزائرين، ولكنها قررت إلغاء التبادل مع مصر.

تصريحات المتحدث باسم الجامعة

  • بالطبع تشعر الجامعة بقلق شديد عندما تسمع عن حوادث مثل هذه، وخصوصا عندما يتعلق الأمر بطلابنا.
  • نحن نتحمل مسؤولية التصرف بما يحقق مصلحة طلابنا واتخاذ إجراءات حاسمة عندما تكون هناك مخاوف تتعلق بالسلامة. لهذا طلبنا من جميع طلابنا في مصر العودة إلى المملكة المتحدة.
  • لقد قام جميع الطلاب بذلك الآن أو في طور مغادرتهم. نحن نعمل عن كثب مع الطلاب لتقليل تأثير أي اضطراب على دراساتهم وتوفير أماكن بديلة لهم.

خلفية
  • كان طلاب جامعة إدنبرة في مصر يدرسون ضمن برنامج تبادل طلابي مع الجامعة الأمريكية في القاهرة، يتخصص في الدراسات الإسلامية والشرق أوسطية.
  • اعتقال الطالبين جاء ضمن حملة اعتقالات طالت أكثر من 2000 شخص، بحسب منظمات حقوقية، خلال الاحتجاجات السياسية التي شهدتها القاهرة وعدد من المحافظات المصرية للمطالبة برحيل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
  • قال نشطاء ومنظمات حقوقية إن الاعتقالات كانت عشوائية وطالت كثيرين ممن لم يشاركوا في الاحتجاجات.
  • من بين هؤلاء أردنيان وسوداني بثت السلطات المصرية اعترافات لهم على الهواء قالوا فيها إنهم جاءوا إلى مصر للتحريض على المظاهرات، قبل أن يفرج عنهم لاحقا ويعودوا إلى بلدانهم حيث قالوا إنهم أدلوا باعترافاتهم تحت التعذيب.
  • الاحتجاجات جاءت استجابة لدعوات الفنان ورجل الأعمال المصري محمد علي، المقيم في إسبانيا، بعدما نشر عددا من مقاطع الفيديو تحدث فيها عما وصفه بالفساد لدى مسؤولين بالحكومة والجيش.
الحريات الأكاديمية في مصر
  • في أبريل/ نيسان 2019، حذر مجلس الحريات الأكاديمية طلاب الشرق الأوسط (ميسا)، المشرف علي سفر الطلاب الأجانب لمصر ودول الشرق الأوسط للدراسة والبحث، أي طالب أجنبي من السفر لمصر مؤكدا أن “الأجهزة الأمنية المصرية هي مصدر الخطر علي حياة وسلامة الأكاديميين”.
  • في مايو/ أيار من العام الماضي، اعتقلت أجهزة الأمن المصرية “وليد الشوبكي” الباحث بجامعة واشنطن وأخفته قسريا بعد إجرائه مقابلات مع قانونيين وقضاة، ووجهت له مع 13 صحفيا وأكاديميا تهم نشر أخبار كاذبة والانضمام لجماعة إرهابية، وأُخلي سبيله في ديسمبر/ كانون الأول بعد تدخل أمريكي.
  • قالت جامعة ليفربول عام 2017 إن السفير المصري لدى بريطانيا عرض إمكانية إنشاء فرع لها في مصر، لكن بعد بحث الأمر قررت رفض العرض لعدم “تعرُّض سمعتها للضرر”، بسبب سجل حقوق الإنسان المتردّي في مصر.
  • قال تقرير سابق لموقع مونيتور الأمريكي إن البحث العلمي في مصر بات “منطقة محرمة”، حيث يمنع العديد من الباحثين من القيام بأبحاث معينة بدعاوي الأمن القومي وكذا “تسييس المؤسسات الأكاديمية، ونقص النزاهة الأكاديمية”.
  • أشار الموقع الأمريكي إلى أن خطورة أوضاع الباحثين في مصر باتت تحت المجهر الدولي بعد مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني في القاهرة، واتهام أجهزة الأمن المصرية بالوقوف وراء الجريمة.
  • نشرت مجلة الجامعة الأمريكية في القاهرة تقريرا في ديسمبر/ كانون الأول 2016 بعنوان “مُخبرون في الجامعة الأمريكية” يؤكد التدخلات الأمنية سواء في الأنشطة الطلابية أو في مجال الحريات الأكاديمية والطلابية.
  • عام 2016 أصدر الرئيس السيسي مرسوماً رئاسياً عن اشتراط تقدم أعضاء هيئات التدريس بطلبات إلى الأجهزة الاستخبارية للموافقة على المشاركة في محاضرات خارج البلاد أو استضافة شخصيات أجنبية بمصر.
المصدر : الجزيرة مباشر