ترمب يبدي استعداده للشهادة في تحقيق تدخل روسيا في الانتخابات

الرئيس الأمريكي دونالد ترمب
الرئيس الأمريكي دونالد ترمب - أرشيفية

أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، استعداده للإدلاء بشهادته تحت القسم أمام المحقق الخاص روبرت مولر الذي يحقق في التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأمريكية.

وقال ترمب للصحفيين في البيت الأبيض، الأربعاء “أنا أتطلع لها حقا… سأدلي بها تحت القسم أود أن أنجزه في أقرب وقت ممكن”.

وعلى الرغم من أن ترمب سبق أن تعهد بالتعاون مع تحقيق مولر، فقد جاء تأكيده الأخير في الوقت الذي يصعد فيه البيت الأبيض وحلفاؤه في الكونغرس الهجوم على مصداقية التحقيق ولم يوضح ترمب نفسه ما إذا كان سيجيب على الأسئلة.

وقالت مصادر على معرفة بالتحقيق إن محامي ترمب يتحدثون إلى فريق مولر بشأن اللقاء.

بيد أن ترمب قال إن تحديد موعد مؤكد للقاء “سيخضع لمحامي ولكل ذلك… سنبحث الأمر”.

وقال تاي كوب، المحامي المكلف بصياغة رد البيت الأبيض على تحقيق مولر، في بيان إن ترمب كان يتحدث على عجل إلى الصحفيين قبل أن يغادر إلى دافوس بسويسرا، وأضاف أن ترمب أكد على أنه لا يزال ملتزما بالتعاون مع التحقيق ويتطلع إلى الحديث مع مولر.

وأبلغت مصادر أمس ، أن فريق المحقق الخاص استجوب ضباطا كبارا بالمخابرات الأمريكية بينهم مدير وكالة المخابرات المركزية (سي.آي.إيه) مايك بومبيو، بشأن ما إذا كان ترمب حاول عرقلة العدالة في التحقيق بشأن التدخل الروسي.

واستجواب من هذا القبيل دليل آخر على أن تحقيق مولر الجنائي في التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات والتواطؤ المحتمل من جانب حملة ترمب يشمل بحث أفعال الرئيس بخصوص التحقيق.

وفي تعليقاته للصحفيين أمس الأربعاء، كرر ترمب تصريحات سابقة بأنه لم يكن هناك تواطؤ بين حملته الانتخابية وروسيا وأنه “لا عرقلة على الإطلاق”، كما نفى الكرملين النتائج التي خلصت إليها وكالات المخابرات الأمريكية وتفيد بأن الحملة الانتخابية استخدمت التسلل الإلكتروني والدعاية لمحاولة إمالة كفة السباق لصالح ترمب.

ونفى ترمب أمس ما ذكرته واشنطن بوست منه أنه سأل العام الماضي القائم بأعمال مدير مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) في ذلك الوقت أندرو مكابي لمن صوت في الانتخابات عام 2016، وهو ما قال الصحفيون إنه أثار قلق مكابي بشأن استجواب الموظفين الحكوميين بخصوص ميولهم السياسية.

وقال ترمب للصحفيين “لا أعتقد ذلك، لا أعتقد أني فعلت ذلك،لا أعرف ما هو الخطب في ذلك، لأني كنت سأسألكم”.

وفي مقابلات العام الماضي مع بومبيو ومدير وكالة المخابرات الوطنية دان كوتس ومدير وكالة الأمن القومي الأميرال مايك روجرز، قالت مصادر إن فريق مولر ركّز على ما إذا كان ترمب طلب منهم الضغط على جيمس كومي، مدير مكتب التحقيقات الاتحادي، إلى أن أقاله  في مايو/ أيار.

وقال كومي إن ترمب أقاله لمحاولة تقويض التحقيق الذي تجريه الوكالة في التدخل الروسي. وأفضت إقالته إلى تعيين مولر في رئاسة تحقيق (إف.بي.آي) وهي أمر رئيسي بشأن ما إذا كان ترمب عرقل سير العدالة.

وذكرت المصادر شريطة عدم الكشف عن هويتها أن مولر سأل المسؤولين أيضا عمّا إذا كان ترمب أغلق تحقيقات المخابرات في تدخل روسيا في الانتخابات وفي صلات بين المسؤولين الروس ممن لهم صلة بحكومة الرئيس فلاديمير بوتين ومعاونين لترامب أو حملته.

ورفض ممثلون عن (سي.آي.إيه) التعليق على ما إذا كان بومبيو خضع للاستجواب.

وأفادت قناة فوكس نيوز أمس بأن أكثر من 20 من العاملين في البيت الأبيض التقوا طواعية بفريق مولر.

المصدر : رويترز