تركيا لن تخلي موقعها بإدلب والمعارضة تستعيد السيطرة على مدن

قتل 12 مدنيا بينهم أطفال في قصف لقوات النظام السوري وحلفائه على منطقة خفض التصعيد شمالي سوريا، فيما قالت تركيا إنها لن تخلي موقعها في إدلب بعد هجمات النظام السوري.

ويتزامن ذلك مع إعلان واشنطن، الثلاثاء، رصدها تنفيذ نظام بشار الأسد هجمات كيميائية جديدة شمال غربي سوريا.

وذكرت وكالة الأناضول للأنباء أن قوات النظام نفذت ثلاثة هجمات على الأقل بالقرب من موقع مراقبة تركي في منطقة خفض التصعيد بإدلب، وهو واحد من 12 موقعا مقامة بموجب اتفاق أبرم بين تركيا وروسيا وإيران في مايو/أيار الماضي.

تصريحات وزير الدفاع التركي:
  • وزير الدفاع التركي خلوصي أكار قال إن بلاده لن تخلي موقع المراقبة العسكري التابع لها في إدلب، التي تعد آخر معقل للمعارضة في شمال سوريا، بعد هجوم يشتبه بأن قوات الأسد نفذته هذا الشهر.
  • أكار قال للصحفيين في وقت متأخر أمس الثلاثاء “إخلاء موقع المراقبة في إدلب بعد هجوم النظام لن يحدث بالتأكيد، لن يحدث في أي مكان”.
  • أكار: لن تتراجع القوات المسلحة التركية من مكان تمركزها.
  • أكار: يبذل النظام السوري ما في وسعه للإخلال بالوضع القائم، مستخدما البراميل المتفجرة والهجمات البرية والقصف الجوي.
  • أكار: 300 ألف شخص نزحوا بسبب الصراع خلال الشهر الماضي.
  • أكار قال إنه تمت الحيلولة دون بدء “مأساة جديدة” وإنه بحث مع وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو درء موجة جديدة من المهاجرين إلى داخل تركيا.
  • منذ العام الماضي، حظيت المنطقة بحماية جزئية من خلال وقف لإطلاق النار توسطت فيه روسيا وتركيا، لكن معظم المعارك التي وقعت في الآونة الأخيرة كانت في تلك المنطقة العازلة.
آثار قصف النظام السوري في مناطق خفض التصعيد (الأناضول)
مقتل 12 مدنيًا:
  • مصادر في الدفاع المدني قالت إن 11 مدنيًا قتلوا في قصف جوي على مدينة معرة النعمان، فيما قتل مدني في قصف جوي بالقنابل العنقودية على بلدة معرة حرمة بريف إدلب الجنوبي.
  • مصادر محلية أفادت بأن القصف استهدف معظم مدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي وريف حماه الشمالي، ما يجعل عدد القتلى مرشحًا للازدياد.
المعارضة تستعيد السيطرة على مدينة وبلدة شمالي سوريا:
  • يأتي قصف النظام وحلفائه تزامنًا مع هجوم واسع شنته المعارضة، مساء الثلاثاء، لاستعادة المناطق التي سيطرت عليها قوات النظام مؤخرًا.
  • مصادر في المعارضة قال إن الفصائل والمجموعات المناهضة للنظام التي تجمعت في غرفة عمليات مشتركة قبل أيام، استعادت السيطرة على مدينة كفرنبودة، وقرية تل هواش بريف حماه الشمالي، بعد معارك عنيفة للغاية.
  • المصادر أكدت مقتل عشرات العناصر من قوات النظام خلال الهجوم، مشيرة أن الفصائل أسرت ضابط برتبة عقيد وهو المسؤول عن قيادة عمليات النظام في كفرنبودة.
  • محمد رشيد، المتحدث باسم جيش النصر (أحد فصائل الجبهة الوطنية للتحرير التابعة للجيش الحر) قال إنهم شنوا الثلاثاء عملية واسعة لاستعادة المناطق التي تقدمت فيها قوات النظام وحلفاؤه مؤخرًا.
  • رشيد أوضح أن فصائل المعارضة استعادت السيطرة فجر الأربعاء، على مدينة كفرنبودة وقرية تل هواش، مشيرًا إلى تواصل الاشتباكات مع قوات النظام.
عناصر من الدفاع المدني السوري تتحسر على قصف النظام للمدنيين بمناطق خفض التصعيد (الأناضول)
خلفيات:
  • يعيش أكثر من ثلاثة ملايين شخص في إدلب والمناطق المحيطة بها بينهم كثيرون فروا من تقدم النظام في مناطق أخرى بسوريا في السنوات القليلة الماضية.
  • فر 180 ألف شخص على الأقل من تصاعد للعنف في شمال غربي سوريا، وأدى قصف النظام إلى مقتل العشرات في الأسابيع الثلاثة الماضية.
  • أثار احتمال شن هجوم على إدلب تحذيرات من حدوث كارثة إنسانية أخرى، وحذرت الأمم المتحدة من أن ما يصل إلى 2.5 مليون شخص قد يفرون نحو الحدود التركية في إطار مثل هذا السيناريو.
  • منذ 25 أبريل/نيسان الماضي، تشن قوات النظام وحلفائه الروس والمليشيات التابعة لإيران، هجومًا واسعًا على مناطق سيطرة المعارضة في ريف حماة، الواقعة ضمن منطقة خفض التصعيد شمالي سوريا.
  • تمكنت تلك القوات من السيطرة على عدد من المواقع في المنطقة، تزامنًا مع استهدافها بقصف جوي ومدفعي عنيف.
  • كانت قوات النظام سيطرت خلال حملتها الأخيرة على مدينة كفرنبودة، وقرية الجنابرة، وتل عثمان، وبلدة قلعة المضيق، وتل الصخر، وقرى باب الطاقة، والحويز، والكركات، والحمرا، والشريعة، والمهاجرين، والتوينة، الواقعة جميعها ضمن منطقة خفض التصعيد.
  • منتصف سبتمبر/أيلول 2017، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانة (تركيا وروسيا وإيران) توصلها إلى اتفاق على إنشاء منطقة خفض تصعيد في إدلب، وفقًا لاتفاق موقع في مايو/أيار من العام نفسه.
  • في إطار الاتفاق، تم إدراج إدلب ومحيطها (شمال غرب) ضمن “منطقة خفض التصعيد”، إلى جانب أجزاء محددة من محافظات حلب وحماة واللاذقية.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات