تركيا: لا وقف لإطلاق النار في ليبيا ما لم يتراجع حفتر

وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو (يسار) مع رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج

قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إن حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، لن توافق على وقف لإطلاق النار في ليبيا إلا إذا سحب اللواء خليفة حفتر قواته من مناطق رئيسية.

وقال تشاووش أوغلو، في تصريح لصحيفة “الفاينانشال تايمز” البريطانية  اليوم الأحد، إن هناك “إصرارا” داخل حكومة الوفاق الوطني الليبية، في طرابلس التي تدعمها تركيا عسكريا، على استئناف هجومها ضد قوات حفتر إذا لم تتراجع في مدينتي سرت الساحلية الاستراتيجية والجفرة التي توجد بها قاعدة جوية كبيرة في وسط البلاد.

وألمح الوزير إلى أن أنقرة قد تدعم أي هجوم، واصفا “الشروط المسبقة” التي تضعها حكومة الوفاق بأنها “شرعية ومعقولة”.

كان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أعلن أخيرا  أن ما يسمى بـ”الجيش الوطني الليبي”، بقيادة حفتر، مستعد للتوقيع على اتفاق لوقف فوري لإطلاق النار إلا أن حكومة طرابلس لا ترغب في ذلك وتعول على الحل العسكري.

وقال لافروف “في مرحلة ما، عندما دعونا اللاعبين الرئيسيين السادة خليفة حفتر، ورئيس حكومة الوفاق فايز السراج، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح، في يناير/ كانون الثاني من هذا العام قبل مؤتمر برلين، اعتقد الجيش الوطني الليبي أن موقفه على الأرض سيكون أفضل ولم يكن مستعدا للتوقيع على وثيقة اعتبرها السراج مقبولة. والآن أصبح الجيش الوطني الليبي، وفقا لتقديراتنا، على استعداد لتوقيع مثل هذه الوثيقة لوقف إطلاق النار الفوري، لكن هذه المرة حكومة طرابلس هي التي لا تريد أن تفعل وتعول على الحل العسكري”.

وقال إن بلاده تعمل مع تركيا للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في ليبيا.

كانت قوات حفتر قد شنت، بدعم من دول عربية وأوربية، هجوما على طرابلس، انطلاقا من 4 أبريل/ نيسان 2019، مما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار واسع.

وفي الآونة الأخيرة ، حققت قوات الوفاق الليبية انتصارات، أبرزها تحرير كامل الحدود الإدارية لطرابلس، وترهونة، وكامل مدن الساحل الغربي، وقاعدة الوطية الجوية، وبلدات بالجبل الغربي.

المصدر : الألمانية + الجزيرة مباشر