تركيا تحدد شروطها لوقف عملية “نبع السلام” في شمال سوريا

بمشاركة الجيش الوطني السوري أطلق الجيش التركي عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات

قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، إن بلاده ستوقف عملية “نبع السلام” العسكرية في شمال سوريا، حال تأكدها من انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية من المنطقة بشكل كامل.

جاءت تصريحات rالن أمس الإثنين لوسائل إعلام ألمانية، تزامنًا مع اقتراح ألماني لإنشاء منطقة أمنية في سوريا، وقبل يوم من لقاء روسي تركي، سيجري اليوم الثلاثاء لبحث الوضع في المنطقة. فيما تتواصل المواقف المتباينة من عملية نبع السلام التركية.

الشروط التركية
أبرز تصريحات قالن:
  • الاتفاق التركي الأمريكي، يتضمن تعليق العمليات في المرحلة الأولى، وانسحاب الوحدات الكردية من المنطقة الآمنة في المرحلة الثانية.
  • وحدات الحماية الكردية منذ صباح الإثنين، انتهكت الاتفاق عشرين مرة بواسطة القناصة والهجمات الصاروخية، ما أدى لمقتل عسكري تركي.
  • تم السماح للوحدات الكردية، بالانسحاب أمس من المنطقة باستخدام 86 سيارة وسيارة إسعاف، ولم تشهد عملية الانسحاب أي أحداث.
  • نأمل في مغادرة وحدات الحماية الكردية بشكل كامل حتى مساء الثلاثاء، لتتوقف العملية بموجب الاتفاق المذكور.
  • تمديد المهلة المحددة بموجب الاتفاق غير واردة، إلا في حال التأكد من انسحاب الوحدات الكردية من المنطقة بشكل كامل.
  • نبع السلام ستتوقف في حال تأكد أنقرة أن المنطقة أضحت آمنة من أجل المدنيين، لتبدأ بعدها الأنشطة الإنسانية.
  • وجود الجنود الأتراك في المنطقة سيضمن دفع العملية السياسية في سوريا، وحماية اللاجئين والنازحين السوريين.
  • على الأوربيين أن يشكروا الجنود الأتراك لإنجازهم هذا العمل الخطير والمهم للغاية.
لقاء تركي روسي
  • الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال إنه سيبحث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، الوضع السوري، وبعد ذلك سيقدم على الخطوات اللازمة.
  • أردوغان لفت أمس في كلمة له بمنتدى “تي آر تي وورلد”، إلى أن المدة المحددة لخروج الوحدات الكردية من المنطقة الآمنة (120 ساعة) أوشكت على الانتهاء.
  •  وجه أردوغان نقده للأمريكيين، قائلًا: كيف سيبرر الذين يقولون إنهم الأقوى في العالم إرسالهم ثلاثين ألف شاحنة أسلحة وذخيرة وعتاد للقوات الكردية في شمال سوريا عن طريق العراق؟
  • سبق لمسؤولين روس وأتراك، الإشارة إلى أن المباحثات ستتناول دور النظام السوري في حفظ الأمن على الحدود، بعد انسحاب الوحدات الكردية.
قوات أمريكية خلال انسحابها من شمال سوريا (أستوشيتد برس)
منطقة أمنية
  • وزيرة الدفاع الألمانية، أنيجريت كرامب كارينباور، اقترحت الإثنين، إنشاء منطقة أمنية، شمال سوريا لحماية المدنيين النازحين، وضمان استمرار قتال تنظيم الدولة.
  • كارينباور قالت في مقابلة تلفزيونية: أقترح أن نقيم منطقة أمنية تخضع لسيطرة دولية بمشاركة تركيا وروسيا.
  • الوزيرة ذكرت أن الخطوة ستسهم في استقرار المنطقة، حتى يتمكن المدنيون من إعادة البناء ويتمكن اللاجئون من العودة طوعًا.
  • كارينباور أضافت أنها على اتصال بالمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل فيما يتعلق بالمنطقة الأمنية شمال سوريا، وأنها أبلغت أهم حلفاء ألمانيا بالاقتراح.
مواقف متباينة من “نبع السلام”
  • السفير الأمريكي الأسبق لدى تركيا، ماثيو برايزا، قال في كلمة له، إن إنهاء وجود الوحدات الكردية في سوريا يتماشى مع الأهداف الاستراتيجية الأمريكية.
  • برايزا أضاف أنه من الصعب فهم عدم تفريق صناع السياسة بالولايات المتحدة بين الأكراد ووحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة “إرهابية”.
  •  الرئيس الفرنسي السابق، فرنسوا هولاند، قال في مقابلة صحفية، إنه يأسف لما آلت إليه الأمور في سوريا، مضيفًا: انتصر كل من لم نردهم أن ينتصروا.
  • هولاند اعتبر أنّ الوقت قد حان لمطالبة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، بتقديم تفسيرات حول تناقضات أدت لأزمات مختلفة بين مصالح باريس وواشنطن.
  • أضاف هولند أن قرارات ترمب الأخيرة تطرح علامات استفهام بشأن مستقبل حلف شمال الأطلسي وثقة حلفاء الولايات المتحدة بها.
  • السيناتور الأمريكي الديمقراطي، كريس فان هولن، قال في مؤتمر صحفي إن الولايات المتحدة تحتاج للتأكد من وقف ما وصفه بالمذبحة، وأن تنظيم الدولة لن يعود.
خلفيات
  • الرئيس الأمريكي دونالد ترمب كان قد أكد في تصريحات صحفية، أمس، أن لا ضرورة لإبقاء قوات بلاده في سوريا باستثناء حماية النفط.
  • ترمب أضاف أن بلاده ستبقي قوة صغيرة في مكان آخر في سوريا، نزولًا على طلب الأردن وإسرائيل، مؤكدًا أن وقف إطلاق النار في سوريا لايزال صامدًا.
  • أعلن ترمب، الأحد، سحب ألف جندي أمريكي منتشرين في شمال وشرق سوريا، بعد 5 أيام من الهجوم التركي على الوحدات الكردية.
  • قرار ترمب قوبل بانتقادات في واشنطن ودول أخرى، كما هاجمه ساسة أمريكيون قائلين إن الانسحاب دفع أنقرة ودمشق وموسكو إلى ملء الفراغ الذي تركه الأمريكيون.
  • القوات الأمريكية التي أمر ترمب بسحبها كانت تتمركز في قاعدة على أطراف المنطقة “الآمنة” التي تعمل تركيا على إنشائها.
  • الخميس، توصلت أنقرة وواشنطن إلى اتفاق لتعليق العملية العسكرية، يقضي بأن تكون المنطقة الآمنة في الشمال السوري تحت سيطرة الجيش التركي، وانسحاب الوحدات الكردية من المنطقة، ورفع العقوبات عن تركيا.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات