المواجهة مع إيران: الإمارات تتحسب والسعودية ترد بوابل من التغريدات

قالت “رويترز” إنه على الرغم من أن الإمارات أحد الخصوم البارزين لإيران في صراع النفوذ في الشرق الأوسط، فإن رد فعلها جاء محسوبا على الهجمات التي استهدفت ناقلات نفط قبالة ساحلها.

رد فعل محسوب من الإمارات:

• رد الفعل المحسوب من جانب الإمارات يأتي محاولة لحماية سمعتها كمركز أعمال آمن ومستقر.
• بينما أطلقت السعودية، حليفتها الوثيقة، وابلا من “التغريدات” تتهم خصمهما المشترك إيران بأنها هي التي أمرت بتوجيه ضربات بطائرات مسيرة لمنشأتي نفط سعوديتين، الثلاثاء الماضي، أحجمت الإمارات عن توجيه أصابع الاتهام في الهجوم على الناقلات، الأحد الماضي، انتظارا لنتائج التحقيق.
• تعهدت الإمارات بضبط النفس ومنع التصعيد خلال ما وصفته بأنه “موقف صعب” نتج عن السلوك الإيراني في المنطقة.
• هذا الاختلاف الكبير في رد الفعل بين اثنين من كبار مصدري النفط الخام يلقي الضوء على تعقيدات التعامل مع إيران التي يعتبرانها قوة تهدد الاستقرار في المنطقة.
• تمارس كلتاهما ضغوطا على الولايات المتحدة لعزل طهران وتقودان تحالفا عسكريا يدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا في مواجهة الحوثيين.
• قال مصدر بقطاع النفط الإماراتي ردا على سؤال بشأن سبب الإشارة للسفن في بيان الإمارات المبدئي على أنها سفن تجارية وليس ناقلات نفط “أحيانا تحتاج لأن تكون دبلوماسيا، لا يمكننا أن ندمر سمعة اقتصادنا. الآخرون يتطلعون لزعزعة مصداقيتنا”.
• قال دبلوماسي غربي إن الإمارات تتبع أسلوبا حذرا لأنها لا تريد “متاعب عند عتبة دارها”.
• قال دبلوماسي آخر “طريقة الإمارات أكثر براغماتية واستراتيجية ولديها الكثير لتخسره. السعودية هي الشاغل الأكبر بالنسبة لإيران لذا هناك رسالة من ذلك”.

ونأت إيران بنفسها عن الهجوم الذي لم تعلن أي جهة المسؤولية عنه. وقالت جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع طهران إنها نفذت الهجوم بطائرات مسيرة على محطتي ضخ نفطيتين سعوديتين.

كان وزير الطاقة السعودي هو من أعلن أن ناقلتي نفط سعوديتين تعرضتا لهجوم.

وفي حين زادت التوترات بين واشنطن وطهران بشأن العقوبات والوجود العسكري الأمريكي في المنطقة، توازن الإمارات بين تحجيم إيران من ناحية وحماية مصالحها الاقتصادية كمركز للسياحة والمال والتجارة في الشرق الأوسط من ناحية أخرى.

مركز للأعمال:

• قال دبلوماسيون غربيون إن الإمارات، التي يشكل الوافدون غالبية سكانها، تشترك مع الرياض في أهدافها لكنها بخلاف المملكة تملك اقتصادا متنوعا أكثر انكشافا على الصدمات الإقليمية.
• قال مصرفي يتخذ من دبي مقرا ويعمل في قطاعي الطاقة والملاحة “تحاول السلطات الإماراتية تحقيق توازن دقيق لأن هذا مركز أعمال”. وأضاف “صدرت الأصوات الملائمة، لا أجراس إنذار”.

أزمة دبي:

• إمارة دبي، التي لا تملك الثروة النفطية التي تتمتع بها العاصمة أبو ظبي، أكثر عرضة للضرر.
• تأثرت دبي من المقاطعة التي تقودها السعودية لقطر والعقوبات الأمريكية على إيران.
• يقول روبرت موجيلنيكي وهو باحث في معهد دول الخليج العربية ومقره واشنطن إن المناطق الحرة تعتمد أيضا على حرية الوصول للمسارات البحرية في الخليج.
• تعاني الإمارة، التي يركز اقتصادها على السياحة وخدمات الأعمال العالمية، من تراجع سوق العقارات وتباطؤ مبيعات التجزئة بينما تستعد لاستضافة معرض إكسبو التجاري العالمي في عام 2020.
• قال ستيفن هيرتوغ الأستاذ المساعد بكلية لندن للاقتصاد “لا يشكل الأمر مخاطر كثيرة على أبو ظبي. لكنه يشكل خطورة كبيرة على دبي التي تعتمد على شعور الشركات الدولية ومشتري العقارات بالأمان هناك”.
• أضاف “لكن من غير المرجح أن يؤثر حادث الناقلات على السياحة وأنشطة الأعمال حيث يتطلب الأمر على الأرجح هجوما يسقط ضحايا مدنيين ليغير الأجواء بشكل جوهري”.
• يقول محللون إن الهجمات تهدف على ما يبدو لاختبار عزم واشنطن وحلفائها في الخليج من دون إشعال حرب عن طريق كشف نقاط الضعف في تأمين مسار رئيسي لشحن النفط.