“المنطقة الآمنة” تدفع واشنطن للخوض في المستنقع السوري

قوات أمريكية في شرق الفرات

قالت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية إن الولايات المتحدة تورطت بشكل أكبر في الصراع في سوريا وسط محاولتها تفادي حدوث مواجهة بين حليفيها تركيا وقوات سوريا الديمقراطية.

التفاصيل
  • ضمن اتفاق بين الولايات المتحدة وتركيا أنشئت غرفة عمليات مشتركة لاتخاذ تدابير لتخفيف التوتر في المناطق المتاخمة للحدود التركية شمال شرق سوريا.
  • تقوم القوات الأمريكية بإزالة الخنادق والسواتر الترابية في المناطق التي كانت تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية العمود الفقري لقوات سوريا الديموقراطية، التي تصنفها تركيا منظمة إرهابية.
  • التحركات الأمريكية جاءت بعدما هددت أنقرة بشن هجوم ضد الوحدات الكردية، التي تصنفها مجموعة “إرهابية”، في شمال شرق سوريا.
  • بعد محادثات مكثفة، توصلت واشنطن وأنقرة لاتفاق الشهر الماضي يقضي بإنشاء مركز عمليات مشتركة لتنسيق كيفية إقامة “المنطقة الآمنة”.
  • لكن لم يكشف عن تفاصيل الإطار الزمني للاتفاق وحجم المنطقة الآمنة.
  • تتباين الآراء حول الغرض من الإجراءات الأمريكية، لكن يبدو أن واشنطن تسعى لكسب الوقت بهدف تفادي حدوث أزمة على طول الحدود بين القوات التركية وقوات حماية الشعب الكردية، بينما لا تزال القوات الأمريكية منتشرة في سوريا.
  • في المرحلة الأولى من تنفيذ المنطقة الآمنة، انسحبت القوات الكردية من قواعد بطول 80 كيلومترا من الحدود مع تركيا.
  • تحل مجموعة من القوات الكردية محل القوات المنسحبة في قواعد تمتد على طول الحدود في منطقة تل أبيض على امتداد 75 كيلومترا.
  • يخضع قطاع آخر في منطقة رأس العين لعملية تسليم مماثلة.
  • سحبت القوات الكردية أيضا الأسلحة الثقيلة – وهي عبارة عن مركبات محملة بالرشاشات الآلية وقاذفات الهاون – من الحدود.
  • قامت طائرات مروحية أمريكية وتركية برحلات استطلاعية على طول الحدود، بينما بدأ، الأحد، تسيير دوريات تركية أمريكية مشتركة في المنطقة.
  • شون روبرتسون، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، قال إن الخطة تجري بالتنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية وتركيا وإنها “تحافظ على الأمن في شمال شرق سوريا لمواجهة عودة تنظيم الدولة، كما تسمح للتحالف وشركائنا بالتركيز” على هذا الهدف.
مطالب تركية ومقاومة كردية
  • تقول أنقرة إن الجنود الأتراك يجب أن يكونوا مسؤولين عن المنطقة الآمنة.
  • لا تريد تركيا أي وجود للمقاتلين السوريين الأكراد على امتداد 80 كيلومترا وبعمق 30 كيلومترا على الأقل، وهذا يعني الاستيلاء على معظم المراكز الحضرية والحدودية ذات الأغلبية الكردية.
  • تأمل تركيا أن يعود بعض اللاجئين السوريين لديها إلى المنطقة الآمنة، حيث تستضيف تركيا نحو 3.6 مليون لاجئ سوري.
  • في المقابل تقول القوات الكردية إنها لن تقبل بوجود القواعد التركية في المناطق التي تسيطر عليها، وهي بالفعل منطقة حظر طيران بحكم الأمر الواقع بسبب وجود قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة.
  • تؤكد القوات الكردية أنها لن تقبل تفتيش الأتراك للمنطقة إلا إذا كانوا ضمن التحالف المشترك مع الأمريكيين.
  • توضح القوات الكردية أنها اتفقت مع الأمريكيين على أن عمق المنطقة الآمنة يجب أن يتراوح بين 4 و15 كيلومترا فقط، وإنهم يتفاوضون بالفعل على إعادة عدد من السوريين إلى المنطقة.
المصدر : أسوشيتد برس