المرتزقة السيبرانيون: جواسيس للبيع وانتهاكات بلا حدود (1)

يمكن الآن للدول والأثرياء توظيف خبراء سيبرانيين حكوميين سابقين لإجراء عمليات استخباراتية

أصبح من اليسير على شركات ودول وجماعات الجريمة المنظمة والأشخاص الأثرياء استقطاب العديد من الكفاءات السيبرانية واستخدام قدرات برمجيات التجسس التي أنتجوها في التجسس على المعارضين.

من هم المرتزقة السيبرانيون؟
  • لفظ أطلقته بعض وسائل الإعلام العالمية على أصحاب الخبرات والكفاءات السيبرانية ممن عملوا سابقا لدى أجهزة ومؤسسات حكومية ثم استقطبتهم دول أو شركات أو منظمات لتسخير كفاءتهم وخبرتهم لخدمتها، بمقابل مادي.
  • تضم تلك الفئة من خدموا سابقا في أجهزة ووكالات أمنية واستخباراتية، بما في ذلك وكالة الأمن القومي الأمريكية ووكالة الاستخبارات المركزية سي آي إيه، والوحدة 8200 في الجيش الإسرائيلي (تعد مكافئة لوكالة الأمن القومي الأمريكية) وغيرها من المؤسسات الأمنية الكبرى.
  • أصبح بإمكان الدول والمنظمات والشركات وحتى الأشخاص الذين لديهم عزم ومصلحة وقدرات مالية، شراء أدوات تجسس أو خبرات وكفاءات سيبرانية من أجل امتلاك قدرة على تحصيل معلومات وبيانات خاصة بالمناوئين والمعارضين.
  • أصبح ذلك النوع من التجسس تهديدا خطيرا ومستمرا نابعا من مجموعة واسعة من الجهات الحكومية والخاصة.
  • يتم استخدام أدوات ومواقع ويب عالمية، مثل لينكد إن، على نحو متزايد للحصول على مصادر تجنيد وكفاءات استخبارية بعد مطالعة السير الذاتية لضباط سابقين ومشغلين ذوي مهارات عالية المستوى.
استهداف المعارضين
  • انتشار أدوات التجسس الرقمية في السنوات الأخيرة ساهم في توليد طفرة كبيرة في عمليات التجسس المتطورة، التي كانت ذات يوم حكرا على الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة وروسيا.
  • يمكن الآن للدول الصغيرة والشركات، وحتى الأشخاص الأثرياء الذين يتطلعون إلى تسوية حساباتهم مع مناوئيهم، توظيف شركات خاصة وخبراء سيبرانيين حكوميين سابقين لإجراء عمليات استخبارية.
  • المملكة العربية السعودية اشترت واستخدمت أدوات طورتها الشركة الإسرائيلية (NSO Group) وذلك من أجل التجسس على صحفيين ومعارضين ومنظمات حقوق إنسان ترى الدولة أنها خطر عليها.
  • بعض الدول الأفريقية الشريكة والحليفة للصين استخدمت تكنولوجيا صنعتها وطورتها شركة هواوي الصينية من أجل تعقب المعارضين السياسيين.
  • استخدمت السعودية والمكسيك برنامجا يدعى “بيغاسوس” أنتجته شركة (NSO) الإسرائيلية يكلف حوالي 500 ألف دولار لاختراق كل 10 أهداف، علاوة على 650 ألف دولار كتكاليف إضافية على الأهداف العشر.
  • استأجرت عصابات مخدرات مكسيكية متسللين لمساعدتها على جمع معلومات عن أعدائها.
  • اشترت منظمة سينالوا المكسيكية سيئة السمعة هواتف نقالة مشفرة على أحدث طراز من شركة فانتوم سيكيور الكندية لحماية عمليات العصابة واتصالات أفرادها رفيعي المستوى.
     

    مقر شركة (NSO) الإسرائيلية (غيتي- أرشيفية)
سوق مربحة للغاية
  • يقدر التعامل فيما يسمى بـ”سوق برمجيات الاعتراض القانونية” ما يعادل 12 مليار دولار، ما أدى إلى منافسة شرسة من قبل الشركات والحكومات لتوظيف الخبراء الحكوميين السابقين لدى أكثر وكالات الاستخبارات تطورا في العالم.
  • ارتفعت القيمة السوقية لأسهم شركة NSO الإسرائيلية من 186 مليون دولار قبل ما يقرب من 7 سنوات إلى حوالي مليار دولار في 2019.
  • دفعت المملكة العربية السعودية 55 مليون دولار عام 2018 لشراء برمجيات تجسس إسرائيلية، حسبما أشارت بعض التقارير الإسرائيلية.
  • من عام 2011 إلى 2017 اشترت وكالات فيدرالية مكسيكية برمجيات تجسس من NSO فقط بما يعادل 80 مليون دولار.
  • بلغت مرتبات الكفاءات السيبرانية في شركة “دارك ماتر” الإماراتية أكثر من 500 ألف دولار سنويا، معفاة من الضرائب، مع ضمان رعاية صحية وسكن عائلي.
المصدر : الجزيرة مباشر