المحادثات الأمريكية الإيرانية بين القلق الإسرائيلي والنتائج الخفية

الرئيس الإيراني حسن روحاني (يمين) والرئيس الأمريكي دونالد ترمب

تناقلت صحف ومواقع عالمية عدة، اليوم الأربعاء، تداعيات اللقاء المحتمل بين أمريكا وإيران، والذي أدى لجو من القلق في أوساط الحكومة الإسرائيلية.

وتطرقت التقارير إلى التكهنات عن النتائج المحتملة لتلك المحادثات إن تمت، والنتائج في حال توصل الطرفان لاتفاق حول البرنامج النووي.

الحلفاء والأعداء سيقفون في وجه ترمب
  • الكاتب في صحيفة واشنطن بوست، آدم تايلور، ذكر في مقاله، أنّ على ترمب مواجهة أصدقائه وأعدائه، إذا قرر الحوار مع طهران.
  • أشار الكاتب إلى تراكمات يواجهها ترمب، جراء لقائه بخصوم تاريخيين للولايات المتحدة، ابتداء من زعيم كوريا الشمالية، وانتهاء بالتفاوض مع قادة طالبان الأفغانية.
  • لكن المدافعين عن الحوار، يأملون في أن يوفر جواً بعيدا عن التوتر في الشرق الأوسط، لاسيما بعد أزمة احتجاز الناقلات الأخيرة وفق الصحيفة.
  • قال الكاتب إنّ نتائج التقارب الأمريكي الإيراني إن تم، سينعكس بشكل كارثي على نتنياهو، وربما يدفع به لضرب العلاقات من خلال افتعال حرب في المنطقة.
قلق إسرائيلي وطمأنة أمريكية
  • النائب الإسرائيلي، يائير لابيد، قال إن ترمب لا يمكنه عقد محادثات مع إيران قبل إعلانهم التخلي عن برنامجهم النووي، والتوقف عن تصنيع الصواريخ البالستية.
  • القناة 13 الإسرائيلية، كانت قد نقلت عن مسؤولين كبار قولهم، إنّ إسرائيل تشعر بقلق عميق إزاء احتمال إجراء محادثات نووية جديدة بين الولايات المتحدة وإيران.
  • مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، قال إن استعداد ترمب للقاء إيران، في جزء منه كصانع صفقات.
  • أضاف بولتون في تصريحات صحفية، أن الخطوة لاتعني تغييراً في سياسة واشنطن، إنما تبدو مجرد فكرة.
مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون قال إن استعداد ترمب للقاء إيران هو جزء من كصانع صفقات
ضغط إيراني داخلي
  • اتهم 83 نائبا إيرانياً، أمس الثلاثاء، الرئيس الإيراني حسن روحاني، بمخالفة تعليمات المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، بإعطائه إشارات للرئيس الأمريكي دونالد ترمب بأن بلاده جاهزة للتفاوض.
  • صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، تحدثت عن ضغوطات داخلية على الرئيس الإيراني، حسن روحاني، دفعته للاشتراط على واشنطن رفع عقوباتها عن بلاده للبدء بالحوار.
  • أشارت الصحيفة، إلى ضعف روحاني داخلياً، بسبب الانهيار شبه التام للاتفاق النووي، ومواجهته معارضة شديدة من المحافظين، لمنع أي تواصل جديد مع واشنطن.
  • قالت الصحيفة إن بدء تلك المحادثات، يتطلب موافقة المرشد الأعلى، آية الله علي خامنئي، الذي رفض بدوره أي اتصالات مع طهران.
خطر كبير تخفيه المحادثات
  • صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، قالت في مقال لها، إن الضجة حول المحادثات الأمريكية الإيرانية المحتملة، تحجب شيئًا أكثر خطورة.
  • أوضحت الصحيفة أن إسرائيل باتت توسع بهدوء حملتها الجوية، ضد أهداف إيرانية وميليشيات حليفة لها في العراق ولبنان، وصولاً إلى سوريا.
  • أشار المقال إلى الغارات التي استهدفت بها إسرائيل، مواقع للحشد الشعبي، الأمر الذي يضع الولايات المتحدة في حرج أمام حلفائها في الحكومة العراقية، بعد نفي البنتاغون مراراً أي تورط في الغارات الجوية الأخيرة.
  • يسعى نتنياهو إلى ضرب أي تقارب إيراني أمريكي، ويبدو أن المحادثات المحتملة ستشكل فرصة جيدة لإسرائيل للتصعيد ضد إيران، ما يشكل خطراً بحرب واسعة النطاق.
  • موقع أكسيوس الأمريكي، ذكر أن التصعيد الإسرائيلي الحالي، ضد جهات فاعلة مرتبطة بإيران، من شأنه أن يصعب تلك المحادثات وربما يقضي على آمال انعقادها.
يسعى نتنياهو لضرب أي تقارب إيراني أمريكي ويبدو أن المحادثات المحتملة ستشكل فرصة لإسرائيل للتصعيد ضد إيران
مبادرات فرنسية
  • الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عبر عن استعداد بلاده للتوسط بشأن عقد اجتماع بين روحاني وترمب، في الأسابيع المقبلة.
  • شدد ماكرون في الوقت نفسه على أهمية عدم السماح لإيران بالحصول على أسلحة نووية.
  • اللقاء المحتمل بين الرئيسين الأمريكي والإيراني حول البرنامج النووي، قد يعقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الشهر المقبل، حسبما ذكرت قناة “الحرة الأمريكية والقناة 13 الإسرائيلية.
خلفيات
  • اشترط الرئيس الإيراني حسن روحاني رفع العقوبات الأمريكية عن طهران لبدء الحوار مع واشنطن، فيما يسود القلق أوساط الحكومة الإسرائيلية إزاء المحادثات المحتملة بين أمريكا وإيران.
  • في زيارة وصفت بالمفاجئة، أجرى ظريف محادثات الأحد مع مسؤولين فرنسيين ومستشارين دبلوماسيين ألمان وبريطانيين، على هامش قمة مجموعة السبع بفرنسا، حول البرنامج النووي الإيراني، ووصفت الرئاسة الفرنسية المحادثات بأنها كانت “إيجابية وستستمر”.
  • في الأسابيع الماضية، بدت الولايات المتحدة على شفا مواجهة عسكرية بعد حوادث عدة في مضيق هرمز والخليج، شملت إسقاط طائرة مسيرة أمريكية وتعرض ناقلات نفط لانفجارات غامضة أو للاحتجاز من قبل السلطات الإيرانية.
  • إسرائيل تتخذ موقًفا عدائيًا صارخًا تجاه طهران، وسبق أن أشادت في مايو/أيار 2018 بقرار ترمب، الانسحاب رسميًا من الاتفاق النووي الإيراني.
  • إيران وقعت هذا الاتفاق بشأن برنامجها النووي في صيف 2015، مع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (الولايات المتحدة، روسيا، الصين، فرنسا وبريطانيا) إضافة إلى ألمانيا، قبل أن يعلن ترمب انسحاب بلاده منه.
المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع إلكترونية