الغارديان: السعودية تضغط على هيئات أمريكية رياضية لتحسين صورتها

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (يمين) وولي العهد السعودي محمد بن سلمان

قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن السعودية، بدأت تستخدم مؤخراً تكتيك القوة الناعمة، لصرف الانتباه عن انتهاكاتها المستمرة لحقوق الإنسان لاسيما في اليمن.

وسيط أجنبي
  • لفتت الغارديان، إلى وثائق تشير إلى ضغط سعودي من خلال وسيط أجنبي، على كبار مفوضي الهيئات الرياضية الرائدة في الولايات المتحدة.
  • أوضحت الصحيفة أن الرياض، جندت مجموعة تشرشل ريبلي، وهي شركة استشارية دولية، من خلال العمل مع السفيرة السعودية في الولايات المتحدة، ريما بنت بندر آل سعود.
  • ترأست الأميرة ريما، حملة الضغط، للمساعدة في عقد اجتماعات مع شركات ومسؤولين تنفيذيين في قطاعات رياضية كبيرة، لتطوير هيئة الترفيه السعودية.
  • ريما بنت بندر، كانت قد ترأست الإدارة النسائية للهيئة العامة للرياضة السعودية، في أغسطس/آب 2016.
تبييض رياضي
  • كشفت الصحيفة، أن خدمات الشركة الاستشارية، تشرشل ريبلي، التي تمت دون عقد رسمي، كلفت السعودية 22 ألف دولار شهرياً.
  • نقلت الغارديان عن مؤسسة سابقة للشركة، آنا لويس، قولها إن الأميرة ريما، عقدت لقاءات مع مسؤولين في اتحاد كرة السلة، لتطوير هذا المجال في السعودية، ومع المفوضية القومية لرياضية الهوكي، ومسؤولين في رياضات مختلفة.
  • اعتبرت الصحيفة أن هذه الخطوات عبارة عن تبييض رياضي، وهو مصطلح اقترحته منظمة العفو الدولية، لوصف الأنظمة الديكتاتورية، التي تحاول تحسين صورتها عبر الرياضة، لحرف النظر عن انتهاكاتها في مجال حقوق الإنسان.
  • تحاول السعودية، بذلك تكذيب الانتقادات التي تتحدث عن افتقاد الرياض للقيم التقدمية، وتعاني من انتقاص لحقوق المرأة.
اهتمام غير مسبوق برياضات ليست شعبية
  • منذ أن أصبح ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في الحُكم، احتضنت السعودية أحداثاً رياضية غير مسبوقة، مثل سباق الأبطال في الدراجات.
  • كما عقدت السعودية شراكة، مع مؤسسة المصارعة الحُرة، واحتضنت بطولات للملاكمة.
  • استدلت الغارديان، في اعتباراتها حول التبييض الرياضي، إلى الطموح السعودي، في استثمار برياضات ليست شعبية في المملكة، كالتزلج والهوكي وركوب الأمواج.
  • أشار الكاتب، كريم زيدان، إلى تساؤلات باتت تطرحها الرياض، من خلال اهتمامها المفاجئ بالرياضة، بعدما كانت تعارض تاريخياً الأحداث الترفيهية ذات التأثير الغربي.
  • يضيف أن تلك التغيرات، نبعت من حاجة الرياض الماسة، إلى إعادة تأهيل نفسها لتحسين صورتها، بعد جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، والحملة التي تقودها في اليمن والتي أدت لمقتل آلاف المدنيين وجعلت أكثر من 4 ملايين شخص يواجه خطر المجاعة.
المصدر : الغارديان