العراق.. المعتصمون ينسحبون من محيط السفارة الأمريكية في بغداد
أفادت مصادر في الحشد الشعبي بصدور أوامر للمحتجين المعتصمين أمام السفارة الأمريكية منذ الليلة الماضية، تدعوهم للانسحاب من المكان احتراما لقرار الحكومة العراقية.
وكان محتجون عراقيون نصبوا مساء الثلاثاء، خيامهم بمحيط السفارة لبدء اعتصام مفتوح، وذلك بعد احتجاجات على غارات أمريكية استهدفت مقارًا للحشد الشعبي، وأضرم محتجون النار مجددًا بالسور الخارجي للسفارة الأمريكية اليوم.
من ناحيته، هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إيران بأنها “ستدفع ثمنا باهظا” بعد اقتحام السفارة الأمريكية في بغداد، وحمّل طهران المسؤولية كاملة عن أي خسائر تقع نتيجة اقتحام السفارة.
لكنه في الوقت ذاته، قال إنه لا يريد حربًا مع إيران، وتزامن ذلك مع تأكيدات من وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون)، بإرسال تعزيزات عسكرية أمريكية فورية لمقر السفارة.
وأضاف ترمب أن السفارة الأمريكية آمنة، موجهًا الشكر للرئيس العراقي برهم صالح ورئيس حكومة تصريف الأعمال عادل عبدالمهدي على استجابتهما بشأن تأمين السفارة.
ونفت الخارجية الإيرانية ضلوع طهران في الاحتجاجات عند السفارة، واستدعت الخارجية الإيرانية اليوم سفير سويسرا الراعي للمصالح الأمريكية لديها احتجاجًا على اتهامات واشنطن بشأن العراق.
ودان المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، الهجوم الأمريكي على مقرات الحشد الشعبي في الأنبار، وقال إن الولايات المتحدة استهدفت الحشد الشعبي انتقامًا منه لأنه قضى على تنظيم الدولة.
وأضاف “أي دولة أو جهة تقرر استهداف مصالحنا وتهديد أمننا ستتلقى ضرباتنا دون تردد”، وأردف “من السذاجة والوقاحة أن ترى واشنطن كل الغضب العراقي ضدها بفعل إيراني”.
وكان الرئيس العراقي برهم صالح وصف اقتحام السفارة بأنه تجاوز للسياقات والاتفاقات الدولية الملزمة للحكومة العراقية، ويعد ضربًا لمصالح العراق وسمعته الدولية، واستهدافا لسيادة البلد.
ودعا رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي الحكومة إلى تأكيد التزاماتها بتعهداتها القانونية في حماية مقار البعثات الدبلوماسية، فيما قال نواب وسياسيون عراقيون أن ما حصل سيؤثر على أمن واقتصاد البلاد داعين إلى التهدئة وعدم الدفع نحو التصعيد.
محاولة اقتحام السفارة الأميركية والاعتداء على مقرها سلوك غير مقبول يضر بمصالح العراق العليا ويسيء لصورة شعبنا، وهو عمل يتنافى مع الأعراف والاتفاقيات الدولية، وأدعو الحكومة إلى تأكيد التزاماتها بتعهداتها القانونية في حماية مقار البعثات الدبلوماسية.
— محمد الحلبوسي (@AlHaLboosii) December 31, 2019
وأعلن البنتاغون أنه سيرسل فورًا حوالي 750 جنديًا إضافيًا للشرق الأوسط، ردًا على الأحداث الأخيرة في العراق، وصرح مصدر أمني عراقي بأن جنودًا من مشاة البحرية الأمريكية وصلوا مع أسلحتهم وعتادهم على متن طائرة مروحية، لمجمع سفارة بلادهم في بغداد مساء الثلاثاء، تحسبًا لأي تطور في الأحداث بمحيط السفارة.
وكان آلاف المدنيين ومنتسبون للحشد الشعبي احتشدوا أمام السفارة الأمريكية بالمنطقة الخضراء في بغداد، تنديدا بالغارات الأمريكية على مواقع للحشد في محافظة الأنبار الأحد الماضي.
واقتحم العشرات من المحتجين أمس، مبنى السفارة وأضرموا فيها النيران وأحرقوا أبراج الحراسة، قبل أن ينسحبوا إلى محيط السفارة مع وصول تعزيزات أمنية مكثفة، تخللها إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع وإطلاق قنابل من قبل قوات الأمن لتفريق المحتجين.
من جهته توعد أبو آلاء الولائي الأمين العام لكتائب “سيد الشهداء” -أحد فصائل الحشد الشعبي- أمس الثلاثاء، بحصار معسكرات القوات الأمريكية في العراق، وذكّر بحادث حصار السفارة الأمريكية في إيران عام 1979.
وقالت كتائب حزب الله العراقي -وهي من فصائل الحشد الشعبي- إن اقتحام السفارة ليس سوى الدرس الأول “أما الدرس الثاني سيكون بإقرار قانون يصوت عليه مجلس النواب لإخراج القوات المحتلة –التي سفكت دماء العراقيين- وتوابعها من العراق.”
أليس غريباً !!أن يتمكن محتجون عراقيون من الوصول الى #السفارة_الامريكية داخل #المنطقة_الخضراء بسهولة ويسر بينما سقط المئات غيرهم من المحتجين قتلى بالقنص على جسر الجمهورية لمحاولاتهم الوصول لنفس المنطقة !الأمر لايحتاج تفسير ولدينا عقول نفقه بها .#العراق_ينتفض #نازل_اخد_حقي pic.twitter.com/s7RWyp7usN
— طارق الهاشمي (@alhashimi_Tariq) December 31, 2019
— Ammar Al-Hakim | عمار الحكيم (@Ammar_Alhakeem) December 31, 2019
اقتحام سفارة الولايات المتحدة في العراق عمل لا ينم عن حنكةٍ سياسية ويعتبر عملاً غير مدروس سيضع العراق في عزلة دولية ويعرضهُ لعقوبات اممية سيّما وقد ظهرت فيه صور لشخصيات قيادية في الدولة .
— عدنان الزرفي Adnan Alzurfi (@adnanalzurfi) December 31, 2019
سفارات الدول تمثل دولها بحجمها وحدودها وتاثيراتها والاعتداء عليها مدان ويعكس ضعف الدولة في الايفاء بالتزاماتها ومعاهداتها.
كيف سينظر العالم للعراق وكيف سيستقبل المجتمع الدولي ماحدث اليوم.
لم تستنفذوا السياقات الدستورية والقانونية بعد لتذهبوا لهذا السلوك.
لا تعبثوا بأمن العراق..— Dr. M.Iqbal Alsaidaly (@MIAlsaidaly) December 31, 2019
هل تعلمون نتائج الحرب مع امريكا
– إيقاف تصدير النفط العراقي وانهيار الاقتصاد العراقي
– تحويل السلاح الجوي العراقي الى خردة
– قطع معظم الدول علاقتها والدول التي تبقى تستغل العراق لكي تحصل على ما يستحق تحمل الغضب الامريكي
– بناء مناطق في العراق علاقات مباشرة مع الولايات المتحدة— Atheel Alnujaifi (@AthilAlnujaifi) December 31, 2019
أيها العراقيون الشرفاء:
سؤال في منتهى البراءة والسذاجة السياسية!
هل عرفتم اليوم بيَدِ مَنْ مفاتيح ومغاليق أسوار المنطقة الخضراء، يدخلون فيها مَنْ يريدون ويخرجون منها مَنْ لا يريدون؟
هل عرفتم المُلثَّم الذي كان يطلق النار على متظاهرينا ويقتلهم؟#شني_هاي
ليش تتحارش بالطرف الثالث؟!— فائق الشيخ علي/كلمتي للتاريخ (@faigalsheakh) December 31, 2019