العراق: ارتفاع قتلى الاحتجاجات إلى 100 والغموض يلف مصير عبد المهدي

المتظاهرون في ساحة التحرير ببغداد

قالت مفوضية حقوق الإنسان العراقية، الأربعاء، إن عدد قتلى الاحتجاجات المناهضة للحكومة ارتفع إلى 100 شخص خلال ستة أيام.

وأضافت المفوضية (رسمية تابعة للبرلمان) في بيان، أن 5 آلاف و500 آخرين أصيبوا بجروح؛ من المتظاهرين وأفراد الأمن، مند انطلاق الموجة الثانية من الاحتجاجات.

في غضون ذلك، توافد قادة الكتل السياسية على قصر رئيس الجمهورية لبحث مخرج للأزمة

هجوم على المنطقة الخضراء
  • بحسب بيان لخلية الاعلام الأمني، الأربعاء، سقط صاروخ كاتيوشا داخل المنطقة الخضراء مما أدى إلى مقتل أحد أفراد الأمن وإصابة آخر بجروح.
  • وكالة رويترز قالت إن صاروخا شوهد ينطلق نحو المنطقة الخضراء شديدة التحصين في العاصمة العراقية وسُمع دوي انفجار قادم من ذلك الاتجاه.
  • تضم المنطقة الخضراء  مقار الحكومة والبرلمان ومنازل المسؤولين والبعثات الدبلوماسية الأجنبية.
الآلاف يواصلون احتجاجاتهم
  • يواصل الآلاف من المحتجين العراقيين، الأربعاء، لليوم السادس على التوالي، في محافظات وسط البلاد وجنوبها، تظاهراتهم المطالبة بإقالة الحكومة واستبعاد الأحزاب عن مفاصل الدولة.
  • المحتجون واصلوا تظاهراتهم في ساحة التحرير ومنطقة الكاظمية وحي المنصور، وحاولوا اجتياز الحواجز المنصوبة على جسر الجمهورية المؤدي إلى المنطقة الخضراء.
  • في محافظات واسط والمثنى والبصرة وميسان وذي قار وبابل والديوانية وديالى وكركوك والنجف وكربلاء، واصل الآلاف تظاهراتهم واعتصاماتهم ضد الحكومة، وفقا لناشطين في الاحتجاجات.
  • نبيل عليوي، أحد المتظاهرين بالبصرة قال لوكالة الأناضول إن المئات لايزالون يغلقون أبواب ميناء أم قصر الشمالي والجنوبي (في البصرة/ أكبر موانئ العراق) تضامنا مع المحتجين في باقي المحافظات.
  • عليوي أوضح أن “الاحتجاجات في مناطق البصرة متواصلة لليوم الخامس على التوالي، وهناك زيادة في أعداد المتظاهرين”، مشيرا إلى أن بعض القبائل والنقابات والاتحادات في محافظة البصرة انضمت اليوم إلى التظاهرات.

وانطلقت موجة الاحتجاجات الثانية، الجمعة الماضية، في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب.

وموجة الاحتجاجات الجديدة، الثانية من نوعها خلال أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بعد أخرى قبل نحو أسبوعين شهدت مقتل 149 محتجا وثمانية من أفراد الأمن.

متظاهرون يحملون رجلاً متأثرا بالغاز المسيل للدموع خلال مظاهرة مناهضة للحكومة في بغداد
غموض
  • تخلى السياسيان الأقوى نفوذا في العراق عن دعمهما على ما يبدو لرئيس الوزراء عادل عبد المهدي، الأربعاء، في الوقت الذي تحولت فيه الاحتجاجات المناهضة للحكومة إلى أكبر مظاهرات تشهدها البلاد منذ سقوط نظام صدام حسين.
  • انضمت عائلات من الطبقة المتوسطة مع أطفال صغار إلى شبان من الأحياء الفقيرة أطلقوا على أنفسهم “الشباب الثوري” في مجابهة الغاز المسيل للدموع والمتاريس في ساحة التحرير ببغداد.
  • هتف المحتجون قائلين “لا مقتدى ولا هادي” منددين بما اعتبروه مسعى من زعيمي أكبر كتلتين في البرلمان وهما رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر ومنافسه السياسي هادي العامري للتشبث بالسلطة من وراء الستار سواء مع رئيس الوزراء الذي ساعداه في تولي المنصب قبل عام أو بدونه.
  • طلب الصدر من عبد المهدي الدعوة إلى انتخابات مبكرة. وعندما رفض رئيس الوزراء ذلك دعا الصدر منافسه السياسي الرئيسي إلى مساعدته في الإطاحة به.
  • العامري أصدر بيانا الليلة الماضية اعتبر في بادئ الأمر بمثابة قبول لدعوة الصدر للإطاحة بعبد المهدي. لكن حالة الصمت التي سادت في اليوم التالي تركت مصير رئيس الوزراء في كف القدر.
  • العامري قال في البيان “سنتعاون معا من أجل تحقيق مصالح الشعب العراقي وإنقاذ البلاد بما تقتضيه المصلحة العامة.”
     

    زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر (يمين) ورئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي
خلفيات
  • تولى عبد المهدي السلطة قبل نحو عام بعد أسابيع من الجمود السياسي حين فشل الصدر والعامري في حشد المقاعد الكافية لتشكيل حكومة. وعين الاثنان عبد المهدي كمرشح توافقي لقيادة حكومة ائتلافية.
  • انطلقت الاحتجاجات، الجمعة الماضية، في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب، وخلفت عشرات القتلى ومئات الجرحى.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات