السودان: محاولة انقلاب خامسة واعتقال ضباط بينهم رئيس أركان الجيش

أعلن الجيش السوداني، الأربعاء، إحباط خامس محاولة انقلابية منذ أن عزلت قيادته عمر البشير من الرئاسة، في 11 أبريل/ نيسان الماضي.

ونفت الحركة الإسلامية السودانية في بيان ما ذُكر عن مشاركتها في محاولة انقلابية. ودعت لتقديم الأدلة لتتضح الحقيقة.

وقالت مصادر للجزيرة إن السلطات السودانية اعتقلت الفريق بكري حسن صالح النائب الأول السابق للرئيس المعزول عمر البشير.

وأوضحت المصادر أن قوة عسكرية اقتادت الفريق صالح من منزله جنوب الخرطوم، دون ذكر الأسباب.

محاولة انقلاب خامسة:
  • الجيش قال في بيان: بعد مجهودات ومتابعات للأجهزة الأمنية تم الكشف عن المخططين والمشاركين في المحاولة الانقلابية، وعلى رأسهم رئيس الأركان، الفريق أول هاشم عبد المطلب، وعدد من ضباط الجيش وجهاز الأمن والمخابرات ذوو الرتب الرفيعة، بجانب قيادة من الحركة الإسلامية وحزب المؤتمر الوطني البائد (حزب البشير)، بحسب الوكالة السودانية الرسمية للأنباء.
  • الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين رئيس الأركان المشتركة الجديد قال في كلمة بثها التلفزيون الرسمي إنهّ “تم التحفظ على (المتهمين) وجاري التحقيق معهم لمحاكمتهم”. 
  • الحسين أضاف أن “المحاولة الفاشلة تهدف إلى إجهاض ثورتكم المجيدة وعودة نظام المؤتمر الوطني البائد للحكم وقطع الطريق أمام الحل السياسي المرتقب الذي يرمي إلى تأسيس الدولة المدنية التي يحلم بها الشعب السوداني”.
  • الحسين أكد أن “قواتكم المسلحة وقوات الدعم السريع وقوات الشرطة وجهاز الأمن والمخابرات الوطني ستظل موحدة وتجدد العهد بأنها لن تتهاون في حماية البلاد ومكتسبات وأهداف الثورة”.
     

    رئيس الأركان المشتركة الفريق أول ركن هاشم عبد المطلب المتهم بقيادة الانقلاب
اعتقالات
  • مصدر عسكري مطلع قال في وقت سابق الأربعاء، أن المجلس العسكري اعتقل، خلال الساعات الماضية، ضباطًا رفيعي المستوى بالجيش؛ بتهمة “التخطيط لتنفيذ انقلاب على الحكم”، حسبما نقلت عنه وكالة الأناضول.
  • المصدر أضاف أن “حملة الاعتقالات شملت قياديين اثنين من رموز النظام السابق”. وتابع أن “الضباط المعتقلين تحركوا منذ وقت متأخر من مساء الثلاثاء، لتنفيذ المخطط”.
  • وسائل إعلام محلية أفادت بأن الاعتقالات شملت رئيس الأركان المشتركة، الفريق أول هاشم عبد المطلب، وقائد سلاح المدرعات، اللواء نصر الدين عبد الفتاح، وقائد المنطقة المركزية التي يقع في محيطها مقر قيادة الجيش، اللواء بحر الدين أحمد بحر.
  • كما تم اعتقال وزير الخارجية السابق، علي كرتي، والأمين العام للحركة الإسلامية، الزبير أحمد الحسن.
  • كان نائب رئيس المجلس العسكري السوداني الفريق أول محمد حمدان حميدتي قد تحدث أمس، خلال حديث في لقاء جماهيري، عن “وجود خيانة” داخل منظومتهم “تقف وراء محاولات تشويه صورة المجلس العسكري والاعتداء على المتظاهرين والناشطين”.
  • كان رئيس المجلس العسكري الانتقالي عبد الفتاح البرهان كشف في وقت سابق الشهر الجاري عن محاولات انقلاب كثيرة شهدها السودان خلال الأشهر الماضية. 
     

    نائب رئيس المجلس العسكري السوداني محمد حمدان "حميدتي"
قوات الدعم السريع تتسلم مقار المخابرات:
  • شرعت قوات الدعم السريع في السودان في استلام مقار هيئة العمليات التابعة لجهاز الأمن والمخابرات الوطني.
  • علمت الجزيرة من مصادر مطلعة أن منسوبي هيئة العمليات المقدر عددهم بثلاثة عشر ألف جندي سيُخيرون بين التقاعد والالتحاق بإدارات أخرى في جهاز الأمن، أو الانضمام لقوات الدعم السريع.
  • طالب الحزب الشيوعي السوداني في بيان أصدره بحل قوات الدعم السريع والاكتفاء بالقوات المسلحة والشرطة.
  • طالب الحزب بسحب القوات السودانية من اليمن، وأكد رفضه التدخل في شؤون الدول الأخرى.
  • أضاف بيان الحزب أن مـسوّدة المرسوم الدستوري تكرس الحكم العسكري وتبقي على قوانين تقيد الحريات.
محادثات أديس أبابا:
  • قال مراسل الجزيرة إن محادثات قوى الحرية والتغيير والجبهة الثورية في أديس أبابا اليوم اختتمت وإنه تم تجاوز الخلاف الذي تسبب بتأجيل الاتفاق، أمس الثلاثاء.
  • نقل مراسل الجزيرة أن الجانبين توصلا إلى تفاهمات وأن تنفيذ الاتفاق تتولاه الحكومة والمجلس السيادي ويعطي الأولوية لبناء السلام.
  • أضافت المصادر أنه سيتم التفاوض لاحقاً في قضايا آليات الحكم وتوزيع السلطة مع الحكومة والمجلس السيادي الذي يتشكل بعد الإعلان الدستوري لافتاً إلى أنّ مسألة الحصص تم تجاوزها.
  • يتناول الاتفاق تفاصيل الفترة الانتقالية وإنهاء النزاعات والحروب وعودة النازحين والسلام وتشكيل الحكومة ومهام وصلاحيات مجلس السيادة ومجلس الوزراء والسلطة التشريعية والقضائية.
خلفيات:
  • يأتي الكشف عن تفاصيل المحاولة الانقلابية بعد أسبوع من توقيع المجلس العسكري وتحالف قوى الحرية والتغيير الذي يقود الاحتجاجات اتفاقا لتشكيل مجلس عسكري مدني مشترك يؤسس لإدارة انتقالية تدير البلاد لمرحلة تستمر 39 شهرا.
  • يضم المجلس 11 عضوا، 5 من العسكريين و6 مدنيين 5 منهم من قوى الحرية والتغيير.
  • من المقرر أن يواصل الطرفان المفاوضات من أجل التوقيع على الإعلان الدستوري الذي يحتوي على مسائل خلافية معقدة بخصوص تشكيل البرلمان وحصانة يطلبها جنرالات الجيش.
  • يحكم المجلس العسكري السودان منذ إطاحة الجيش بالبشير في 11 أبريل/ نيسان الفائت بعد أشهر من الاحتجاجات في أرجاء البلاد على عهده الذي استمر ثلاثة عقود.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات