السودان: تواصل المفاوضات بين “العسكري” والمعارضة مع استمرار المظاهرات

تتواصل الخميس المفاوضات لليوم الثاني بين المجلس العسكري الانتقالي الحاكم في السودان وقادة الاحتجاجات في محاولة للتوافق على تشكيلة الهيئة الانتقالية ومحاولة إنهاء المأزق السياسي.

التفاصيل
  • بفضل وساطة إثيوبيا والاتحاد الأفريقي، استأنف الجانبان الأربعاء المفاوضات الحساسة لرسم الخطوط العريضة للمرحلة الانتقالية المقبلة.
  • أحمد الربيع، أحد قادة “تحالف الحرية والتغيير” الذي يقود حركة الاحتجاج: المحادثات ستتواصل مساء الخميس.
  • الربيع: المحادثات ستتناول إدارة “المجلس السيادي”، الهيئة التي يُفترض أن تُشرف على الفترة الانتقالية.
  • تسببت هذه المسألة الحساسة في مايو/ أيار بتعليق المفاوضات.
  • الربيع: العسكريون يودون أن يتولى مسؤول عسكري رئاسة المجلس السيادي لكننا نعتبر أن رمز الدولة من الضروري أن يكون مدنيا.
  • كان لقاء ممثلي الطرفين مساء الأربعاء، في حضور وسيطي إثيوبيا والاتحاد الأفريقي، الأول منذ الفض الدامي في الثالث من يونيو/حزيران لاعتصام المتظاهرين أمام مقر القيادة العامة للقوات المسلحة في الخرطوم، والذي أسفر عن عشرات القتلى وأثار موجة تنديد دولية.
ملامح الخطة الانتقالية
  • سيكون “المجلس السيادي” مؤلفا من ثمانية مدنيين وسبعة عسكريين، بحسب الخطة الانتقالية التي أعدها الوسيطان.
  • سيكون “تحالف الحرية والتغيير” ممثلاً على الأرجح بسبعة من أصل المدنيين الثمانية، فيما يختار الطرفان معا الشخصية الثامنة.
  • سيرأس الهيئة الانتقالية أحد العسكريين في النصف الأول من الفترة الانتقالية أي خلال الأشهر الثمانية عشر الأولى، على أن يحل مكانه أحد المدنيين في النصف الثاني، وفق الوثيقة.
  • الوسيط الإثيوبي محمود درير: الوسيطان يعرفان أن إدارة المجلس السيادي تشكل “نقطة الخلاف الوحيدة” بين الطرفين.
  • قال وسيط الاتحاد الأفريقي محمد الحسن ولد لبات: الطرفان أجريا مفاوضات مسؤولة.
  • يُفترض أن يتم الإفراج الخميس عن 235 مقاتلا من متمردي “جيش تحرير السودان”، أحد أبرز الفصائل المتمردة في دارفور(غرب البلاد) وإحدى قوى تحالف الحرية والتغيير. وقد منحهم “العفو” رئيس المجلس العسكري الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان.
  • كان “تحالف الحرية والتغيير” وافق الأربعاء على استئناف “التفاوض المباشر” شرط ألا تتجاوز مدته ثلاثة أيام.
مظاهرات طلابية

 

  • خرجت مظاهرات طلابية في العاصمة الخرطوم للمطالبة بتأجيل الدراسة احتجاجا على الأوضاع السياسية في البلاد.
  • تجمع المهنيين السودانيين قال على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ” انطلاق موكب لجان المدارس الثانوية المطالب بالحكم المدني وتنطلق إلى وزارة التعليم لتسليم مذكرة: لا تعليم في وضع أليم والمطالبة بتأجيل المدارس الى حين الحكم المدني الكامل”.

 

عصيان مدني
  • يأتي استئناف المفاوضات بعد بضعة أيام فقط من خروج تظاهرات حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف الأحد في جميع أنحاء البلاد، رغم انتشار أمني كثيف وحجب خدمة الإنترنت منذ نحو شهر، لمطالبة العسكريين بالتخلي عن السلطة.
  • منذ الثالث من يونيو/حزيران، أدت حملة القمع إلى مقتل 136 شخصاً بينهم أكثر من مئة خلال عملية تفريق الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للجيش في الخرطوم، بحسب لجنة الأطباء المركزية المقربة من حركة الاحتجاج. في المقابل، تتحدث السلطات عن حصيلة بلغت 71 قتيلاً منذ التاريخ نفسه.
  • دعا قادة الاحتجاجات إلى تظاهرة كبيرة في 13 يوليو/تموز تليها حملة عصيان مدني.
  • أدى حراك مماثل نظم من 9 إلى 11 يونيو/حزيران إلى شلل العاصمة.
خلفيات
  • اندلعت التظاهرات في السودان أصلا رفضا لزيادة سعر الخبز ثلاثة أضعاف في بلد فقير يعاني أزمة اقتصادية خانقة.
  • سرعان ما اتخذت الاحتجاجات طابعا سياسياً عبر المطالبة بإسقاط النظام وعلى رأسه البشير الذي حكم البلاد بقبضة حديد لنحو ثلاثة عقود.
  • يخوض المجلس العسكري الذي يتولى الحكم في البلاد بعد عزل الرئيس عمر البشير في 11 أبريل/نيسان تجاذبا سياسيا مع قادة الاحتجاجات منذ أشهر.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات