السودان: ترحيب دولي وعربي باتفاق المعارضة والمجلس العسكري

رحب كل من تركيا وبريطانيا وإثيوبيا وقطر ومصر والإمارات والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية بالاتفاق السياسي الذي وقعته المعارضة والمجلس العسكري في السودان.

التفاصيل
  • صباح الجمعة، أعلن المجلس العسكري و”قوى إعلان الحرية والتغيير” التوصل إلى اتفاق لتقاسم السلطة خلال فترة انتقالية تقود إلى انتخابات.
  • يتضمن الاتفاق، الذي تم التوصل إليه بوساطة إثيوبيا والاتحاد الأفريقي، إقامة مجلس سيادي يقود المرحلة الانتقالية لمدة 3 سنوات أو تزيد قليلا، ويتكون من 5 عسكريين و5 مدنيين بالإضافة لعضو مدني يتوافق عليه الطرفان ليصبح المجموع 11 عضوا.
  • لم يعلن على الفور الآلية التي سيتم اعتمادها بشأن إدارة المجلس السيادي، لكن وفقا للخطة الانتقالية التي أعدها الوسيطان الأفريقي والإثيوبي فإن المجلس سيرأسه في البداية أحد العسكريين لمدة 18 شهرا على أن يحل مكانه لاحقا أحد المدنيين حتى نهاية المرحلة الانتقالية.
  • اتفق الطرفان أيضا على تشكيل “حكومة مدنية سميت حكومة كفاءات وطنية مستقلة برئاسة رئيس وزراء”، وعلى “إقامة تحقيق دقيق شفاف وطني مستقل لمختلف الأحداث العنيفة التي عاشتها البلاد في الأسابيع الأخيرة”.
  • تضمن الاتفاق كذلك  “إرجاء إقامة المجلس التشريعي والبت النهائي في تفصيلات تشكيله، حالما يتم قيام المجلس السيادي والحكومة المدنية”.
  • خرج مئات السودانيين في عدد من أحياء العاصمة الخرطوم ابتهاجا بتوقيع الاتفاق.
تركيا
  • رحبت وزارة الخارجية التركية بالاتفاق، وأعربت في بيان، عن أملها في أن تسهم هذه الخطوة في إرساء الاستقرار في السودان، وضمان تقدم عملية الانتقال وفق مفهوم شامل.
الاتحاد الأفريقي
  • هنأ رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي “بشدة” المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير على الاتفاق.
  • نقل بيان للاتحاد عبر موقعه الإلكتروني، امتنان فكي للمجتمع الدولي والاتحاد الأفريقي لدعمه لعملية الوساطة الأفريقية.
  • حث الأطراف السودانية على الحفاظ على التسوية، مؤكدًا التزام الاتحاد في دعم السودان نحو المسار الديمقراطي.
بريطانيا
  • وصف وزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت، اتفاق الخرطوم بـ”اللحظة التاريخية”.
  • قال هانت في تغريدة بموقع تويتر إن الاتفاق يمهد الطريق إلى الحكم المدني، مؤكدا استعداد بلاده لتقديم المساعدة للسودانيين في المرحلة المقبلة.
إثيوبيا
  • رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد علي، بعث رسالة تهنئة إلى الشعب السوداني بمناسبة الاتفاق بين “العسكري” وقوى التغيير.
  • وصف آبي أحمد، في بيان، الاتفاق بـ”المهم جدا لتحقيق الاستقرار والسلام الدائم والشامل في السودان”.
ترحيب عربي
  • بدورها، رحبت الجامعة العربية، بالاتفاق، و”الروح الايجابية البناءة والمرونة التي تحلى بها المجلس العسكري وقيادات قوى إعلان الحرية والتغيير وكافة الحركات السياسية والمدنية”.
  • وصفت الجامعة في بيان الاتفاق بـ”الهام لترتيبات وهياكل المرحلة الانتقالية لتمكين السودان من عبور الصعاب”.
  • أعربت الجامعة عن ثقتها في أن “الاتفاق سيساهم في سرعة استعادة السودان لعضويته بالاتحاد الإفريقي المعلقة منذ 6 يونيو/حزيران، على خلفية الأزمة الحالية.
  • أثنى البيان على الجهد الذي قام به الاتحاد الأفريقي في تيسير عملية التفاوض بين الأطراف السودانية.
قطر
  • قالت الخارجية القطرية، في بيان، إنها تتطلع من خلال هذه الاتفاق بأن يضمن التمثيل الحقيقي للشعب السوداني الكريم بأطيافه المختلفة بالإضافة إلى استمرار عمل أجهزة الدولة.
  • أضافت الخارجية، في بيان، أن “الدور الذي لعبه الاتحاد الأفريقي في تجسير الهوة بين الفرقاء في المشهد السوداني يعد دورا محوريا، ونثني على هذه الجهود البناءة”.
  • عبرت وزارة الخارجية عن تطلع قطر إلى أن “يحقق الاتفاق تطلعات الشعب السوداني الشقيق، ومطالبه العادلة في الحرية والسلام والعدالة”، وأكدت موقف دولة قطر “الثابت الداعم لوحدة واستقرار وسيادة السودان”.
مصر
  • الخارجية المصرية أعربت من جانبها عن ترحيبها بالاتفاق، وأشارت في بيان إلى أن القاهرة “تعتبر الاتفاق يمثل خطوة مهمة على طريق تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في البلاد”.
الإمارات
  • قال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش “نبارك للسودان الشقيق الاتفاق الذي يؤسس لانتقال سياسي مبشر، الحرص على الوطن والحوار ثم الحوار مهد لهذا الاتفاق”.
  • أكد قرقاش في بيان، وقوف بلاده مع السودان “في العسر واليسر”.
قوى مدنية ترحب وحركات متمردة ترفض
  • أصدر تجمع المهنيين السودانيين، بيانا الجمعة، دعا فيه إلى التماسك من أجل حراسة الثورة وضمان تحقيق أهدافها.
  • قال التجمع، في بيانه “اليوم ميلاد الفرح بالبلاد، ولتسطع شمس الحرية بدون غيوم. سنمضي في إنجاز أهداف الثورة، حرية.. سلام.. وعدالة”.
  • من جانبها، أعربت نائبة رئيس حزب “الأمة القومي” المعارض بالسودان، مريم الصادق المهدي، عن أملها في أن يسفر الاتفاق بين المجلس العسكري وقوى “الحرية والتغيير”، عن “إحلال السلام ونهاية الظلم” في البلاد.
  • قالت مريم المهدي “حق لنا أن نفرح ونفتخر، ونستشرف العمل جميعنا من دون ظلم ولا إقصاء لنساهم في بناء وطننا”.
  • أعلن حزب المؤتمر الشعبي (حزب الترابي) بالسودان، تأييده للاتفاق السياسي بين المجلس العسكري وقوى “الحرية والتغيير”، لأنه “سيخرج البلاد من أزماتها”.
  • قال القيادي بالحزب، أبو بكر عبد الرازق، للأناضول، إن “الاتفاق جيد، خاصة أن اختيار الشخصيات من الكفاءات والخبرات لمجلس الوزراء، سيكون بإجماع كافة القوى السياسية”.
  • عبد الرازق: الاتفاق سيخرج البلاد من أزمتها، ويعمل على تهيئة المناخ لفتح المدارس والجامعات.
  • المراقب العام للإخوان المسلمين بالسودان، عوض الله حسن أعلن تأييده أي اتفاق يحفظ البلاد.
  • نقلت وكالة الأنباء السودانية، عن حسن، قوله “إننا نؤيد أي اتفاق يحفظ البلاد، ومتفائلون بأن المستقبل سيكون أفضل إذا توافق الناس على احترام الديمقراطية ونبذوا أسلوب الإقصاء والأجندات الخفية”.
  • في المقابل، اعتبر رئيس حركة “تحرير السودان” المتمردة، مني أركو مناوي، أن اتفاق الخرطوم، لا يعبر عن قضايا الوطن، ولا يقدر تضحياته.
  • قال مناوي، في بيان، إن “أي اتفاق لم يؤسس على أرضية السلام يعتبر امتداد للإنقاذ (النظام السابق)”.
  • شدد مناوي على أن الأشهر 6 الأولى المحددة في الاتفاق ضمن الفترة الانتقالية لتحقيق السلام، “جاءت بشكل انتقائي وانتهازي، ولا تؤدي غرض بناء السودان الذي عانى من أزمات حادة ومتشعبة”.
  • بدورها، رفضت حركة تحرير السودان بزعامة عبد الواحد محمد أحمد النور، في بيان لها الاتفاق، واعتبرت التوقيع عليه “خيانة للثورة ودماء الشهداء”.
  • قالت الحركة إن الاتفاق “خيانة للذين وهبوا أرواحهم من أجل الحرية والكرامة والتغيير الشامل والحكم المدني الكامل وبناء دولة المواطنة المتساوية”.
خلفيات
  • يشهد السودان تطورات متسارعة ومتشابكة ضمن صراع على السلطة، منذ أن عزل الجيش عمر البشير من الرئاسة في 11 من أبريل/ نيسان الماضي، تحت وطأة احتجاجات شعبية، بدأت أواخر 2018، تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية.
  • حركتا تحرير السودان، جناحا عبد الواحد نور وأركو مناوي، إضافة إلى حركة “العدل والمساواة” بزعامة جبريل إبراهيم، يقاتلون القوات الحكومية في إقليم دارفور، غربي البلاد.
  • منذ العام 2003، يشهد الإقليم نزاعا مسلحا بين القوات الحكومية وحركات متمردة، أودى بحياة حوالي 300 ألف شخص، وشرد نحو 2.5 مليون آخرين، وفق الأمم المتحدة.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات