الديمقراطيون يضعون الأسس الدستورية تحضيرالعزل ترمب

الرئيس الأمريكي دونالد ترمب

عقد النواب الديمقراطيون في مجلس النواب الأمريكي اجتماعا مغلقا، السبت، للإعداد لما قد يكون الأسبوع الأخير في تحقيق مساءلة مستمر منذ شهور ويهدد رئاسة دونالد ترمب.

ويفحص النواب الديمقراطيون  في اللجنة القضائية في المجلس مطلع الأسبوع الأدلة ضد الرئيس الجمهوري وصياغة تهم رسمية، تعرف ببنود المساءلة، حتى يتسنى للجنة التوصية بتصويت كامل المجلس على اللائحة يوم الخميس في أقرب تقدير.

الأسباب الدستورية
  • أصدر النواب يوم السبت تقريرًا من 55 ورقة يوضح ما يرونه أسبابا دستورية يمكن الاستناد إليها في صياغة بنود المساءلة.
  • لدى إصدار التقرير قال رئيس اللجنة الديمقراطي (جيرولد نادلر) إن المساءلة هي السبيل الوحيد لمحاسبة الرئيس الجمهوري.
  • قال نادلر في بيان” الرئيس ترمب أساء استغلال سلطته وخان أمننا القومي وأفسد انتخاباتنا، وكل ذلك لمكاسب شخصية” وأضاف “الدستور يذكر علاجًا فريدًا لسوء السلوك هذا.. إنها المساءلة”.
فحص الأدلة
  • تعقد اللجنة القضائية جلسة عامة الاثنين، في وقت طلب فيه الجمهوريون يوما كاملا أيضا للإجراءات لفحص أدلتهم الخاصة بما في ذلك تقرير من 110 صفحات يقول إن التحقيق خلص لعدم وجود أدلة على ارتكاب جريمة تستوجب المساءلة.
  • أبلغ البيت الأبيض، رئيس اللجنة نادلر، الجمعة، أنه لن يشارك في جلسات اللجنة ووصف التحقيق بأنه “بلا أساس على الإطلاق” في حين أعرب نادلر عن خيبة أمله لهذا القرار وقال “يستحق الشعب الأمريكي إجابات من الرئيس ترمب”.
  • طلبت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي من اللجنة، صياغة لائحة الاتهام بعد أسابيع من تحقيقات بشأن طلب ترمب من أوكرانيا التحقيق مع نائب الرئيس السابق جو بايدن، أحد أهم المتنافسين على الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة.
  • موافقة مجلس النواب، الذي يسيطر عليه الديمقراطيون، على الاتهامات الرسمية التي تبدو شبه مؤكدة الآن ستؤدي إلى محاكمة في مجلس الشيوخ لتحديد إن كان ينبغي عزل ترمب من منصبه.
  • غير أن الجمهوريين الذين لهم الاغلبية في مجلس الشيوخ لم يظهروا دعما لعزل الرئيس، في حين تركز اللجنة القضائية على بندين للمساءلة يتهمان ترمب باستغلال سلطته في التعامل مع أوكرانيا وعرقلة عمل الكونغرس.
  • يتعين على الديمقراطيين حسم مسألة صياغة بند ثالث يتهم ترمب بعرقلة العدالة استنادا إلى تقرير المستشار الخاص السابق روبرت مولر المتعلق بالتحقيق الاتحادي في تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة عام 2016.

محاكمة ترمب تؤثر سلبا على الديمقراطيين
  • في ذات الشأن قال تقرير لفرنس برس، إن من شأن توجيه الاتهام إلى ترمب، ألا يقود نحو محاكمة تاريخية للرئيس الأمريكي فقط، وإنما كذلك كبح حظوظ مرشحين ديمقراطيين في انتخابات حزبهم التمهيدية.
  • أوضح التقرير أن ذلك يمثل مفارقة أساسية في هذه العملية الهادفة إلى العزل، ويأتي في مرحلة حساسة من الحملات الانتخابية.
  • أشار التقرير إلى أن 15 من المرشحين الديمقراطيين لمنافسة ترمب في انتخابات 2020.. أعضاء في مجلس الشيوخ، وبالتالي سيجب عليهم، وفق الدستور، المشاركة في محاكمة ترامب التي ستبدأ في يناير/كانون الثاني.
  • أوضح التقرير أن إجبارهم على البقاء في واشنطن، سيترك الديمقراطيون، المسرح خاليًا لمنافسيهم في ولايتي ايوا ونيو هامشير حيث تبدأ أولى عمليات التصويت في الانتخابات التمهيدية، والاقتراعان حاسمان لأنهما يؤثران في بقية السباق.
  • قال السناتور الجمهوري جون كورنين إن هذا “غريب” في معرض تعليقه على وضعية نظرائه الديموقراطيين المؤيدين جميعا لعزل دونالد ترمب.
  • أشار زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونل إلى أنه “لن يكون مسموحًا لأعضاء مجلس الشيوخ بالتصريح” في حين يتولى التحقيق قضاة تحت إشراف رئيس المحكمة العليا، ما يحرم المرشحين الديموقراطيين الظهور عبر القنوات التلفزيونية.
مجلس النواب الأمريكي بدأ جلسات علنية في إطار تحقيق يهدف لعزل الرئيس دونالد ترمب
بدائل صعبة
  • إزاء هذه العقبات، يسعى المرشحون الديموقراطيون إلى أن يكونوا إيجابيين، ويقول المترشح مايكل بينيت، وهو يحظى بنسبة 1% من نيات التصويت بحسب الاستطلاعات، “علينا جميعًا الاضطلاع بواجبنا الدستوري”، وأضاف “سنجد حلاً”.
  • من ناحية  اخرى، ترفض المترشحة (آمي كلوبوشار) فكرة تضررها ببقائها في واشنطن، وقالت في مقابلة تلفزيونية” أتجاوز أي عقبة في طريقي”، مشيرة إلى أن بمقدورها التعويل على بدلاء أشداء، على غرار ابنتها، للقيام بدور في الحملة الانتخابية.
  • ثمة حلول بديلة مطروحة للمترشحين الديمقراطيين، تتمثل في المؤتمرات الصحفية على هامش المحاكمة أو الاعتماد على تسجيلات الفيديو.
  • كذلك يسعى المرشحون إلى مغادرة واشنطن مساء كل سبت ليكونوا حاضرين طيلة نهار الأحد في الميدان، ولكن سيكون من المستحيل عليهم التغيب عن جلسات المحاكمة.
  • يقول جيم مانلي-مستشار سياسي عمل لصالح أعضاء ديموقراطيين في مجلس الشيوخ” ليس ثمة ما هو أهم من هذه الإجراءات، باستثناء إعلان الحرب” مشيرًا إلى أن التغيب عن جلسة لن يكون “قابلا للتنفيذ سياسيًا”.
  • بالنسبة إلى بايدن، فسيكون بإمكانه مواصلة العمل في ايوا ونيو هامشير من دون أن يخشى المنافسين، ولكنه لن يشارك في “الحدث السياسي الأبرز لهذا العام، أو في التاريخ المعاصر” وفق مانلي.
المصدر : وكالات