الحزن يخيم على نيوزيلندا بعد المجزرة وتضامن واسع مع الضحايا

خيم الحزن على نيوزيلندا، السبت، إثر هجوم على مسجدين في مدينة “كرايست تشيرش” أسفر عن مقتل 49 شخصا.

التفاصيل

شارك مئات من المواطنين النيوزيلنديين، في مراسم تأبين ضحايا الهجوم الإرهابي الذي استهدف مصلين بمسجدي “النور” و”لينوود” في مدينة كرايست تشيرش جنوب البلاد

  • يتوافد عدد كبير من المواطنين، إلى الشوارع التي يقع فيها المسجدان، للتنديد بالمجزرة التي جرت أثناء صلاة الجمعة.
  • وضع المشاركون في مراسم التأبين، زهورًا في محيط المسجدين، فيما حمل بعضهم لافتات عليها عبارات تضامن مع المسلمين وضحايا الهجوم.
  • من بين العبارات المكتوبة على اللافتات “هذه ليست نيوزيلندا”، و”سننتصر ضد العنصرية والإرهاب”، وسط أجواء مليئة بالحزن في المنطقة.
  • اجتمع عدد من المواطنين طيلة اليوم، أمام “مركز كانتربري للاجئين” في كرايست تشيرش، بهدف تقديم المساعدات والتعبير عن التضامن.
  • على خلفية الهجوم الإرهابي، سارع عدد كبير من المسلمين في عموم نيوزيلندا إلى كرايست تشيرش لتقديم الدعم ومساندة عائلات الضحايا.
وضع المشاركون في مراسم التأبين زهورًا في محيط المسجدين (رويترز)
  • أغلقت الشرطة النيوزيلندية الشوارع المؤدية إلى مسجدي “النور” و”لينوود” في إطار تدابيرها الأمنية المشددة بالمنطقة منذ وقوع المجزرة، في حين يستمر محققون وخبراء البحث الجنائي في فحص الموقعين. كما تمنع الشرطة دخول الصحفيين إلى المستشفى الذي نُقل إليه المصابون جراء الهجوم الإرهابي، ومركز اللاجئين الموجود بالمنطقة.
  • في سياق متصل، وجّهت طائرات تابعة للخطوط الجوية الأسترلية (كوانتاس) رسائل صوتية مناهضة للإرهاب خلال وصولها إلى نيوزيلندا.
  • الرسائل الصوتية، نددت بالهجوم الإرهابي، وعبّرت عن التضامن مع عائلات المسلمين الذين قضوا جراء الهجوم، وتقدمت إليها بالتعازي.
شارك مئات من المواطنين النيوزيلنديين، بمراسم تأبين ضحايا الهجوم الإرهابي (رويترز)
ماذا طلبت رئيسة وزراء نيوزيلندا من ترمب؟
  • التقت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن، مع قادة وأفراد الجالية المسلمة في كرايست تشيرش، السبت، لطمأنتهم إلى أن الدولة تقف إلى جانبهم.
  • أبدت أرديرن تضامن نيوزيلندا مع الجالية المسلمة والاستعداد لتقديم يد المساعدة.
  • قالت أرديرن إنها طلبت من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، إبداء “التعاطف والمحبة” حيال كافة المجتمعات المسلمة. وذلك في تصريحات للصحفيين، بمقر البرلمان في العاصمة النيوزيلندية، ويلنغتون، حيث تطرقت إلى المكالمة الهاتفية التي دارت بينها وبين ترمب، عقب الهجوم الإرهابي.
  • أوضحت أرديرن أنها ردت على سؤال ترمب بشأن كيفية تقديم المساعدة لنيوزيلندا، بالقول: “رسالتي كانت التعاطف والمحبة من أجل كافة المجتمعات المسلمة”، بحسب ما أوردته الصحافة المحلية.
  • قال ترمب، الجمعة، إنه تحدث مع أرديرن، “عقب الهجمات المرعبة” على المسجدين، وأبدى استعداد بلاده لتقديم المساعدة في التحقيقات. وأضاف في تغريدة عبر تويتر: “أبلغت رئيسة وزراء نيوزيلندا استعدادنا لتقديم أي مساعدة في التحقيقات المتعلقة بالهجوم على المسجدين”.
مراجعة قوانين الأسلحة
  • تعهدت رئيسة الوزراء بتشديد قوانين الأسلحة بعدما تبين حصول المهاجم على رخصة لحيازة الأسلحة، وأنه استخدم خمسة أنواع اثنان منها شبه آلية
  • أرديرن قالت للصحفيين في كرايست تشيرش إن الأسلحة كانت معدلة على ما يبدو. وأضافت: “هذا أحد التحديات التي نتطلع لبحثها أثناء تغيير قوانيننا”.
تصريحات أرديرن حول الأسلحة
  • مجرّد أنّ هذا الشخص حصل على ترخيص وحاز أسلحة من هذا النوع، يدفعني الى القول إن الناس يريدون أن يتغير ذلك، وسأعمل على هذا التغيير. يمكنني أن أخبركم شيئا واحدا، قوانيننا حول الأسلحة ستتغير.
  • المهاجم واثنان من المتواطئين المشتبه بهم الذين تم اعتقالهم، لم يكونوا على رادار أجهزة المخابرات، على الرغم من أن المهاجم كان قد نشر على شبكة الإنترنت بيانا أطلق فيه تهديدات. لم تتم مراقبتهم، لا هنا، ولا في أستراليا. هناك تحقيقا جاريا حول هذا الجانب.
  • سألت اجهزتنا (الأمنية) هذا الصباح للعمل سريعا لتقييم ما اذا كان أي نشاط على مواقع التواصل أو أي مكان يجب أن يثير ردودا.
اجتمع عدد من المواطنين أمام "مركز كانتربري للاجئين" في كرايست تشيرش، بهدف تقديم المساعدات
حيازة الأسلحة
  • بحسب موقع منظمة (جان بولسي)، تشترط القواعد في نيوزيلندا حصول من يمتلك سلاحا على رخصة بذلك لكن القوانين، بعكس الحال في أستراليا المجاورة، لا تشترط تسجيل كل الأسلحة، مما يجعل الرقابة عليها في هذا البلد ضعيفة.
  • البنادق شبه الآلية، المحظورة في أستراليا المجاورة، مسموح بحيازتها في نيوزيلندا بشرط تسجيلها.
  • بموجب القانون النيوزيلندي، يمكن لأي شخص تجاوز 16 عاما أن يحصل على رخصة لحمل الأسلحة سارية لمدة 10 سنوات بعد انهاء دورة أمان وتدقيق أمني للشرطة.
  • الشرطة قالت العام الفائت إنّ معظم الأسلحة لا تتطلب تسجيلا بموجب قانون البلاد وإنّ الشرطة لا تعرف “عدد الأسلحة لدى المواطنين في نيوزيلندا”.
  • فيليب ألبيرز الخبير في قوانين الأسلحة قال إن عدد مواطني نيوزيلندا أقل من خمسة ملايين نسمة وأن عدد الأسلحة هناك يقدر بنحو 1.5 مليون قطعة سلاح.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات