الأناضول: كاتبة سودانية شاركت في ورشة “تطبيع” مع إسرائيليين

الكاتبة الصحفية السودانية صفاء الفحل

كشفت كاتبة صحفية سودانية، مساء الجمعة، عن مشاركتها في ورشة عمل عن العلاقات السودانية الإسرائيلية عبر برنامج زووم.

وقالت الكاتبة صفاء الفحل، إن مجموعة شخصيات من إسرائيل والولايات المتحدة والسودان شاركت في الورشة.

وأوضحت أن من بين المشاركين رئيس جمعية الصداقة السودانية الإسرائيلية السفير الصادق إسحاق، وأمين عام الجمعية عوض عدلان العام.

ومن الجانب الإسرائيلي، شارك الناطق باسم وزارة الخارجية ليور مندور، إضافة لمدير مركز بيريز للسلام الحاخام شلومو ليفي، وصحفية إسرائيلية مهتمة بالعلاقات مع السودان، لم تذكر الكاتبة اسمها.

ومن الولايات المتحدة، شارك جون شاندر، وهو من مناصري رفع العقوبات الأمريكية عن السودان.

وأوضحت الكاتبة أن الورشة عقدت ليل الخميس/ الجمعة، واستمرت ساعة وعشرين دقيقة.

وقالت الفحل إن مندور أشاد بالتغطية الصحفية المتميزة لكافة الصحف السودانية لما يدور حول إجراءات التطبيع بين السودان وإسرائيل.

وأضافت أن كافة المتحدثين آمنوا بأن التطبيع بين السودان وإسرائيل صار واقعا ملموسا، بغض النظر عن الإجراءات السياسية.

رحلة إلى إسرائيل

وفي وقت سابق من الجمعة أعلن البرلماني السابق رجل الأعمال السوداني أبو القاسم بُرطم عن تنظيمه رحلة شعبية إلى إسرائيل، تضم 40 رجلًا يمثلون فئات المجتمع السوداني، في سياق تعجيل وتيرة تطبيع العلاقات مع تل أبيب.

وقال بُرطم إنه سينفق 160 ألف دولار على الرحلة، وتستغرق 5 أيام في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وذلك بغرض كسر الحاجز النفسي بين الشعبين السوداني والإسرائيلي، معتبرًا أن السودان خضع إلى “استلاب ثقافي”، وفق تعبيره، امتد إلى 60 سنة.

وأضاف: “أيًا كانت مسببات هذا الاستلاب؛ ثقافي أو ديني أو أيديولوجي، لكنه خلق بُعبُعًا داخل السودانيين وعداءً غير مبرَّر تجاه دولة إسرائيل.

وهاجم مغردون رجل الأعمال السوداني، واصفين مبادرته بغير المبررة ومؤكدين أن التطبيع خيانة.

وفي 25 من سبتمبر/أيلول الماضي، قالت جمعية الصداقة الشعبية السودانية الإسرائيلية، إن مجلس الوزراء السوداني، تدخل لمنع انعقاد مؤتمر صحفي ستعلن خلاله بدء أنشطتها رسميا، قبل 24 ساعة من انعقاده.

وأعلنت قوى سياسية سودانية رفضها القاطع للتطبيع مع إسرائيل، في خضم حديث عن تطبيع محتمل بعد الإمارات والبحرين، اللتين انضمتا إلى الأردن ومصر، المرتبطتين باتفاقيتي سلام مع تل أبيب عامي 1994 و1979 على الترتيب.

ومن بين تلك القوى، حزب الأمة القومي، وهو ضمن الائتلاف الحاكم بالسودان، والحزب الوحدوي الديمقراطي الناصري.

وفي 23 من سبتمبر/ أيلول الماضي، قال رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، إن مباحثاته مع المسؤولين الأمريكيين، خلال زيارته الأخيرة للإمارات، تناولت عدة قضايا، بينها السلام العربي مع إسرائيل والعلاقات الثنائية.

وآنذاك، ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية وأمريكية، أن الخرطوم وافقت على تطبيع علاقاتها مع تل أبيب، في حال شطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وحصوله على مساعدات أمريكية بمليارات الدولارات.

ومؤخرا، نفى وزير الإعلام السوداني، المتحدث باسم الحكومة الانتقالية فيصل محمد صالح، مناقشة الوفد الذي كان يزور الإمارات قضية التطبيع مع إسرائيل، مؤكدا عدم صحة ما يدور في هذا الشأن.

اقرأ أيضًا:
رجل أعمال سوداني يعلن تنظيمه رحلة إلى إسرائيل لتسريع التطبيع (فيديو)
المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر