اتفاقية باريس للمناخ ولعبة شد الحبل بين أمريكا والصين

مظاهرات في أوربا لتنفيذ بنود اتفاقية باريس للمناخ

نددت جزر المحيط الهادئ بقرار الرئيس الأمركي دونالد ترمب الانسحاب رسميًا من اتفاقية باريس للمناخ، ووصفته بأنه “تقويض للنفوذ الأمريكي والمصداقية” في المنطقة.

وهو ما يعزز بفتح المجال لتنامي السيطرة الصينية وبقوة.

التفاصيل
  • الإثنين الماضي، بدأت إدارة ترمب إجراءات الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ، والتي تستغرق عامًا للخروج الرسمي من الاتفاقية.
  • الأسبوع الماضي، وصف ترمب الاتفاقية بأنها “كارثة بكل المقاييس للبلاد”، ومن شأنها أن تضر بالقدرة التنافسية للولايات المتحدة في المجال الصناعي.
  • بذلك تصبح الولايات المتحدة البلد الوحيد خارج الاتفاقية -حتى الآن- على الرغم من أنها أكثر الدول المسببة لانبعاث غازات الاحتباس الحراري، وهي منتج بارز للنفط والغاز.
  • تساءل ترمب مرارًا وتكرارًا عن العلم الذي يدعم ادعاءات تغير المناخ، ليرد رئيس منتدى جزر المحيط الهادئ ورئيس وزراء توفالو كوسيا ناتانو، الأربعاء الماضي، قائلًا إن “العلم غير قابل للتفاوض”.
  • أضاف ناتانو في بيان منتدى جزر المحيط الهادئ: “في فترة ما بعد الحرب، لعبت واشنطن دورًا قياديًا في دعم التعددية وتمكين الاستجابات الجماعية للمشاكل الدولية، ومن المخيب للآمال تلاشي هذه الروح في الوقت الحرج والظرف الراهن”.
  • يقر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن توفالو “تقف على أقصى الخطوط الأمامية لحالة الطوارئ المناخية العالمية”.
  • يأتي انسحاب واشنطن من اتفاقية باريس للمناخ في وقت تعزز فيه الصين نفوذها خارج بحر جنوب الصين باتجاه جنوب المحيط الهادئ، وهذه المنطقة تتألف من مجموعة جزر خاضعة لسيطرة الولايات المتحدة وقريبة من أستراليا.
  • يشعر المسؤولون في واشنطن وكانبيرا بقلق متزايد من احتمال إنشاء الصين قواعد عسكرية في المنطقة، لا سيَّما مع تمدد النفوذ الجيوسياسي للمارد الصيني.
  • في سبتمبر/ أيلول الماضي بدلت جزيرتان من جزر المحيط الهادئ الولاء من العاصمة التايوانية تايبيه إلى العاصمة الصينية بجين، ما يعكس زيادة رقعة النفوذ الصيني على حساب منافسيها في المنطقة.
  • كان زعماء جزر المحيط الهادئ مثل فيجي وتوفالو قد انتقدوا من قبل الموقف الأسترالي من التغير المناخي؛ نظرًا لاستعمال كانبيرا الوقود الأحفوري وبكميات هائلة لتوفير حاجتها من الكهرباء، دون الالتفات للأضرار المناخية المترتبة عن حرق الفحم.
  • نتيجة لتغير المناخ وبحلول عام 2050، تقدر مدرسة لندن للاقتصاد عدد النازحين من سكان منطقة المحيط الهادئ -البالغ عددهم 10 ملايين شخص- بحوالي 1.7 مليون شخص.
  • في البيان نفسه، قال ناتانو “يقع المحيط الهادئ في نطاق منافسة استراتيجية، ونحن نحث الحكومات المعنية على تفهم إشكالية تغير المناخ وتأثيرها على المنطقة. يجب دعم سياسات الصداقة وإجراءات الحد من الانبعاثات الكربونية والاحتباس الحراري، كما هو موضح في اتفاقية باريس، تحقيقًا لغرض تجنب كارثة المناخ”.

وتعد توفالو سلسلة من الجزر الصغيرة ضمن جزيرة مرجانية منخفضة.

المصدر : بلومبرغ