إيران: نخوض حربا اقتصادية.. ولا مفاوضات حتى تظهر أمريكا الاحترام

الرئيس الأمريكي دونالد ترمب والرئيس الإيراني حسن روحاني

رفض الرئيس الإيراني حسن روحاني إجراء أي محادثات مع الولايات المتحدة ودعا الثلاثاء، إلى منح الحكومة المزيد من السلطة لإدارة الاقتصاد في ظل ما وصفها بالحرب الاقتصادية”.

التفاصيل:
  • نقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء (إرنا) عن روحاني قوله “الوضع اليوم غير موات لإجراء محادثات وخيارنا هو المقاومة فحسب”.
  • قارن روحاني الوضع الحالي بالحرب التي خاضتها إيران في الثمانينيات ضد العراق، عندما قُتل مئات الآلاف من الناس، وقال إن الحكومة تحتاج إلى سلطات مماثلة لتلك التي أعطيت لها في ذلك الوقت لإدارة الاقتصاد.
  • الوكالة الرسمية نقلت عن روحاني قوله “لم نواجه في أي فترة سابقة ما نواجهه اليوم من مشكلات في قطاعي البنوك ومبيعات النفط، لذلك نحتاج من الجميع التركيز والشعور بظروف الحرب الاقتصادية”.  
  • روحاني وصف الإدارة الأمريكية بأنها مؤلفة من “سياسيين مبتدئين ذوي أفكار ساذجة”، وقال إن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب تراجع عن تهديداته لطهران بعد أن حذره مساعدون عسكريون من خوض حرب مع الجمهورية الإسلامية.
  • روحاني أضاف في خطاب بثه التلفزيون الرسمي على الهواء مباشرة أن وحدة الأمة الإيرانية غيرت قرار ترمب بشأن الحرب.
  • ترمب قال أمس الإثنين إن إيران ستواجه “قوة هائلة” إن حاولت فعل أي شيء ضد مصالح الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، مضيفا أنه مستعد لإجراء محادثات مع إيران “عندما يكونون مستعدين”.
حتى تظهر “الاحترام”
  • وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، جدد رفض بلاده التفاوض مع الرئيس الأمريكي ما لم تظهر بلاده “الاحترام” لطهران وتلتزم بالاتفاق النووي.
  • في مقابلة مع قناة “سي إن إن” الأمريكية، الثلاثاء، قال ظريف إن الولايات المتحدة “تلعب لعبة خطيرة جدا جدا” من خلال تعزيز تواجدها العسكري في المنطقة.
    وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف
  • انتقد ظريف واشنطن لإرسالها حاملة الطائرات “أبراهام لينكولن” والمجموعة الضاربة المرافقة لها إلى الخليج بدعوى مواجهة “تهديدات محتملة” من إيران.
  • ظريف قال إن “امتلاك كل هذه الأصول العسكرية في منطقة صغيرة هو بحد ذاته عرضة للحوادث؛ الحذر الشديد واجب، فالولايات المتحدة تلعب لعبة بالغة الخطورة”.
  • الوزير الإيراني أكد أن بلاده “لن تنحني للتهديدات، ولا تتفاوض بالإكراه. لا يمكنكم تهديد أي إيراني”.
  • ظريف أردف أن “الطريقة الوحيدة للتفاوض تكون عبر الاحترام لا التهديدات”.
بومبيو يتهم إيران
  • وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قال، الثلاثاء، إنه “من الممكن جدا” أن تكون إيران مسؤولة عن تخريب المصالح النفطية الخليجية، إلا أنه امتنع عن تأكيد ذلك.
  • بومبيو أضاف “بالنظر إلى جميع النزاعات الإقليمية التي شهدناها في العقد الماضي وشكل هذه الهجمات، يبدو أنه من الممكن جدا أن تكون إيران وراءها”.   
العراق يرسل وفودا
  • رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي قال، الثلاثاء، إن العراق سيرسل وفودا إلى واشنطن وطهران للمساعدة في تهدئة التوترات وسط مخاوف من مواجهة بين الولايات المتحدة وإيران في الشرق الأوسط.
  • عبد المهدي أضاف أنه ليس هناك أي طرف عراقي يريد الدفع صوب حرب، وذلك بعد يومين من إطلاق صاروخ في بغداد وسقوطه قرب السفارة الأمريكية، وهو الأحدث في سلسلة هجمات في المنطقة تعتقد الولايات المتحدة إنها نُفذت بإيعاز من إيران.
     

    رئيس الورزاء العراقي عادل عبد المهدي
  • لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الصاروخ الذي أٌطلق على المنطقة الخضراء شديدة التحصين والتي تضم مباني حكومية وبعثات دبلوماسية يوم الأحد.
  • مصادر حكومية أمريكية قالت إن واشنطن تشتبه بقوة في أن جماعات شيعية مسلحة لها صلات بطهران تقف وراء الهجوم الصاروخي، ورفضت إيران مزاعم تورطها في هجمات.  
خلفيات:
  • تصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة منذ أن انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي المبرم في 2015، وأعادت فرض عقوبات مشددة على طهران، وأمر ترمب جميع الدول بوقف واردات النفط الإيراني أو مواجهة عقوبات.
  • تضاعف التوتر، في الأيام الأخيرة، بعدما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إرسال حاملة طائرات وطائرات قاذفة إلى الشرق الأوسط، بزعم وجود معلومات استخباراتية حول استعدادات محتملة من قبل إيران لتنفيذ هجمات ضد القوات أو المصالح الأمريكية.
  • تقول واشنطن إنها تهدف إلى دفع طهران إلى مفاوضات جديدة حول اتفاق أكبر للحد من الأسلحة. ورفضت إيران مرارا الدخول في مفاوضات جديدة طالما بقيت الولايات المتحدة خارج الاتفاق النووي.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات