إقرار التطبيع رسميا: وصول أول رحلة مباشرة من إسرائيل لمطار البحرين (فيديو)
وصلت إلى مطار البحرين، أول رحلة تجارية مباشرة قادمة من إسرائيل، بينما استقبل وزير خارجية البحرين الوفد الإسرائيلي الأمريكي لتوقيع اتفاق إقامة العلاقات الدبلوماسية رسميا.
وأقلت الطائرة وفدا إسرائيليا- أمريكيا مشتركا، للتوقيع عن اتفاق مرحلي يقضي بفتح سفارتين، وفق إعلام عبري.
واتخذت الطائرة التابعة لشركة العال الإسرائيلية (رقمها 973)، مسارها عبر المجال الجوي السعودي إلى البحرين في رحلة مباشرة، بعد أن أقلعت من مطار ديفيد بن غوريون في تل أبيب، بحسب صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية.
لحظات وصول الطائرة الإسرائيلية إلى مملكة البحرين pic.twitter.com/pZmGJSFEvF
— إسرائيل بالعربية (@IsraelArabic) October 18, 2020
ويترأس الوفد الإسرائيلي مستشار الأمن القومي مائير بن شبات، فيما يترأس الوفد الأمريكي وزير الخزانة (المالية) ستيفن منوشين، ويضم أيضا آفي بيركوفيتش مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.
وقال بن شبات في مطار البحرين الدولي “أشكر الملك (حمد بن عيسى) آل خليفة على قيادته الشجاعة. آمل أن ينتج عن ذلك صداقة دافئة بيننا”.
وأضاف قائلا “تمد إسرائيل يدها بسلام حقيقي للشعب البحريني، معا سنغير وجه المنطقة لصالح شعوبنا، وفق ما نقلته هيئة البث الرسمية”.
رئيس الوفد الإسرائيلي إلى البحرين مئير بن شبات بالعربية: "في هذا اليوم العظيم يتحول فصل آخر في رؤية السلام إلى واقع. نتمنى إقامة علاقات دافئة ليس على المستوى الحكومي فحسب بل الشعبي أيضا. معا سنغير وجه المنطقة لصالح شعبينا وشعوب دول الجوار"#العربية pic.twitter.com/A7RNbX8ubi
— إسرائيل بالعربية (@IsraelArabic) October 18, 2020
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت، أن وفدا إسرائيليا تجاريا سيتوجه الأحد، إلى البحرين.
وفي بيان صدر عن مكتبه، قال نتنياهو: متابعة لتوقيع إسرائيل على الإعلان التاريخي حول تأييد السلام مع البحرين الذي تم قبل شهر ونجاحه في دفع العلاقات الإسرائيلية مع دول الخليج، سيترأس رئيس هيئة الأمن القومي السيد مائير بن شبات، الأحد، بعثة إسرائيلية ستسافر إلى البحرين في أول رحلة تجارية بين البلدين.
وأشار إلى أن أعضاء البعثة الإسرائيلية سيعقدون مباحثات مع مسؤولين بحرينيين وأمريكيين كبار حول مجالات الطيران والمواصلات والتكنولوجيا والصناعة والتجارة والأموال والسياحة والزراعة والعلاقات الدبلوماسية والصحة والثقافة.
وأفاد نتنياهو بأنه سيتم خلال الزيارة التوقيع على وثيقة تتناول إقامة علاقات دبلوماسية وعلاقات سلمية بين إسرائيل والبحرين.
وأضاف أنه سيتم التوقيع على مذكرات تفاهم حول قضايا ثنائية متنوعة بغية صب مضمون عملي في العلاقات بين البلدين وتعزيز التعاون بينهما.
وزير خارجية البحرين: "يملؤنا التفاؤل بأن مثل هذا السلام سيحقق الأمن والاستقرار في المنطقة ويفتح المجال بوجه الشبيبة لتحيقق تطلعاتهم. نضع الأسس للعلاقات بيننا. آمل ان هذه الزيارة هي خطوة على طريق شرق اوسط، يعمه الازدهار والاستقرار، تتمكن فيه كل الدول من حل خلافاتها عبر الحوار" https://t.co/SjePLKvZ0i
— إسرائيل بالعربية (@IsraelArabic) October 18, 2020
إطلاق العلاقات الدبلوماسية
وفي وقت سابق السبت، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) أن وفدا إسرائيليا-أمريكيا، سيسافر الأحد، إلى البحرين، للتوقيع على اتفاق مرحلي يقضي بإقامة علاقات دبلوماسية بين تل أبيب والمنامة بما في ذلك فتح سفارتين.
وهذه ليست الرحلة الجوية الأولى بين البلدين، إذ سبق وأعلنت إسرائيل تسيير رحلة جوية مباشرة من تل أبيب إلى المنامة عبر الأجواء السعودية، في 23 سبتمبر/أيلول الماضي.
وسبق للسعودية أن أعلنت السماح للطائرات القادمة من إسرائيل إلى الإمارات والبحرين أو المتوجهة من البلدين إلى إسرائيل المرور عبر أجوائها.
وفي حينه، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الطائرة أقلت شخصيات رسمية إسرائيلية لإجراء محادثات هدفها إقامة مقر لشركة الطيران الإسرائيلية يسرائير في العاصمة البحرينية.
وفي وقت سابق هذا الشهر، أجرى رئيس الموساد الاسرائيلي يوسي كوهين محادثات مع مسؤولين أمني واستخباراتي كبيرين في البحرين، حيث ناقش “الموضوعات ذات الاهتمام المشترك” وكذلك “آفاق التعاون بين البلدين”، وفق ما أفادت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية.
تطبيع
ووقعت إسرائيل رسمياً في 15 أيلول/سبتمبر في واشنطن برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتفاقي تطبيع مع الإمارات والبحرين، ما جعل هاتين الدولتين الخليجيتين أول طرف عربي يقدم على هذه الخطوة بعد الأردن في 1994 ومصر في 1979، في خطوة قوبلت بانتقادات فلسطينية حادة.
وصادق البرلمان الاسرائيلي الخميس على اتفاق التطبيع مع الإمارات، وسيجري تصويت منفصل على الاتفاق مع البحرين فور وضع اللمسات النهائية عليه.
يأتي ذلك بعيد موافقة اسرائيل الأربعاء، للمرة الأولى منذ توقيع الاتفاقين، على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة وبعد ثمانية أشهر على تجميد النشاط الاستيطاني، في خطوة دانتها القوى الأوربية.