أمريكا توافق سرا على بيع تكنولوجيا طاقة نووية للسعودية

الرئيس الأمريكي دونالد ترمب, وولي العهد السعودي محمد بن سلمان

وافق وزير الطاقة الأمريكي ريك بيري، على ستة تراخيص “سرية” تتيح لشركات بيع تكنولوجيا خاصة بالطاقة النووية وتقديم المساعدة للسعودية، وذلك وفق وثيقة نشرتها وكالة “رويترز” للأنباء.

التفاصيل:
  • إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب سعت في هدوء لإبرام صفقة أوسع نطاقًا لمشاركة تكنولوجيا الطاقة النووية مع الرياض بهدف بناء محطتين نوويتين على الأقل.
  • عدة بلدان بينها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وروسيا، تتنافس للفوز بتلك الصفقة ومن المتوقع أن تعلن السعودية عن الفائزين بها في وقت لاحق من العام الجاري.
  • موافقات بيري، وتعرف باسم تراخيص الجزء 810، تتيح للشركات القيام بالعمل التمهيدي بشأن الطاقة النووية قبل الصفقة وليس بشحن المعدات المطلوبة لأي محطة وذلك بحسب ما ذكره مصدر مطلع على الموافقات تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته.
وزير الطاقة الأمريكي ريك بيري (غيتي)
  • صحيفة “ديلي بيست” كانت هي أول من أورد نبأ الموافقات.
  • الإدارة الوطنية للأمن النووي التابعة لوزارة الطاقة الأمريكية، قالت في الوثيقة إن الشركات طلبت من إدارة ترمب إبقاء الموافقات سرية.
  • الإدارة أضافت في الوثيقة: في هذه الحالة، قدمت كل من الشركات التي تسلمت ترخيصًا خاصًا طلبًا مكتوبًا بمنع نشر الترخيص.
  • مسؤول بوزارة الطاقة، قال إن الطلبات تحوي معلومات تتعلق بالملكية وإن عملية منح التراخيص تطلبت موافقة جهات عدة.
ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يضع حجر الأساس لأول مفاعل نووي سعودي (واس)
ابن سلمان وإيران:
  • ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قال في مقابلة مع شبكة (سي.بي.إس) الإخبارية العام الماضي، إن المملكة ستنتج أسلحة نووية إذا فعلت إيران ذلك، ولطالما قالت السعودية إنها تريد بناء مفاعلات للطاقة النووية بغية تنويع إمداداتها من الطاقة
  • نائب رئيس لجنة الأمن القومي الإيراني أبو الفضل حسن بيغي، رد على تصريحات ولي العهد السعودي، وقال إن طهران لم تسع أبدًا للحصول على السلاح النووي، وحذر بيغي أية دولة من الاقتراب من إيران.
  • سبق أن ضغطت السعودية من أجل تخفيف معايير الانتشار النووي المعروفة باسم “المعيار الذهبي”، والتي قد تسمح لها بتخصيب اليورانيوم أو معالجة البلوتونيوم المنتج في مفاعلات، وهما مساران لصنع أسلحة نووية.
تخوفات المشرّعين:
  • العديد من المشرعين الأمريكيين يخشون أن تؤدي مشاركة تكنولوجيا نووية مع السعودية في نهاية المطاف لسباق تسلح نووي في الشرق الأوسط.
  • في نهاية فبراير الماضي، قدم مشرعون أمريكيون من الحزبين الجمهوري والديمقراطي تشريعًا، لضمان إشراف الكونغرس على أي تعاون نووي مدني بين الولايات المتحدة والسعودية.
  • مشرّعون أمريكيون ينتقدون السعودية، ويطالبون بحظر بيع السلاح لها لاسيما بعد جريمة اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي بإسطنبول في أكتوبر الماضي، وملفات حرب اليمن، واعتقال النشطاء والمعارضين وتعرضهم للتعذيب في سجون السعودية.
المصدر : الجزيرة مباشر + رويترز