أسوشيتد برس: ترمب يستخدم إسرائيل في صراعه مع الديمقراطيين

الرئيس الأمريكي دونالد ترمب(يسار) ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

قالت وكالة أسوشيتد برس، إنّ دعم الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، لقرار إسرائيل حظر دخول نائبتين ديمقراطيتين، قد يعرض العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل للخطر على المدى الطويل.

ترمب يؤجج الخلافات
  • أضاف الصحفيان زيكي ميلر، وماس لي، في تحليلهما، للوكالة إلى أن حظر دخول الأمريكيتين، رشيدة طليب، وإلهان عمر للقدس وزيارة الأقصى، بطلب ترمب، سيؤجج الخلاف الحزبي الأمريكي ضد الدولة اليهودية.
  • احتفل ترمب بقرار إسرائيل على تويتر، وصاغ القضية بعبارات سياسية، متذرعاً بدعمه للقرار في أن النائبتين تكرهان إسرائيل.
  • حث ترمب إسرائيل في وقت سابق، على منع زيارة النائبتين، واعتبر الزيارة ستمثل ضعفا كبيراً حسب وصفه.
النائبتان بمجلس النواب الأمريكي إلهان عمر ورشيدة طليب
مكاسب سياسية قصيرة الأجل
  • منتقدو القرار قالوا إنهم قلقون من استغلال ترمب ونتنياهو للوضع، من أجل تحقيق مكاسب سياسية قصيرة الأجل.
  • يستعد نتنياهو للانتخابات الشهر المقبل، في يواجه ترمب الناخبين العام القادم.
  • طليب وعمر، عضوان مسلمان منتخبان حديثًا في الكونغرس، انتقدتا صراحة معاملة إسرائيل للفلسطينيين. 
  • لقد خططوا لزيارة القدس والضفة الغربية في جولة تهدف إلى تسليط الضوء على معاناة الفلسطينيين.
  • كان دعم الحزبين الديمقراطي والجمهوري من الكونغرس، الحجر الأساس للعلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل منذ تأسيسها.
خطوة تعمق الانقسام
  • النائبتان دعمتا حركة مقاطعة إسرائيل، الأمر الذي تعتبره الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل معادية للسامية وتسعى لتدمير الدولة اليهودية وهو ما ينفيه مؤيدو الحركة.
  • لكن أقوى مؤيدي إسرائيل، نددوا بخطوة أمس الخميس، واعتبروها ستعمق الانقسامات القائمة في الولايات المتحدة بسبب دعمها لإسرائيل.
  • زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ، اليهودي تشاك شومر، في نيويورك، وواحد من أكبر المدافعين عن إسرائيل، قال إن الخطوة ستضر بالعلاقات الأمريكية الإسرائيلية، واصفاً إياها بعلامة ضعف وليس القوة.
لافتة السفارة الأمريكية في القدس المحتلة
ترمب يستغل الخلافات
  • ذكرت الوكالة، أن ترمب يسعى لاستغلال الخلافات الحزبية بين إسرائيل والولايات المتحدة. 
  • استدلت بخطوة ترمب حول صفقة إيران النووية، التي انتهز فيها موقف الجمهوريين، المعارضين لأوباما الذي أبرمها عام 2015.
  • قام ترمب حينها بوضع إلغاء الاتفاق النووي، في خطته الانتخابية المعلنة، لكسب تأييد يوالي إسرائيل علناً.
  • كما استغل الخلاف الداخلي الأمريكي، حول الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة إلى تل أبيب، واعترف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان، وخفض المساعدات للفلسطينيين.
  • حاول ترمب إسكات منتقديه ومعارضيه، من خلال تكراره لتهمة المعاداة للسامية، وعدم تأييد إسرائيل.
استراتيجية العداء العنصري
  • نقلت الوكالة عن مساعدين لترمب، لم يكشفوا عن هويتهم، قولهم إن دعم الرئيس الأمريكي لإسرائيل يهدف لجذب المزيد من المؤيدين اليهود، والمسيحيين الإنجيليين.
  • أضافت المصادر أن تحريض ترمب لنتنياهو، لحظر دخول عمر وطليب، إلى إسرائيل، قد يساهم بشكل كبير في كسب فئة، تدعم الطرفان في الانتخابات.
  • لكن ذلك، يضع الخارجية الأمريكية في حرج، أمام مواطنيها، التي تكلف بحمايتهم ومسؤولة عن أمنهم في الخارج.
  • كل ذلك يزيد احتمالية الخلافات والانقسامات، داخل الإدارة الأمريكية، التي تدعي حماية حريات وحقوق مواطنيها، دون استثناء.
  • مرشح الرئاسة وعضو مجلس الشيوخ، بيرني ساندر، قال في تغريدة له، إنه أمر مثير للاشمئزاز أن يكون متعصب مثل ترمب يهاجم طليب وعمر بهذه الطريقة.
  • دعا ساندر إلى الوقوف ضد الذين يروجون للكراهية والعنصرية في إسرائيل، وفلسطين، والولايات المتحدة وفي كل مكان.
المصدر : أسوشيتد برس