الطرق الصوفية في الهند

الطريقة الجشتية الأكثر شيوعا في الهند،وتضم الملايين من أبناء البلاد
المجاورة،وتكاد تنحصر هذه الطريقة في شبه القارة الهندي

عندما صارت شبه القارة الهندية مركزا للثقافة الإسلامية في النصف الثاني من القرن الحادي عشر الميلادي ،قدم إليها العلماء والأدباء من مختلف العالم الإسلامي ،وكان على رأس هؤلاء الشيخ أبو الحسن علي الهجوري 1009- 1072 المعروف بحضرة(دات كنج)،وكذالك الشيخ نورالدين المبارك الغزنوي الذي تتلمذ علي يد الشيخ شهاب عمر بن محمد السهر وردي صاحب الفضل في نشر الطريقة السهروردية.

كما جاء إلي السند أحد أبناء الشيخ عبد القدر الجيلاني وهو الشيخ أبو محمد سراج الدين والشيخ مخدوم سيد أبو عبد الله محمد غوث وغيرهم من العلماء.
هؤلاء جميعا هم الطليعة الأولى التي تكونت منها الطرق الصوفية في الهند في القرنين الثاني والثالث عشر الميلاديين، وأصبح لفظ ”سلسلة” يطلق على مجموعة أفراد من  المتصوفة ينتسبون إلي شيخ معين الدين ، ويخضعون إلي نظام الشيخ  في السلوك الروحي.

 

أهم الطرق الصوفية في الهند هي أربع طرق:-

الطريقة القادرية: تنسب هذه الطريقة إلي الشيخ عبد القادر الجيلاني 1077-1165، كان له تسعة وأربعون  ولدا، حمل أحد عشر منهم تعاليمه وطريقته ونشروها في أسيا وأفريقيا واستوطن كما ذكرنا سابقا أبنا ه الهند، وانبثقت عن تلك الطريقة ،طرق صوفية هندية الأصل مثل الفردوسية المدارية والقلندرية ، والشطارية، والمجدد، وهي طرق نشأت في الهند ثم أنتقلت  بعد ذالك إلي  بلاد أخري؛ وتتميز الطريقة بعمامة لها رموز لونية كالأحمر والأبيض.
وهي طريقة  تنسب إلي الشيخ أبو النجيب عبد القادر السهروردي 1098-1168؛ وذلك حسب إفادة  من الشيخ الغزالي والشيخ عبد القادر الجيلاني. 

أما المروج  الحقيقي لهذه الطريقة في الهند فهو الشيخ بهاء الحق زكريا الملتاني 1267، الذي أخد الخرقة من الشيخ شهاب الدين السهروردي في بغداد.

الطريقة الجشتية: أسس هذة الطريقة الشيخ معين الدين الجشتي الأجمير رضي الله عنه 1139-1235  ولد  براجستان بالهند قادما من وسط آسيا وهو بذالك يعد مؤسس الطريقة الجشتية الأكثر شيوعا في الهند،وتضم الملايين من أبناء البلاد المجاورة،وتكاد تنحصر هذه الطريقة في شبه القارة الهندية ، و من أبرز خلفاء هذه الطريقة  الشيخ بختيار كاكي والشيخ فريد الدين والشيخ نظام الدين أولياء

 الطريقة السهروردية تنسب إلي الشيخ أبو النجيب عبد القادر السهروردي ١١٦٨-1098

الطريقة النقشبندية: تنسب هذه الطريقة إلي الشيخ بهاء الدين محمد بن البخاري والملقب ب بشاه نقشبند عنه 1140.
ويزعم بعضهم أنه لُقِّب بـ “نقش بند” لأنه من كثرة ذكره لله تعالى ، أصبح اسم الله تعالى منقوشا على ظاهر قلبه، ولا نعلم كيف اطلعوا على قلبه ، وقرؤوا هذا النقش مطبوعا فيه !؟
تنتشر هذه الطائفة في عدد من البلدان وبالأخص في تركيا وبلاد الشام والعراق والهند ومصر
معتقدو  هذه الطريقة: يعتقدون أن طريقتهم يرجع سندها إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه، ويزعمون أنه تم تناقل مبادئ الطريقة ، عبر عدد من الأعلام ، كجعفر الصادق ، إلى أن وصلت إلى محمد بهاء الدين شاه نقشبند، القادم من سمرقند بوسط آسيا وإن كان قد سبقه بالتبشير بهذه الطريقة العديد من المشايخ؛ وكانت تعرف في بادئ أمرها باسم الخاجان لها عمامة تتميز باللون الأخضر.

 

 

 

المدونة لا تعبر عن موقف أو رأي الجزيرة مباشر وإنما تعبر عن رأي كاتبها