الحياة أرجوحة بين الأمال والآلام

عمود ماء مذهل يصعد من البحر للسماء عند ساحل قبرص

تسير قوارب الحياة إلى غايتها تغالب
الأمواج ولا تتقهقر .
تتقدم إلى الأمام على الأمل أن تجد مجدا
 تظن أنها تواجه العوائق في طرائقها.
لكنها لا تفسح لأملها أمام ألمها!
إن الظنون تجعلكم منكسري القلب لذا
اكتشفوا أسرار السرور والحبور لكي لا
تسقطوا في خوف الغد.
 الغد محجوب عن الإنسان
لا يدري أين هو ولا يعرف ما يحدث فلم يهلع؟
وهو قاطع صبره بظنونه وتقديره الحائد عن
عن السداد.
صار ناسيا للحقيقة؟ “وفوق تقديرنا
لله تقدير“.
 إذن لا يحصل الإنسان على ما يشاء بل
يجد نتيجة مشيئته من طرق لا يحسبها .
فيا إنسان لا تقلق بظنونك وأنت ذو عقل وفكر.
إن القلق لا ينفعك على أي وجه.
بل يقطع جسدك
جنبا إلى جنب ويهدم قلبك.
فإن حزنك كالراقم على الماء
ولا تعجز أمام التحديات .
 بل أغلب الناس لا يرغبون
مواجهتها،ويفكرون
في قيمها بعدما ضاع التفاؤل ويصبحون تحت سحاب
سوداء لا تمطر أبدا ولا تعطي نورا ثم يشتكون
لمن يحدثهم عن سوء حظهم ولا يعرفون أنهم هم
أسباب تلك الخسارة والشقاوة.
لا تترك آمالك لأنها تقودك إلى الأمام .
بلا كلل ولا ملل.
ولا تنسى أبدا:
الدنيا ثلاثة أيام
الأمس عشناه ولن يعود
واليوم نعيشه ولن يدوم
والغد لا ندري أين سنكون
واترك ما يصيبك لله. إنه المبدع ويعلم 
ما لا تعلم. فكن سعيدا وأسعد غيرك.
 لا تترك نفسك خالية 
من الآمال إنها جريمة لنعمك الوافرة ومواهبك
الثمينة.

أما تدرون أن بعد كل ضراء سراء
وبعد كل وهاد نجاد وبعد العسر يسر لا محالة.
إن الآمال هي نظام الحياة وفلسفتها
 التي تجلب لك الأفراح والأحزان.
ولا تواجهها بالقلق والغضب بل بالهدوء
والرشد.
افهم معنى الحياة لأنها تتأرجح من حالات
ملائمة إلى حالات معارضة من حين إلى آخر.

استمر في قدومك بلا وقوف
وخذ الخيرات دائما

إن الحياة تقوم معك لتحقق أملك إن كنت متحمسا.

فالأمل أساس حياتك ودفء دمائك ونظر عينيك
“وليست حياة المرء إلا أماني
إذا هي ضاعت فقد الأثر”
اعمل على مجدك ودم على الخير متمسكا

المدونة لا تعبر عن موقف أو رأي الجزيرة مباشر وإنما تعبر عن رأي كاتبها