التعليم في ظل المنظومات العربية

بنشرقي يسجل الهدف الثالث للزمالك

تصرف الملايين على مسلسلات ومهرجانات بعضها يضرب الهوية في مقتل ،وينشر الفساد الأخلاقي ويضرب قيم المجتمع وتهديد النسيج الإجتماعي ومع ذلك يأتي في أولويات الصرف قبل التعليم.

يمثل التعليم أحد أهم ركائز المجتمع، وأحد أهم الإختصاصات التي من الضروري إعطاء أهمية وتجنيد الميزانيات والمال لدعمه وتطويره.

لكن في بلداننا العربية آخر إهتماتها التعليم والبحث العلمي، وأكبر دليل على ذلك هجرة العقول والكفاءات من بلدانها.

لقد ساهمت سياسات دولنا و حكامنا المرتكزة على التهميش والإقصاء وصرف الميزانيات على أشياء تافهة لا تسمن ولا تغني من جوع.

بجانب تهميش القطاعات التي تعد أساس بنيان الدول ولبنة نهوض اقتصاديات الأوطان، منها التعليم والبحث العلمي ،حتى عند مناقشة الميزانيات العامة تترك هذه القطاعات بميزانياتها لأخر اهتمامات المجلس.

بعض الدول لا تحترم البحث العلمي والعلماء وتعتبره شيئا ثانويا، وما يشغلها هو التسلح وتعبئة مخازنها بالأسلحة ودخول حروب لا ناقة لها فيها ولا جمل

لماذا نذهب بعيدا ؟لعلنا نلاحظ ما يصرف على الثقافة واستضافات لفنانين ومهرجانات ومسلسلات لا تمت للواقع بصلة تصرف عليها المليارات .

تصرف الملايين على مسلسلات ومهرجانات بعضها يضرب الهوية العربية والإسلامية في مقتل ،وينشر الفساد الأخلاقي ويضرب قيم المجتمع ويهدد النسيج الإجتماعي ومع ذلك يأتي في أولويات الصرف قبل التعليم.

بالإضافة إلى الرياضة وما يصرف على التظاهرات الرياضية وأجور اللاعبين  التي تفوق أرقامها الخيال .

وصل الأمر في إحدى الدول العربية بعد الربيع العربي، وبالتحديد تونس، إلى أن كل من يحاول التطوير أو الابتكار في البحث العلمي تسند له تهمة الإفراط في التفكير .

إنه الغباء السياسي في أبهى تجلياته، يحاولون طمس كل طموح  وحلم الشباب العربي في التطور التقني والبحث العلمي عبر سياسات فاشلة بكل المقاييس.

هذه الدول لا تحترم البحث العلمي والعلماء  وتعتبره شيئا ثانويا، وما يشغلها هو التسلح وتعبئة مخازنها بالأسلحة ودخول حروب لا ناقة لها فيها ولا جمل سوى إرضاء  مصالح استعمارية تنهش اقتصاد بلدانها وتنهب ثرواتها الباطنية والتي تعد حقا من حقوق شعوبها المفقرة والمهمشة.

 

المدونة لا تعبر عن موقف أو رأي الجزيرة مباشر وإنما تعبر عن رأي كاتبها