صيحة نذير

أمة يبلغ تعدادها أكثر من ملياري مسلم، وتملك من الثروات في باطن الأرض وظاهرها ما يجعلها أكثر قوة، لماذا دائما تظهر هذه الأمة بمظهر الضحية التي يمارس عليها كل أنواع وأبشع الانتهاكات؟

هل غيرت الدول الاسلامية وشعوبها طريقة الإدانات والشجب وتسيير المواكب في كل مرة يحدث فيها انتهاك صارخ للمسلمين في أي بقعة من الأرض؟!

أمة يبلغ تعدادها أكثر من ملياري مسلم، وتملك من الثروات في باطن الأرض وظاهرها ما يجعلها أكثر قوة، لماذا دائما تظهر هذه الأمة بمظهر الضحية التي يمارس عليها كل أنواع وأبشع الانتهاكات ضد الإنسانية؟!

إلى متى تظل هذه الأمة في حالة الهوان والضعف وهي أمة رسول الله المجاهد وهي تمارس الاستجداء، لماذا لا ترسل كتائب المجاهدين في كل بقعة في الأرض يتعرض فيها المسلمون إلى الذل وارتكاب الفظائع بحقهم بدلا عن إرسال التبرعات والمعونات، هذا الأسلوب يغرى أعداء الله والرسول في المضي قدما في جرائمهم التي يرتكبونها في كل من يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله.

هل عقمت حواء الإسلامية إنجاب من يزأر لكرامة حرائر هذه الأمة الإسلامية اللائي يغتصبن من قبل عبدة الأصنام، ومن لادين لهم؟! من يستطيع أن يفجر الغضب الإسلامي أمام هذا الظلم والجبروت الذي يمارس على أمة الإسلام، إلى متى يظل الحكام العرب يتفرجون وقوى الاستكبار تمارس سطوتها وجبروتها على الشعوب المسلمة، هل المحافظة على كرسي الحكم أفضل لهم من نصرة دين الله الذي يهان على مرأى ومسمع كل العالم، بل وصل بهم الأمر في إصدار الأمور لبعض الدول الإسلامية في حذف مواد من المنهج الإسلامي.

ماذا لو استخدم الحكام العرب سلاح المقاطعة الاقتصادية لكل منتجات الدول الكبرى في كل مرة يحدث فيها انتهاك للمسلمين؟ ماذا سيحدث إذا قاموا بطرد كل البعثات الدبلوماسية لكل الدول التي لها تأثير في مجلس الأمن الدولي حال لم توقف الانتهاكات التي يتعرض لها المسلمون في بورما وغيرها من بقاع الأرض.

أين دور الإعلام العربي والإسلامي في شحذ الأمة وشحنها بمعاني المقاومة والوقوف أمام أعداء الله والرسول؟ وأين دورهم في إفشال خططهم باستهداف العقيدة عبر وكلائهم وأذنابهم من أهل اليسار في محاربة الدين عبر نشر أفكار تخالف تعاليم الدين وتتعارض مع قيمه؟ بل أين دورهم في صد الحرب المنظمة والممنهجة ضد أهل السنة في عدد من البلاد الإسلامية في العراق واليمن وسوريا عبر المليشيات الشيعية؟، متى يخرج الإعلام العربي من غفوته لتنبيه الأمة من المؤامرات التي تحاك ضدها؟ 

المدونة لا تعبر عن موقف أو رأي الجزيرة مباشر وإنما تعبر عن رأي كاتبها