إخلاص القصاص تكتب: لا تذلل المصاعب أمام ابنك

لا لتذليل المصاعب أمام أبنائنا فمتعة الحياة بالعمل والكفاح؛ ولا لكلمة نعم لكل رغبات أبنائنا،ان كنت تحب ابناءك لا تجعل ابنك يفوز في كل معاركه بمجرد البكاءأو الصراخ. يتبع

  إجلال القصاص / مدونة اردنية

معالي الأمور، كالرسوخ في العلم، والتمكين في الأرض، وإصلاح الأمة، ونحوها من المطالب الكبرى لا تحصل للمرء وهو مستكملٌ راحته وطعامه وشرابه؛ هذه حقيقة دلّ عليها الشرع وصرخت بها تجارب الحياة.. لا توجد حياة بدون صعوبات.

وإذا كانت النفوس كبار تعبت في مرادها الأجسام، لابد للطفل أن يمر بعقبات في حياته فإن لها دور كبير في زيادة خبرته ومهاراته وصقل شخصيته.

 

والمربي الإيجابي لا يذلل عثرات الحياة أمام ـبنائه بل يجعلهم يستمتعون بها فمثلا:
*جميل النوم لكن لابد من الاستيقاظ والنشاط والهمة للعلم.
*مريح استخدام الآلة الحاسبة بدلا من الحساب يدوياً لكن علينا تقوية تركيزنا وذاكرتنا.
*ممتعة تلك الأجهزة الالكترونية وألعابها مثيرة لأطفالنا لكننا بذلك نحرمهم التعلم وإشراك الحواس والتفاعل مع من حولهم ونحرمهم من تطوير مهارات حياتية مهمة.
*إذا تربي أبناؤنا على تذليل المصاعب فإن ذلك يعني انحدارا في مستوى التربية.
*إن كان وراء التعب لذة ومتعة فوراء الاستسلام للهوى تعب عمر وفشل سنين.
*لن يعرف  أبناؤنا الانضباط وسيكون الصواب عندهم: هواهم وراحتهم.
*لن يتبعوا القانون ولا الدين ولن تكون لديهم منطلقات داخلية تسمى قيم.

إذا: لا لتذليل المصاعب أمام أبنائنا فمتعة الحياة بالعمل والكفاح؛ ولا لكلمة نعم لكل رغبات أبنائنا.
إن كنت تحب أبناءك لا تجعل ابنك يفوز في كل معاركه بمجرد البكاء أو الصراخ.

استشارية أسرية 

المدونة لا تعبر عن موقف أو رأي الجزيرة مباشر وإنما تعبر عن رأي كاتبها