العفو الدولية تجدد مطالبة إسرائيل بالإفراج فورا عن الأسير وليد دقة المصاب بسرطان نادر

مفكر الحركة الأسيرة وأديبها وأبرز كتّابها

العفو الدولية تطالب سلطات الاحتلال بإطلاق سراح الأسير الفلسطيني وليد دقة المصاب بسرطان النخاع الشوكي

طالبت منظمة العفو الدولية، اليوم السبت، إسرائيل بإطلاق سراح الأسير الفلسطيني وليد دقة المصاب بسرطان النخاع الشوكي على خلفية تعرضه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي للتعذيب والإهانة والإهمال الطبي.

ويستهدف الاحتلال دقة بشكل خاص لكونه مفكّر الحركة الأسيرة وأديبها وأبرز كتابها، فقد أغنى دقة من فكره وخلاصة تجربته الثورية وحراكه الثقافي في سجون الاحتلال مكتبة المقاومة بالعديد من الإصدارات النضالية والفكرية والأدبية.

وأوضحت العفو الدولية في سلسلة منشورات عبر منصة إكس أن “الأسير دقة مصاب بسرطان النخاع الشوكي الذي يُعَد من الحالات الطبية النادرة”.

وسلطت المنظمة الضوء على أن دقة يتعرض منذ 7 أكتوبر الماضي للتعذيب والإهانة، ويُحرَم من زيارات عائلته، إضافة إلى تعرضه للإهمال الطبي.

وخلال تلك الفترة، نقلت القوات الإسرائيلية دقة إلى المستشفى مرتين بسبب تدهور حالته الصحية، حسب المصدر نفسه.

وشددت المنظمة الدولية على “ضرورة إطلاق السلطات الإسرائيلية سراح وليد دقة فورًا لدواعٍ إنسانية، والسماح له بقضاء ما تبقى من حياته مع عائلته”.

وفي 8 أغسطس/آب 2023، رفضت محكمة إسرائيلية الإفراج المبكر عن الأسير الفلسطيني وليد دقة “رغم خطورة وضعه الصحي”.

وأنهى دقة فترة محكوميته البالغة 37 عامًا منذ 24 مارس/آذار 2023 “لكنه لا يزال معتقلًا بشكل تعسفي إثر إضافة سنتين على فترة اعتقاله في 2018 بدعوى محاولته مساعدة الأسرى بالاتصال بعائلاتهم”.

ووفق إعلان سابق لهيئة شؤون الأسرى الفلسطينية (حكومية)، جرى في ديسمبر/كانون الأول 2022 تشخيص إصابة دقة “بسرطان النخاع الشوكي ومشكلات صحية متعددة، منها أمراض تنفسية والتهاب في الرئة اليمنى”.

والأسير دقة -أبرز مفكري الحركة الأسيرة- من مدينة “باقة الغربية” داخل إسرائيل، ومعتقل منذ عام 1986 بتهمة “المشاركة في اختطاف وقتل جندي إسرائيلي”.

ارتفاع عدد المعتقلين في الضفة إلى 8080 منذ 7 أكتوبر

في السياق، ارتفع عدد الفلسطينيين الذين اعتقلهم جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية إلى 8080 منذ 7 أكتوبر الماضي، وذلك بعد اعتقال 45 فلسطينيًّا يومي الجمعة والسبت.

وقال بيان مشترك صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين (حكومية) ونادي الأسير الفلسطيني (أهلي) إن “قوات الاحتلال اعتقلت يوم أمس (الجمعة) واليوم السبت 45 مواطنًا على الأقل من الضفة، بينهم ثلاث نساء، إضافة إلى أسرى سابقين”.

وبذلك ترتفع حصيلة الاعتقالات إلى نحو 8080 “تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا إلى تسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتُجزوا كرهائن”، وفق البيان.

وقالت الهيئة والنادي إن عمليات الاعتقال تركزت في مدينة القدس بعد خروج المصلين من المسجد الأقصى المبارك، وإحيائهم ليلة القدر، بينما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات الخليل (جنوب) وجنين ونابلس وطوباس وطولكرم (شمال) ورام الله وأريحا (وسط).

وتحدثت المؤسستان عن “اعتداءات بالضرب المبرح، وتهديدات للمعتقلين وعائلاتهم، وتخريب منازل المواطنين وتدميرها” خلال عمليات الاعتقال.

ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر، صعّد جيش الاحتلال عملياته بالضفة، مخلفًا 459 شهيدًا ونحو 4750 مصابًا، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات