بعد مفاجأتها التاريخية أمام السعودية.. الأرجنتين تواجه أستراليا في دور الـ16 بحذر

فريق الأرجنتين يحيي الجماهير المحتشدة بملعب لوسيل بعد المباراة (رويترز)

تحلم الأرجنتين بالفوز بكأس العالم تحت قيادة نجمها ليونيل ميسي، لكنها تدرك أنه لا ينبغي الاستهانة بأي فريق ولو كان أقل قوة، خاصة منتخب أستراليا المثابر الذي ستلتقيه في دور الـ16 بمونديال قطر 2022.

ويلتقي المنتخب الأرجنتيني نظيره الأسترالي يوم السبت على ملعب أحمد بن علي.

وتعرض المنتخب القادم من أمريكا الجنوبية لواحدة من كبريات مفاجآت كأس العالم عندما خسر في الجولة الأولى من دور المجموعات أمام نظيره السعودي، لكنه استعاد توازنه ونجح في تجاوز المكسيك وبولندا ليعبر إلى دور الـ16.

وفي التصنيف الدولي للمنتخبات تتأخر أستراليا بـ35 مركزا عن الأرجنتين، لكنها تجاوزت كل التوقعات حتى الآن بعد فوزها مرتين في الدور الأول، فتأهلت لخوض إحدى أكبر المواجهات طوال تاريخها، السبت المقبل في ملعب أحمد بن علي.

ويملك طرفا المواجهة يومين فقط للراحة والاستعداد، وهو ما وصفه ليونيل سكالوني مدرب الأرجنتين بأنه “جنون”.

وقال رينيه ميولنستين مساعد مدرب أستراليا أيضا “ليس لدينا وقت تقريبا لاستيعاب الموقف والاستمتاع به”.

وزاد “لكني أوكد لكم أمرا وحيدا وهو أننا سنكون على أهبة الاستعداد”.

ويشعر منتخب أستراليا بسعادة غامرة للوصول لدور 16 في كأس العالم للمرة الثانية فقط، لكنه يعاني أيضا من الإرهاق بسبب ما بذله من جهد غير عادي، ويتعين عليه تقديم أفضل ما في جعبته إذا أراد التفوق على منتخب الأرجنتين الذي يعج بالمواهب في كافة المراكز.

وسيعتمد الفريق خلال المواجهة على نفس مستوى اللياقة والقوة البدنية والحماس، وهي العوامل التي نجح بسببها في الفوز على تونس والدنمارك بجانب تألق المدافع هاري سوتار الذي قدم أداء متميزا بكل المقاييس رغم عودته قريبا للملاعب بعد غياب طويل.

أستراليا القوية

وقال مدرب الأرجنتين سكالوني إن منتخب أستراليا “فريق قوي وأي شخص يعتقد أن مواجهة أستراليا ستكون سهلة مخطئ”.

ومرة أخرى سيحظى فريق سكالوني بتشجيع جماهيري كبير بعد تفوق الجمهور الأرجنتيني الذي ربما يشكل أكبر قاعدة جماهيرية في قطر في قوة التشجيع والهتافات.

وفي إجراء احترازي استُبدل المهاجم الأرجنتيني أنخيل دي ماريا خلال آخر مباراة للفريق في دور المجموعات أمام بولندا، لكنه يفترض أن يكون جاهزا للمشاركة إلى جانب ميسي من جديد رغم أن سكالوني لديه الكثير من الخيارات الأخرى القوية التي ترهب أي منافس.

ويعتبر الوصول لدور الثمانية إنجازًا كبيرًا بالنسبة للأستراليين لكنه ليس سوى الحد الأدنى بالنسبة للأرجنتين التي تطمح للفوز باللقب للمرة الثالثة.

ويحظى ميسي المشارك في النهائيات العالمية للمرة الخامسة بعلاقة رائعة مع الجمهور، ومن المؤكد أنه سيسعى لإسعادهم في مواجهة أستراليا وتتويج مسيرته في البطولة برفع الكأس في المحاولة الأخيرة بالقميص رقم 10 تماما مثل نجم الأرجنتين الراحل دييجو مارادونا.

أهم الإحصاءات

  • شاركت الأرجنتين في دور الـ16 ثماني مرات منذ تطبيق الصيغة الحالية في البطولة في 1986 وخسرت فقط أمام رومانيا في 1994 وأمام فرنسا التي توجت باللقب لاحقا في نسخة 2018 في روسيا.
  • أحرز ليونيل ميسي نجم هجوم الأرجنتين ثمانية أهداف في خمس نسخ لكأس العالم منذ 2006 من بينها هدفان في قطر. جميع هذه الأهداف لم تكن ضمن مراحل خروج المغلوب.
  • شاركت أستراليا مرة واحدة فقط في مراحل خروج المغلوب خلال ست مشاركات سابقة في كأس العالم وخسرت 1-صفر أمام إيطاليا بهدف من ركلة جزاء مثيرة للجدل.
  • لم تهتز شباك أستراليا في آخر مباراتين في دور المجموعات في قطر وهي أول مرة تخرج فيها بشباك نظيفة منذ مشاركتها الأولى في البطولة عام 1974.

مواجهات سابقة

  • التقى المنتخب الأرجنتيني مع نظيره الأسترالي 7 مرات منذ 1988 وفاز المنتخب القادم من أمريكا الجنوبية خمس مرات وتعادل الفريقان مرة واحدة.
  • لم يتقابل الفريقان في كأس العالم من قبل لكن الأرجنتين فازت في جولة فاصلة من لقاءين وتأهلت بناء على ذلك لنهائيات 1994.
المصدر : رويترز