خبير في الشؤون الإسرائيلية: مونديال قطر رد الاعتبار للقضية الفلسطينية عالميا (فيديو)

قال الخبير في الشؤون الإسرائيلية علي الأعور، إن كبريات الصحف الإسرائيلية مثل (إسرائيل اليوم) و(يديعوت أحرونوت) و(هآرتس)، أجمعت كلها على أن إسرائيل فشلت في التغلغل في الشعور الشعبي والثقافي العربي، وعلى أن مونديال قطر أكد أن الوجود الإسرائيلي أمر مرفوض عند الشعوب العربية.

وأضاف الأعور في لقاء مع برنامج (المسائية) على قناة الجزيرة مباشر، مساء الأحد، إن الطريقة التي تم التعامل بها مع المراسلين الإسرائيليين وبعض الوفود البروتوكولية خلال أيام المونديال أكدت أن إسرائيل “فشلت في معرفة حقيقة الوعي والثقافة العربية” مشددًا على أن “الوعي الشعبي العربي ضد جميع أشكال التطبيع مع إسرائيل، وهذا ما تم كشفه خلال المونديال”.

وقال إن دولة قطر بتنظيمها للمونديال أعادت قضية فلسطين إلى المستوى العالمي، مشددًا على أن “قطر ربحت الرهان في رد الاعتبار لمطالب الشعب الفلسطيني العادلة”.

وكان ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولوا مقاطع لمشجعين عرب من جنسيات قطرية وسعودية ولبنانية ومغربية رفضوا إجراء مقابلات مع وسائل الإعلام الإسرائيلية عقب مباريات كأس العالم لكرة القدم في قطر.

كما رفضت مشجعة يابانية إجراء مقابلة مع صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية، استمرارًا لسلسلة الرفض الجماهيري، لوجود الصحافة الإسرائيلية في مونديال 2022 بقطر. فقد حاول الصحفي الإسرائيلي راز شاشنيك، إجراء مقابلة مع إحدى مشجعات المنتخب الياباني، عقب فوز منتخبها على نظيره الألماني لكنها رفضت.

وقال مجد شعث أحد المشجعين العرب الذين رفضوا الحوار مع إحدى وسائل الإعلام الإسرائيلية “إن كل أحرار العالم يجب أن يرفضوا إجراء مقابلات مع مراسلين يعملون لحساب مؤسسات صهيونية أو إسرائيلية”.

وأضاف لبرنامج (المسائية)، أن الدرس الذي يقدمه الجمهور العربي من وراء عدم التعامل مع الإسرائيليين نابع من أن أي “حوار مع هؤلاء المراسلين هو اعتراف بوجود إسرائيل”.

وتابع قائلًا “إن المقاطعة وعدم الحوار مع وسائل الإعلام موقف وسلاح ضد الرواية الإسرائيلية والترويج لها”.

وكشف شعث أن موقف الجماهير العربية والإسلامية والعالمية في المونديال أوضح “أن الشعب الفلسطيني ليس وحده” في معركته ضد قوات الاحتلال، قائلًا “هذه رسالة موجهة للفلسطينيين حتى يتأكدوا أننا معهم”.

المصدر : الجزيرة مباشر