سلسلة أمثالنا.. الخبرة والحكمة عند العرب مع شاب راوي (فيديو)

نشر اليوتيوبر المصري محمد شبراوي حلقة جديدة من سلسة “أمثالنا” عبر قناته على يوتيوب، ناقشت أهمية الحكمة والخبرة في الحياة.

وفي الحلقة، قال شبراوي: قال بعضُ الحكماءِ عليك بِمَشورة من حلَبَ أشْطُرَ دهره، ومرّت عليه ضروبُ خيرِه وشرِّه، وبلغَ من العمرِ أشُدَّه، وأورت التجربةُ زَنْدَه، وقالوا لا يتم العقل المخلوق إلا بالعقل المكتسب، ومن لم يكن له تجربة لم يصب تدبيره ولم يكمل لفصل الأمور، ومن ذلك قولهم في الأمثال (زاحم بعود أو دع).

وتابع: المزاحمة معروفة، وزاحم فلانٌ فلانًا، دفعه في مكان ضيق أو مكتظ، يقال “زاحمه بالمنكِب والساق”، وزاحم الستين من عمره أي قاربها، والإشكال في كلمة العود إذ تضبطها بعض المصادر بضم الأول (زاحم بعُودٍ أو دع)، والعود من الخشب، واحدُ العيدان والأعواد، والعُود الذي يُضرب به، والعود الذي يُتبخّر به، الصواب أن نقول زاحم بعَودٍ (بفتح العين المهملة).

واستطرد: وهذا المثل معناه استعن في أمورك برجل له تجربة وخبرة أو دع الاستعانة، وفي تاج العروس “استعن على حربك بالمشايخ الكمَّل”، وهو مثلٌ يُضرب للرجل حنكته السن حتى تثقف وتيقّظ، وقال الزمخشري “يُضرب في الحث على ممارسة الأمور بذوي الأسنان والحنكة”، ويقال فلانٌ طيب المكسِر أي محمودٌ عند الخبرة.

وأضاف: وفي المستقصى (العَود أحمد) لأنّك لا تعود إلى شيء في الغالب إلا بعد أن خبرتَهُ، قال الفرزدق (من الصُّمِ تكفي مرةً من لُعابِهِ/ وما عادَ إلا كانَ في العَودِ أحمدا).

وتناقش سلسلة (أمثالنا) الصلة بين الأمثال الشعبية في العالم العربي وعلاقتها بأصولها في الفصحى، بجانب التأثيرات الاجتماعية والثقافية في توليد الأمثال، وتعبيرها عن آمال الشعوب وآلامها.

المصدر : الجزيرة مباشر