سلسلة أمثالنا.. “لبست على ذلك أذني” مع شاب راوي (فيديو)

نشر اليوتيوبر المصري محمد شبراوي حلقة جديدة من سلسة “أمثالنا” عبر قناته على يوتيوب، بعنوان (لَبِسْتُ على ذلك أُذُني).

وفي الحلقة، قال شبراوي: قد يتغافل المرء عن دخول سجالات -لا طائل من ورائها- في بيئة عمله وحياته الاجتماعية وعلى منصات التواصل وغير ذلك، يُظن أنه غافلٌ بينما هو فطِنٌ متغافل، يقول أكثم بن صيفي “العز والغلبة للحلم”، وفي (محاضرات الأدباء) “من خدعك فانخدعت له فقد خدعته”، وفي هذا السياق يأتي مثل اليوم (لبست على ذلك أذني).

وأضاف: لبست على ذلك أذني.. لبِست (بكسر الباء، ويُروى بفتحها كذلك) مثلٌ رواه الثعالبي في (التمثيل والمحاضرة) من دون تفسير، ورواه النويري في (نهاية الأرب في فنون الأدب)، يقال لبِستُ أُذُنِي له: أي أَعرضت عنه أَو تغافلت، ويقال وجدتُه لابسًا أُذُنيه بمعنى وجدته متغافلًا، وجعلته دَبْر أذني أي نبذته ولم ألتفت إليه ولم أعبأ به، ولبستُ لك أذني زمانًا أي تصاممت لك وتغافلت عنك، ومنه قول بشار بن بُرد (قل مَا بدا لَك من زور وَمن كذب/ حلمي أَصمّ وأذني غير صماء).

واستطرد: من أمثالهم في الأذن (ضرب الله على أذنه) أي سلبه السمع، والمراد أنه نام، وفي الذكر الحكيم حكايةً عن أصحاب الكهف (فضربنا على آذانهم في الكهف سنين عددا)، وهنا لطيفة الآذان (بألف المد) جمع أذن وهي آلة السمع لدى الإنسان والحيوان، أما الأذان فهو النداء للصلاة بألفاظٍ معلومةٍ مأثورة، والأذانان الأذان والإقامة.

وتابع: قال محمد بن عبد الله الخُزاعيّ سمعتُ عُثمان بن زائدة يقول “العافية عشرة أجزاء، تسعة منها في التغافل”، فحدثت به أحمد بن حنبل، فقال: العافية عشرة أجزاء كلها في التغافل، وكان يقال “تغافل كأنك واسطي”.

وتناقش سلسلة (أمثالنا) الصلة بين الأمثال الشعبية في العالم العربي وعلاقتها بأصولها في الفصحى، بجانب التأثيرات الاجتماعية والثقافية في توليد الأمثال، وتعبيرها عن آمال الشعوب وآلامها.

المصدر : الجزيرة مباشر