سلسلة أمثالنا.. “أصاب تمرة الغراب” مع شاب راوي (فيديو)

نشر اليوتيوبر المصري محمد شبراوي حلقة جديدة من سلسة “أمثالنا” عبر قناته على يوتيوب، بعنوان (أَصَابَ تَمْرَةَ الغُرَابِ).

وفي الحلقة، قال شبراوي: يتشاءم كثيرون من الغراب، يقولون (غراب البين) كناية عن الفِراق والبُعد، ومنه قول عنترة (وعاداني غرابُ البينِ حتى/ كأني قد قتلت له قتيلا)، لكنّ أمثالًا أخرى أوردتها العرب في شأن الغراب لا تحمل المعنى السلبي المعروف عنه.

وتابع: يقال أصاب تمرة الغراب، وهو مثلٌ يضرب لمن يَظْفَر بالشيء النفيس، ولمن وَجَدَ أفضلَ ما يريد، لأن الغراب ينتقى أَجود تَمْرَة ويأكلها، ويُروى أيضًا (وجدَ تمرةَ الغراب)، وكلاهما في (مجمع الأمثال للميداني)، وفيه كذلك الغُرَابُ أعْرَفُ بالتَّمْرِ، وفي (نكتة الأمثال) للكُلاعي “وجد عنده تمرة الغراب”، أَي وجد عنده مَا طلب من الْخَيْر وَالسعَة.

واستطرد: “يقال أرضٌ لا يطير غرابها” أي هي أرض خِصبة لدرجة أن الغراب إذا دخلها لم يخرج منها لأن فيها كل شيءٍ يريده، وإذا نعتوا أرضًا طيبةً قالوا: وقعَ في أرضٍ لا يطير غرابها.

وأضاف: حتى يصل المرء إلى مثل هذه الأرض التي لا يطير غرابها، عليه أن يسعى يمنة ويسرة، ولذلك قالوا “البركات في الحركات”، وهو مثلٌ رواه الثعالبي في (التمثيل والمحاضرة)، ولم يفسره، ورواه النويري في (نهاية الأرب في فنون الأدب) قال “البركة في الحركة”، والمراد بالحركات السفر والاغتراب طلبًا للعيش والكسب، وفي الأثر “سافروا تصحوا وتغنموا”.

وتناقش سلسلة (أمثالنا) الصلة بين الأمثال الشعبية في العالم العربي وعلاقتها بأصولها في الفصحى، بجانب التأثيرات الاجتماعية والثقافية في توليد الأمثال، وتعبيرها عن آمال الشعوب وآلامها.

المصدر : الجزيرة مباشر