سلسلة أمثالنا.. “لكل ساقطة لاقطة” مع شاب راوي (فيديو)

نشر اليوتيوبر المصري محمد شبراوي حلقة جديدة من سلسة “أمثالنا” عبر قناته على يوتيوب، بعنوان (لِكُلِّ سَاقِطَةٍ لاقِطَةٌ).

وقال شبراوي: الأمثال زاد ضروري في شتى مناحي الحياة، وقد أورد ابن منظور في (لسان العرب) ألفًا وخمسمئة وعشرين مثلًا من أمثال العرب، أكثرها في باب العين، إذ ضمَّ (190) مثلًا، ثم الحاء وفيه مئة وثمان وثمانون (188) مثلًا، وباب النون وفيه مئة وستة عشر (116) مثلًا، وآخرها وأقلها باب الياء إذ اشتمل على أربعة أمثال فقط.

وأضاف: قال صاحب (الفاخر في الأمثال) قال الأصمعي وغيره الساقطة الكلمة التي يسقط بها الإنسان، ويقال تكلم فلانٌ فما سقط بحرفٍ وما أسقط حرفًا أي لم يُخطئ، وفي الدعاء “اللهم إنا نعوذ بك من سوء السيرة وإحصاء الصغيرة”.

وتابع: اللاقطة أراد لاقطًا أي آخذًا حاملًا فأدخل الهاء لمكان ساقطة لازدواج الكلام، وقال الفراء: يُدخَل الهاء في وصف المذكر للمدح والذم، وقيل: المقصود أن لكل ساقطٍ أذنًا لاقطة لأن أداة لقط الكلام الأذن، ولذلك تقول العرب: جاء فلانٌ ناشرًا أذنيه (أي طامعًا)، وجاء لابسًا أذنيه (أي متغافلًا).

واستطرد: أي أن لكل كلمة يُخطئ بها الإنسان من يحفظها ويحملها وينقلها قاصدًا ضرر صاحبِها، مثلما فُعل ببشار بن بُرد وابن الرومي وأبي حيان التوحيدي وغيرهم في كل عصرٍ ومصر، وقال أبو عبيد: وهذا تحذيرٌ من سقط الكلام، أي أن في الناس من يلتقط الكلام وينميه ويشيعه حتى يورِّط قائلَه.

وتناقش سلسلة (أمثالنا) الصلة بين الأمثال الشعبية في العالم العربي وعلاقتها بأصولها في الفصحى، بجانب التأثيرات الاجتماعية والثقافية في توليد الأمثال، وتعبيرها عن آمال الشعوب وآلامها.

المصدر : الجزيرة مباشر