سلسلة أمثالنا.. “شر الرّعاء الحطمة” مع شاب راوي (فيديو)

نشر اليوتيوبر المصري محمد شبراوي حلقة جديدة من سلسة “أمثالنا” عبر قناته على يوتيوب، بعنوان (شرُّ الرِّعاءِ الحُطَمَةُ).

وقال شبراوي: أورد ابن الأثير في (المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر) في حد المثل أنه القول الوجيز المرسل ليُعمل عليه، وحيث هي -الأمثال- بهذه المثابة فلا ينبغي الإخلال بمعرفتها.

وأضاف: وفي (العقد الفريد)، قال ابن عبد ربه “الأمثال هي وشيُ الكلام وجوهر اللفظ وحلي المعنى، تخيّرتها العربُ وقدّمتها العجم، ونُطِق بها في كل زمان وعلى كل لسان، فهي أبقى من الشعر وأشرف من الخطابة، لم يسِر شيءٌ سيرها ولا عمَّ عمومها، حتى قيل أسيرُ من مثل”.

وتابع: من الأمثال النبوية قوله -صلى الله عليه وسلم- “شرُّ الرِّعاءِ الحُطمة”، الرِّعَاءِ (جمعِ رَاعٍ وهو الوَالِي)، وفي الحديث الشريف “كلُّكم راعٍ وكلُّكم مسؤولٌ عن رعيتِه”، والحُطَمَةُ النار، وهو اسم من أسماء جهنم، سُميت كذلك لأنها تحْطِم كلَّ ما يُلقى فيها، والحطمة الراعي العسوف العنيف، والحطمة الأكول الذي لا يشبع.

وعن مضرب المثل، قال شبراوي: شرُّ الرِّعاءِ الحُطمة، ذكره الزَّمَخْشَرِي فِي (المُسْتَقْصَى) وَقَالَ: يُضْرَب فِي سُوء المَمْلَكة والسِّياسَة، والميدانيُّ فِي (مَجْمَع الأَمْثالِ)، وَقَالَ: يُضْرَب لِمَنْ يَلِي مَا لَا يُحْسِنُ ولايَتَه.

وتناقش سلسلة (أمثالنا) الصلة بين الأمثال الشعبية في العالم العربي وعلاقتها بأصولها في الفصحى، بجانب التأثيرات الاجتماعية والثقافية في توليد الأمثال، وتعبيرها عن آمال الشعوب وآلامها.

المصدر : الجزيرة مباشر